تخصيص 100 فدان في جنوب سيناء لإنشاء فرع جديد لجامعة السويس.. تفاصيل    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير.. أسعار الذهب اليوم الخميس 25 إبريل 2024 بالصاغة    صندوق التنمية الحضرية يعلن بيع 27 محلا تجاريا في مزاد علني    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    تحظى ب«احترام غير مبرر».. اتهام مباشر لواشنطن بالتغاضي عن انتهاكات إسرائيل    "كاليفورنيا" بعد "هارفارد" .. جامعات نخبة العالم تناهض الإبادة الجماعية في غزة    قيادي في حماس: السنوار ليس معزولا في الأنفاق ويمارس نشاطه ميدانيا    شوبير يعلق على تكريم الأهلي لنجم الزمالك السابق    عاجل.. فرج عامر يتحدث عن صفقات سموحة الصيفية وضم كوكا من الأهلي    عاجل.. تعديل موعد مباراة يد الزمالك وشبيبة أمل الجزائري في بطولة إفريقيا    الليلة.. أدهم سليمان يُحيي حفل جديد بساقية الصاوي    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    حصول 5 وحدات طب أسرة جديدة على اعتماد «GAHAR» (تفاصيل)    رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر: تخصصنا يحافظ على الشخص في وضعه الطبيعي    رئيس «الطب النفسي» بجامعة الإسكندرية: المريض يضع شروطا قبل بدء العلاج    بعد نوى البلح.. توجهات أمريكية لإنتاج القهوة من بذور الجوافة    منسق مبادرة مقاطعة الأسماك في بورسعيد: الحملة امتدت لمحافظات أخرى بعد نجاحها..فيديو    محافظ شمال سيناء: منظومة الطرق في الشيخ زويد تشهد طفرة حقيقية    توجيهات الرئيس.. محافظ شمال سيناء: أولوية الإقامة في رفح الجديدة لأهالي المدينة    اسكواش - ثلاثي مصري جديد إلى نصف نهائي الجونة الدولية    "منافسات أوروبية".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    كرة السلة، ترتيب مجموعة الأهلي في تصفيات ال bal 4    عماد النحاس يكشف توقعه لمباراة الأهلي ومازيمبي    إصابة 5 سائحين في انقلاب سيارة ملاكي بالطريق الصحراوي بأسوان    تيك توك تتعهد بالطعن في قانون أمريكي يُهدد بحظرها    بعد اختناق أطفال بحمام السباحة.. التحفظ على 4 مسؤولين بنادي الترسانة    "مربوط بحبل في جنش المروحة".. عامل ينهي حياته في منطقة أوسيم    محافظ شمال سيناء: الانتهاء من صرف التعويضات لأهالي الشيخ زويد بنسبة 85%    ريهام عبد الغفور عن والدها الراحل: وعدته أكون موجودة في تكريمه ونفذت    مش بيصرف عليه ورفض يعالجه.. محامي طليقة مطرب مهرجانات شهير يكشف مفاجأة    30 صورة وفيديو من حفل زفاف سلمى ابنة بدرية طلبة بحضور نجوم الفن    التطبيق خلال ساعات.. طريقة تغيير الساعة على نظام التوقيت الصيفي (بعد إلغاء الشتوي)    كيف أعرف من يحسدني؟.. الحاسد له 3 علامات وعليه 5 عقوبات دنيوية    دعاء في جوف الليل: اللهم أخرجنا من الظلمات إلى النور واهدنا سواء السبيل    الاحتلال يعتقل فلسطينيًا من بيت فوريك ويقتحم بيت دجن    القيادة المركزية الأمريكية: تصدينا لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون    الهلال الأحمر: تم الحفاظ على الميزانية الخاصة للطائرات التى تقل المساعدات لغزة    الهلال الأحمر: مصر وفرت خدمات عملية إجلاء المصابين الفلسطينيين في وقت قياسي    وزيرة التضامن: المدارس المجتمعية تمثل فرصة ثانية لاستكمال التعليم    ما موعد انتهاء مبادرة سيارات المصريين بالخارج؟.. وزيرة الهجرة تجيب    رئيس تحرير «أكتوبر»: الإعلام أحد الأسلحة الهامة في الحروب    فريد زهران: نسعى لوضع الكتاب المصري في مكانة أفضل بكثير |فيديو    حظك اليوم برج الميزان الخميس 25-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    اختيارات النقاد.. بعد سيطرة الكوميديا ما هى الأفلام الأنسب لموسم العيد؟    «زى النهارده».. عيد تحرير سيناء 25 إبريل 1982    ارتفاع الذهب اليوم الخميس.. تعرف على الأسعار بعد الزيادة    إصابة أم وأطفالها الثلاثة في انفجار أسطوانة غاز ب الدقهلية    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    تأجيل بيع محطتي سيمنز .. البنوك الألمانية" أو أزمة الغاز الطبيعي وراء وقف الصفقة ؟    ميدو: لاعبو الزمالك تسببوا في أزمة لمجلس الإدارة.. والجماهير لن ترحمهم    غادة البدوي: تحرير سيناء يمثل نموذجًا حقيقيًا للشجاعة والتضحية والتفاني في سبيل الوطن    من أرض الفيروز.. رسالة وزير العمل بمناسبة ذكرى تحرير سيناء    الصحة تفحص مليون و413 ألف طالب ضمن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن فيروس سى    مدير تعليم القاهرة: مراعاة مواعيد الامتحانات طبقا للتوقيت الصيفي    صور.. الطرق الصوفية تحتفل برجبية السيد البدوي بطنطا    بالفيديو.. أمين الفتوى: موجات الحر من تنفيس نار جهنم على الدنيا    10 توصيات لأول مؤتمر عن الذكاء الاصطناعي وانتهاك الملكية الفكرية لوزارة العدل    القبض على 5 عصابات سرقة في القاهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وسط خلافات فلسطينية فلسطينية وغيبوبة عربية إسلامية.. الأقصى يستغيث بالأمة فى شهر الجهاد
نشر في الشعب يوم 21 - 08 - 2010

فرضت قوات الاحتلال الصهيونى إجراءات أمنية مشددة على المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة وحولتها إلى ثكنة عسكرية، ومنعت آلاف المصلين من أداء الصلاة فى الجمعة الثانية من شهر رمضان، والتى تأتى عشية الذكرى ال41 لإحراق المسجد الأقصى والتى توافق اليوم السبت، فيما يحاول عشرات الآلاف من مواطنى الضفة الدخول عبر حواجز المدينة إلى الأقصى، وسط دعوات فلسطينية متزايدة لحماية الأقصى من أعمال الهدم والتهويد.
وانتشر الآلاف من عناصر الشرطة الصهيونية وقوات حرس الحدود على مداخل مدينة القدس، وفى محيط الحرم القدسى وأزقة البلدة القديمة وكبرى مدن الضفة ونصبت قوات الاحتلال الحواجز فى جميع مداخل القدس، على مسافات بعيدة عن أبواب البلدة القديمة ولم تسمح لسكان الضفة من الرجال دون ال50 من الصلاة فى المسجد وللنساء دون سن ال45 من الدخول للمسجد وأن من يؤدون الصلاة يجب أن يحصلوا على تصاريح صهيونية.
ومنعت السيارات من الدخول للمناطق القريبة من الحرم مما اضطر المصلين إلى السير لمسافات بعيدة، وتزعم قوات الاحتلال أن الإجراءات المشددة فى القدس "تهدف لضمان حق العبادة للمسلمين"، حسب ما أكدت وكالة "معا" الفلسطينية للأنباء.بينما أكد وزير الأمن الداخلى الصهيونى، اسحاق اهارونوفيتش أنه يخشى من تفجر الأوضاع فى القدس بحسب وكالة "صفا" الفلسطينية للأنباء.

وأكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية للدفاع عن المقدسات حسن خاطر إن آلاف الفلسطينيين من الضفة يخضعون لإجراءات معقدة أثناء مرورهم على المعبرين الوحيدين المخصصين للدخول للقدس (قلنديا وبيت لحم)، كالتفتيش باستخدام أجهزة الفحص الضوئى والاحتجاز واستخدام الكلاب البوليسية،وقال إن عدد المصلين فى رمضان لا سيما أيام الجمع كان يتجاوز المليون فى السابق، بينما الآن لا يتعدى ال100ألف.

وفى الوقت نفسه، دعت حركة حماس وسائل الإعلام للقيام بدورها لنصرة الأقصى والمقدسات فى مدينة القدس المحتلة، فى ظل تصاعد الاعتداءات والمخطَّطات الصهيونية المستمرة لتهويد المدينة المقدسة وهدم المسجد الأقصى لبناء هيكلهم المزعوم، كما طالب وزير الأشغال العامة والإسكان فى غزة يوسف المنسى المجتمع الدولى بالتدخل العاجل لوقف تنفيذ المخطط الصهيونى الهادف لتقليص عدد المقدسيين فى القدس المحتلة من 120 ألف مقدسيًا إلى 60 ألفاً بحسب ما نقلت عنه وكالة "صفا" الفلسطينية للأنباء.

مساعى صهيونية لتغيير معالم القدس
من جانبه، اكد فضيلة الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى ووزير الاوقاف والشئون الدينية الفلسطيني الاسبق ان الدولة الصهيونية تقوم الآن بسلسلة من الممارسات التعسّفية لتهويد القدس وهدم المسجد الأقصى.

واشار الى ان الحكومة الصهيونية تسعى حاليا الى تغيير معالم مدينة القدس السكانية، حيث تخطّط لتصبح القدس مدينة يهودية بالكامل بحلول العام 2020 عن طريق بناء المستوطنات والمباني السكنية.

وحول الممارسات الصهيونية قال "ان من هذه الاجراءات مصادرة الأراضي العربية وبناء المستوطنات الإسرائيلية، بالاضافة الى الحفريات المستمرّة تحت المسجد الأقصى، ومنع المصلّين من دخول المسجد للصلاة، حيث إن إسرائيل تتعمّد منع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى، سواء كانوا من سكان القدس أو الضفة الغربية، حيث هناك أكثر من 600 حاجز في الضفّة الغربية تمنع وصول الفلسطينيين الى المسجد الأقصى".

ملك للمسلمين والعرب
واكد ان فلسطين والقدس ملك لكل المسلمين، مشيرا الى ان ما تقوم به سلطات الاحتلال والمستوطنون في البلدة القديمة هو بهدف تهويدها ومحو هويتها العربية والاسلامية.

وأفاد بان هناك حفريات كبيرة تتم منذ سنوات تحت المسجد الاقصى وهو ما ينذر بالخطر وقد يعرض المسجد الى الانهيار اذا استمرت تلك الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال.

واشار الى قصة المرأة المقدسية التي هدموا بيتها بعد رفضها عرضا بشرائه مقابل 15 مليون دولار نظرا لوقوعه في بقعة استراتيجية بالنسبة للمسجد الاقصى فنصبت خيمة الاعتصام، ووصف هذا الحادث بانه مثال فقط ورمز لصمود المقدسيين والفلسطينيين.

وأشار الدكتور يوسف جمعة سلامة إلى أن الأمتين العربية والإسلامية تربطهما بفلسطين عدة اعتبارات، من أهمها الارتباط العقدي، والارتباط التعبدي، وذلك كون الصلاة بالمسجد الأقصى تعادل ألف صلاة، وكونه قبلة المسلمين الأولى.

واشار الى الارتباط السياسي والتاريخي والحضاري بين الأقصى وسائر أصقاع الإسلام في العالم، مشيرا الى تعرض الأقصى وفلسطين لتغيير التوزيع الديمغرافي في القدس كي تميل كفتها لصالح اليهود، متبعين لذلك طرقا عديدة.

اليهود يكذبون ولا جود للهيكل
وأكد على أن قيام الأمة بدورها في الحفاظ على المقدسات ومساعدة سكان القدس على ذلك، سيكون رافعة كبيرة للحفاظ على عروبة وإسلامية القدس، وقال "ان هذا ليس رداً من عندي، وإنما من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سألته ميمونة بنت سعد، يا نبي الله، أفتنا في بيت المقدس، قال: أرض المحشر والمنشر، أتوه فصلوا فيه، إن كل صلاة كألف صلاة في غيره، قالت يا رسول الله: ومن لم يستطع.. فأجاب: فيبعث بزيت يسرج في قناديله، فمن فعل ذلك، كمن أتاه".

ودعا الدول العربية والاسلامية لأن يكون هناك تفعيل كل ما من شأنه الحفاظ على الهوية المقدسية، من خلال أساليب عديدة، مثل إنشاء توأمة بين المؤسسات العاملة هناك ومثيلاتها في الدول العربية، على سبيل المثال.. مستشفى المقاصد في القدس يكون هناك توأمة مع مستشفى آخر، الغرفة التجارية في القدس مع غرفة تجارية أخرى.

ودعا للمساهمة في إقامة المشاريع السكنية هناك، مما يدعم أهلها المرابطين هناك، وييسر لهم وسائل الحفاظ على هوية القدس العربية والإسلامية.

ودعا وزارات التربية والتعليم والجامعات في البلدان العربية والإسلامية لأن تقيم الندوات وحلقات البحث، كي يعرف النشء عن هذه المدينة المقدسة وتربطهم بها.
مزاعم يهودية.

وقال إن اليهود يزعمون أنهم كانوا في هذه الأرض قبل العرب والمسلمين، ونحن هنا نبين كذب هذه الإدعاءات، حيث ان الكنعانيين العرب هم أول من سكن هذه البلاد قبل ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة قبل الميلاد، وهو تاريخ أولى الهجرات الكنعانية، التي اتجهت من شبه الجزيرة العربية نحو الشمال الشرقي، ومن بطون العرب الكنعانيين الذين هاجروا إلى فلسطين (اليبوسيّون) وهؤلاء هم الذين سكنوا القدس وعمروها.

وذكر ان الصهاينة حرصوا منذ احتلالهم لمدينة القدس سنة 1967م وحتى الآن، على القيام بأعمال تنقيب وحفريات في المدينة المقدسة، وتحت المسجد الأقصى لعلهم يجدون شيئاً يدل على أي أثر لهم، وقد اعترف الباحثون وعلماء الآثار الصهاينة بأنهم لم يجدوا شيئاً من آثار اليهود أو الهيكل المزعوم، وهذا يبين كذب افتراءاتهم.

مساع مستمرة لهدم المسجد الأقصى
وأكد الشيخ يوسف سلامة أن المخطط الصهيوني لهدم المسجد الأقصى لم يكن وليد اللحظة بل بدأ منذ استيلاء كيان العدو الصهيوني على القدس عام 1967 من خلال مصادرة باب المغاربة والذي سمي بعد ذلك بحائط المبكى وهذا الباب يطل على حارة المغاربة التي دمرها اليهود لمنع المسلمين من أداء صلواتهم تحت زعم ان حائط البراق هو حائط المبكى الذي يخص عباده اليهود وهذا بالقطع ادعاء باطل.

وأضاف أن ملف القدس انتقل اليوم الى المتطرفين اليهود حيث يتم توزيع خريطة سياحية على الزائرين لا يوجد لها أي معلم للمسجد الأقصى حتى يسهل عليهم بعد ذلك بناء الهيكل المزعوم، كما قاموا بصنع فانوس وزنه 42 كيلوجراما من الذهب الخالص لوضعه على الهيكل المزعوم بعد بنائه على أنقاض المسجد الأقصى.

وقال الشيخ سلامة ان اليهود يقومون حاليا بتنفيذ المرحلة الأخيرة من مخطط تهويد القدس، من خلال القيام بهدم 88 منزلا في حي سلوان بالقدس وطرد 1500 مواطن فلسطيني وكذلك القرار الذي صدر لبناء أكثر من 75 ألف وحدة سكنية استيطانية لتعزيز الاستيطان وإقامة حزام سكني حول القدس بما فيها جبل أبو غنيم، كما أصدروا قرارا بهدم 55 منزلا في مخيم شعفاط بمدينة القدس لإحداث التغيير الديموغرافي في القدس حتى تكون القدس عام 2020 مدينة يهودية خالصة مع تضييق إجراءات البناء للسكان الأصليين وسحب هوياتهم في حالة الخروج منها حتى لا يتمكنوا من العودة إليها مرة أخرى.

اين علماء المسلمين؟
ولفت إلى أن علماء المسلمين مطالبون بدور كبير في دعم قضية فلسطين والقدس والأقصى ويتجلى هذا الدور في أصعدة عديدة من أهمها التأكيد على ان فلسطين ليست ملكا للفلسطينيين بل ملك للأجيال المسلمة لقيام الساعة، والذي يملك شيئا يجب ان يحافظ عليه لذلك فان العلماء تقع على كاهلهم دعوة الأمة لمساعدة الفلسطينيين المرابطين على أرض الإسراء والمعراج كي يبقوا محافظين على الأرض الفلسطينية لأنها وقف إسلامي لا يجوز التنازل عن شبر منه، وكذلك يجب على العلماء حث الأمة على تحرير هذه الأرض المباركة.

أول مؤتمر قمة إسلامي
وأشار إلى أن القدس هي البقعة الوحيدة على وجه الأرض التي عقد فيها أول مؤتمر قمة إسلامي حضره جميع الأنبياء من سيدنا آدم الى سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) يوم ان أسرى به من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى وصلى بالأنبياء بهذا المسجد الأقصى، ومنه سيعلن عن انتهاء الكون ودخول الناس للقاء الله عز وجل، حيث يقول عز وجل في سورة (ق): "واستمع يوم ينادي المنادي من مكان قريب"، قال بن كثير في تفسيره ان المنادي هو سيدنا اسرافيل عليه السلام والمكان القريب هي صخرة بين بيت المقدس والمسجد الأقصى من احد الثلاثة مساجد التي لا تشد الرحال إلا إليها وهي المسجد الحرام بمكة المكرمة ومسجد النبي بالمدينة المنورة والمسجد الأقصى بالقدس الشريف. ونحن نتحدث عن ارض مباركة، حيث قال عن المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ومن باب أولى ان تكون أيضا البركة فيه، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ: ان الله سيفتح عليكم الشام من بعدي من العريش الى الفرات رجالهم ونساؤهم وإماؤهم مرابطون الى يوم القيامة ومن سكن سكانه في سواحل الشام أو بيت المقدس فهو في جهاد الى يوم القيامة.

لا وجود للهيكل المزعوم
واكد مجددا انه لا وجود للهيكل المزعوم أسفل المسجد الأقصى، ورغم عشرات البعثات الكشفية والأثريّة التي تستخدم أحدث وسائل البحث والتنقيب والاشعاع، إلا أنهم لم يجدوا أي شيء يدل على وجود هيكلهم أسفل المسجد الأقصى، وجميع الأبحاث التاريخية والأثرية والدينية تؤكد الارتباط هندسياً ومعمارياً وتاريخياً بين المسجد الأقصى والكعبة المشرّفة.

وقال انه منذ ثورة البراق التي قام بها الفلسطينيون في العام 1929 ضد تجاوزات الصهاينة بحق حائط البراق، أصدرت عصبة الأمم (التي أصبحت فيما بعد الأمم المتحدة) قرارها الشهير لمصلحة المسلمين، وأنه لا يجوز لليهود التعدّي أو الصلاة قرب حائط البراق. لكن بعد احتلال القدس في العام 1967 عادت من جديد الدعوات الإسرائيلية تدّعي يهودية حائط البراق الذي أطلقوا عليه حائط المبكى، رغم أنه طوال 14 قرناً كان يسمّى بحائط البراق، ولم يتحدّث اليهود عن حائط المبكى إلا بعد وعد بلفور 1917.

وقال ان الحكومة الصهيونية تقوم الآن بحملة من الاجراءات التعسّفية التي تهدف في النهاية الى تهويد القدس وهدم المسجد الأقصى، ومن هذه الاجراءات مصادرة الأراضي العربية وبناء المستوطنات الصهيونية، بالاضافة إلى أن الحفريات المستمرّة تحت المسجد الأقصى، ومنع المصلّين من دخول المسجد للصلاة، حيث ان الحكومة الصهيونية تتعمّد منع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى، سواء كانوا من سكان القدس أو الضفة الغربية، لكن أكثر ما يتعرّض له المسجد الأقصى هي المحاولات السافرة من جانب الصهاينة لهدم المسجد من خلال الحفريات التي تتمّ أسفله.

غير انه اكد قائلا "لكن نحن لن نسمح لاسرائيل بتنفيذ مخططها مهما كلّفنا ذلك من ثمن، لأننا في دفاعنا عن الأقصى والقدس لا ندافع عن قطعة أرض مجرّدة، لكننا ندافع عن الإسلام وجزء رئيسي من العقيدة الإسلامية، لأن المسجد الأقصى مرتبط بإعجاز الاسراء والمعراج".

اجراءات غير قانونية
واكد في حديثه ان جميع الاجراءات التي يقوم بها الاحتلال غير قانونية، بداية من قرار ضمّ القدس واعتبارها العاصمة الأبدية للدولة الصهيونية، مروراً بقرارات هدم البيوت الفلسطينية وإقامة المستوطنات الصهيونية عليها، ووصولاً الى القيام بتزوير عقود الأراضي والبيوت التي يتمّ تمليكها للصهاينة في القدس بهدف التهويد، لأن كل هذه الاجراءات الصهيونية يمكن الطعن بها، وكشف الخداع الصهيوني في هذا الشأن، ولأن قضيّتنا عادلة نتمنّى أن تكون الأحكام القضائية الدولية لمصلحتنا دائماً.

وقال انه في قضية الجدار الفاصل العنصري عندما تمّ عرضها على المحكمة الدولية، حكمت بعدم قانونيّته، ووصفت جدار الفصل بأنه جدار عنصري. كما أن اليهود عندما أرادوا السيطرة على حائط البراق وتمّ عرض هذه القضية على عصبة الأمم، جاء الحكم لمصلحة المسلمين في القدس، وقالت عصبة الأمم إنه لا يوجد شيء يسمّى حائط المبكى، وهو ما دفع باليهود الى السكوت منذ ذلك الحكم حتى احتلال القدس في العام 1967 ،ولذلك فإن جميع الاجراءات الإسرائيلية في القدس ليس لها غطاء شرعي أو قانوني، حتى البيوت الفلسطينية لا يملك إلا الفلسطينيون وحدهم الأوراق الثبوتية التي تثبت ملكيّتها للفلسطينيين، ولذلك تحاول إسرائيل إغراء بعضهم بالمال لبيع ممتلكاتهم في القدس.

وفي سؤال حول طبيعة المسجد الأقصى المبارك قال انه لا بد من أن نتحدّث عن المدينة التي تحتضن هذا المكان وهي مدينة القدس، وعندما نتحدّث عن القدس لا بد من أن نتحدّث عن فلسطين، فالمسجد الأقصى المبارك هو آية من القرآن الكريم، وبعض الناس يتخيّلون أن المسجد الأقصى هو عبارة عن قبّة الصخرة أو المسجد المجاور لها، وهذا غير صحيح، فالمسجد الأقصى فيه مدارس، وغرف للادارة وغرف طلاب، ومكتبة فيها مخطوطات نادرة، وساحات رياضية، ومختبر ومعامل، والمسجد الأقصى يسع بمحتوياته لمساحة 144 ألف متر مربّع، والذي يتكوّن من المسجد الأقصى المثقوب، والطابق الأرضي وهو المصلّى المرواني، وقبّة الصخرة، بالاضافة الى الساحات والمدارس والأسوار وغيرها من المكوّنات الكثيرة.

واعترف بان الانقسام الفلسطيني يساعد الصهاينة على تنفيذ مخططاتهم في القدس لأن الجهد الفلسطيني الآن مشتّت بسبب الصراع الداخلي، ولذلك نحن نطالب الإخوة في جميع الفصائل الفلسطينية بالنظر الى المصلحة الفلسطينية العليا، وبدء مرحلة جديدة من التضامن والوحدة لوقف المخطّط الإسرائيلي، لأنه لم يعد مقبولاً أن نظلّ نحن الفلسطينيين منقسمين، بينما نتنياهو وليبرمان يتوحّدان على أجندة عدوانية بحق العرب والفلسطينيين.

استئناف المفاوضات بين عباس والصهاينة!
وعلى صعيد محادثات السلام بين الفلسطينيين والصهاينة، أعلنت مصادر دبلوماسية غربية أن اللجنة الرباعية الدولية ستدعو الصهاينة والفلسطينيين إلى بدء محادثات سلام مباشرة فى واشنطن فى 2 سبتمبر المقبل على أن يصدر عن بيان بتوجيه الدعوات للمشاركة خلال ساعات، وذلك بعد أن اتفقت أطراف اللجنة على انطلاق المحادثات خلال اجتماعهم أمس الأول.

وقال مصدر مطلع على اجتماع اللجنة إنه من المتوقع أن يوافق الفلسطينيون والصهاينة على حضور المحادثات وأن الرئيس الأمريكى باراك اوباما سيكون حاضرا فى المحادثات.

وسبق تلك التصريحات إعلان مصادر دبلوماسية بأن أعضاء الرباعية بحثوا مسودة بيان يدعو الصهاينة والفلسطينيين إلى الشروع فى محادثات مباشرة بهدف التوصل إلى اتفاق سلام خلال عام، وكانت اللجنة قالت فى يونيو الماضى إنه من المتوقع أن تنتهى محادثات السلام خلال 24 شهراً، فيما كان رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض أعلن عزمه الانتهاء من تأسيس ملامح الدولة فى منتصف 2011 لإعلانها من جانب واحد والتى يرى الدبلوماسيون والخبراء أن تلك الفكرة قد تلقى تأييداً إذا لم تبدأ المحادثات أو إذا انهارت خلال فترة العام.

واستؤنفت مفاوضات السلام غير المباشرة فى مايو الماضى بعد توقف دام 19 شهرا بوساطة المبعوث الأمريكى للسلام جورج ميتشل لكنها تعثرت بسبب الاستيطان الصهيونى فى الضفة الغربية والقدس وعدم وجود ضمانات واضحة.

وبدورها، نقلت صحيفة "المستقبل" اللبنانية عن مصادر دبلوماسية، قولها إن "المسودة تؤكد التزاماً كاملاً بكل بياناتها السابقة"، كما تنص على أن المفاوضات المباشرة الثنائية التى تحل جميع القضايا المتعلقة بالحل النهائى، يجب أن تؤدى إلى تسوية يتم التفاوض عليها بين الطرفين تنهى الاحتلال، وتقود إلى دولة تعيش فى سلام مع الصهاينة، وأكدت أن نجاح التفاوض يتطلب الدعم المتواصل من قبل الدول العربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.