سعر الذهب اليوم الخميس 2-10-2025 يصل لأعلى مستوى وعيار 21 الآن بالمصنعية    متى يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي 2025 رسميًا؟ استعد ل تغيير الساعة في مصر    البيت الأبيض: مناقشات حساسة تجري الآن بشأن خطة غزة    "الاحتلال "يهاجم أسطول الصمود وكولومبيا تطرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية ومظاهرات حاشدة بعدة عواصم عالمية..وحماس: نحيي شجاعة النشطاء    85 شهيدًا فلسطينيًا حصيلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال 24 ساعة    خطة ترامب لغزة.. قراءة تحليلية في وهم السلام وواقع الوصاية    «رحلة إسقاط الكبار مستمرة».. المغرب يضم البرازيل إلى قائمة ضحاياه    «قولاً واحدًا».. خالد الغندور يكشف رحيل فيريرا عن تدريب الزمالك في هذه الحالة    مصرع أمين شرطة وإصابة آخر فى حادث تصادم بالنوبارية    الداخلية: القبض على مدرس اُتهم بالاعتداء على طالب ابتدائي في الهرم    عبدالله مجدي الهواري: «بحب الفن ونفسي أبقى حاجة بعيد عن اسم أمي وأبويا»    مدير مستشفى معهد ناصر: نستقبل مليوني مريض سنويًا في مختلف التخصصات الطبية.    دعاء صلاة الفجر ركن روحي هام في حياة المسلم    4 أهداف.. تعادل مثير يحسم مواجهة يوفنتوس أمام فياريال بدوري أبطال أوروبا    رياضة ½ الليل| هشام يسلف الزمالك.. إيقاف تريزيجيه.. قائمة الخطيب.. والموت يطارد هالاند    زكريا أبوحرام يكتب: الملاك الذي خدعهم    رئيس مجلس المطارات الدولي: مصر شريك استراتيجي في صناعة الطيران بالمنطقة    إصابة 4 عمال في حادث تصادم نقل وميكروباص أمام كارتة ميناء شرق بورسعيد    قرار هام بشأن شخص عثر بحوزته على أقراص منشطات مجهولة المصدر بالجيزة    السيطرة على حريق شب داخل مخلفات بعين شمس    شهادة صحفي على مأساة أفغانستان الممتدة.. جون لي أندرسون يروي أربعة عقود في قلب عواصف كابول    أكاديمية «أخبار اليوم» في ثوبها الجديد.. وفرحة الطلاب ببدء العام الدراسي| صور وفيديو    اللجنه العامة توافق على اعتراض رئيس الجمهورية على مواد الإجراءات الجنائية    نقل الفنان السوري زيناتي قدسية إلى المستشفى بعد أزمة صحية مفاجئة    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 للموظفين والبنوك والمدارس بعد قرار رئيس الوزراء    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    وصول وفد رسمي من وزارة الدفاع السورية إلى موسكو    مرض اليد والقدم والفم (HFMD): عدوى فيروسية سريعة الانتشار بين الأطفال    تحذير لهؤلاء.. هل بذور الرمان تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي؟    أكلة مصرية.. طريقة عمل محشي البصل خطوة بخطوة    الخارجية التركية: اعتداء إسرائيل على "أسطول الصمود" عمل إرهابي    مايولو: سعيد بالتسجيل أمام برشلونة.. نونو مينديش قام بعمل كبير    جوارديولا: لدينا نقطة وسنحصل عليها    «مقتنعوش بيه».. ماجد سامي: كنت أتمنى انتقال نجم الزمالك ل الأهلي    حل 150 مسألة بدون خطأ وتفوق على 1000 متسابق.. الطالب «أحمد» معجزة الفيوم: نفسي أشارك في مسابقات أكبر وأفرح والدي ووالدتي    محافظ الشرقية يكرّم رعاة مهرجان الخيول العربية الأصيلة في دورته ال29.. صور    الجيش الإسرائيلي: إطلاق 5 صواريخ من شمال غزة واعتراض 4 منها دون إصابات    انقطاع مؤقت للاتصالات قرب المتحف المصري الكبير.. فجر الخميس    سعر الذهب اليوم في السودان.. وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الخميس 2 أكتوبر 2025    هيئة مستقلة للمحتوى الرقمي ورقابة بضمانات.. 4 خبراء يضعون روشتة للتعامل مع «البلوجرز» (خاص)    ستاندرد آند بورز: إغلاق الحكومة الأمريكية يفاقم عدم اليقين في التوقعات الاقتصادية    المطبخ المصري في الواجهة.. «السياحة» ترعى فعاليات أسبوع القاهرة للطعام    السكر القاتل.. عميد القلب السابق يوجه نصيحة لأصحاب «الكروش»    اعتراضات على طريقة إدارتك للأمور.. برج الجدي اليوم 2 أكتوبر    أول تعليق من رنا رئيس بعد أزمتها الصحية: «وجودكم فرق معايا أكتر مما تتخيلوا»    ماذا كشفت النيابة في واقعة سرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري؟    الإسكان عن أزمة قرية بحر أبو المير بالفيوم: تحركنا لدراسة الوضع ميدانيا    أحمد موسى يوجه رسالة للمصريين: بلدنا محاطة بالتهديدات.. ثقوا في القيادة السياسية    أولى هجمات أكتوبر.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم: أمطار رعدية تضرب منطقتين    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    إصابة 9 أشخاص في انقلاب ميكروباص على طريق شبرا - بنها    التجربة المصرية في الاستزراع السمكي محور برنامج تدريبي دولي بالإسماعيلية    أرسنال بالعلامة الكاملة في الإمارات ينتصر بثنائية على أولمبياكوس    تسليم 21 ألف جهاز تابلت لطلاب الصف الأول الثانوي في محافظة المنيا    مدير معهد ناصر: اختيار المعهد ليكون مدينة طبية لعدة أسباب ويتمتع بمكانة كبيرة لدى المواطنين    تعرف على مواقيت الصلاه غدا الخميس 2 أكتوبر 2025فى محافظة المنيا    مجلس الدولة يقرر إعادة توزيع اختصاصات دوائر محكمة القضاء الإداري    مجلس حكماء المسلمين: العناية بكبار السن وتقدير عطائهم الممتد واجب ديني ومسؤولية إنسانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وسط خلافات فلسطينية فلسطينية وغيبوبة عربية إسلامية.. الأقصى يستغيث بالأمة فى شهر الجهاد
نشر في الشعب يوم 21 - 08 - 2010

فرضت قوات الاحتلال الصهيونى إجراءات أمنية مشددة على المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة وحولتها إلى ثكنة عسكرية، ومنعت آلاف المصلين من أداء الصلاة فى الجمعة الثانية من شهر رمضان، والتى تأتى عشية الذكرى ال41 لإحراق المسجد الأقصى والتى توافق اليوم السبت، فيما يحاول عشرات الآلاف من مواطنى الضفة الدخول عبر حواجز المدينة إلى الأقصى، وسط دعوات فلسطينية متزايدة لحماية الأقصى من أعمال الهدم والتهويد.
وانتشر الآلاف من عناصر الشرطة الصهيونية وقوات حرس الحدود على مداخل مدينة القدس، وفى محيط الحرم القدسى وأزقة البلدة القديمة وكبرى مدن الضفة ونصبت قوات الاحتلال الحواجز فى جميع مداخل القدس، على مسافات بعيدة عن أبواب البلدة القديمة ولم تسمح لسكان الضفة من الرجال دون ال50 من الصلاة فى المسجد وللنساء دون سن ال45 من الدخول للمسجد وأن من يؤدون الصلاة يجب أن يحصلوا على تصاريح صهيونية.
ومنعت السيارات من الدخول للمناطق القريبة من الحرم مما اضطر المصلين إلى السير لمسافات بعيدة، وتزعم قوات الاحتلال أن الإجراءات المشددة فى القدس "تهدف لضمان حق العبادة للمسلمين"، حسب ما أكدت وكالة "معا" الفلسطينية للأنباء.بينما أكد وزير الأمن الداخلى الصهيونى، اسحاق اهارونوفيتش أنه يخشى من تفجر الأوضاع فى القدس بحسب وكالة "صفا" الفلسطينية للأنباء.

وأكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية للدفاع عن المقدسات حسن خاطر إن آلاف الفلسطينيين من الضفة يخضعون لإجراءات معقدة أثناء مرورهم على المعبرين الوحيدين المخصصين للدخول للقدس (قلنديا وبيت لحم)، كالتفتيش باستخدام أجهزة الفحص الضوئى والاحتجاز واستخدام الكلاب البوليسية،وقال إن عدد المصلين فى رمضان لا سيما أيام الجمع كان يتجاوز المليون فى السابق، بينما الآن لا يتعدى ال100ألف.

وفى الوقت نفسه، دعت حركة حماس وسائل الإعلام للقيام بدورها لنصرة الأقصى والمقدسات فى مدينة القدس المحتلة، فى ظل تصاعد الاعتداءات والمخطَّطات الصهيونية المستمرة لتهويد المدينة المقدسة وهدم المسجد الأقصى لبناء هيكلهم المزعوم، كما طالب وزير الأشغال العامة والإسكان فى غزة يوسف المنسى المجتمع الدولى بالتدخل العاجل لوقف تنفيذ المخطط الصهيونى الهادف لتقليص عدد المقدسيين فى القدس المحتلة من 120 ألف مقدسيًا إلى 60 ألفاً بحسب ما نقلت عنه وكالة "صفا" الفلسطينية للأنباء.

مساعى صهيونية لتغيير معالم القدس
من جانبه، اكد فضيلة الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى ووزير الاوقاف والشئون الدينية الفلسطيني الاسبق ان الدولة الصهيونية تقوم الآن بسلسلة من الممارسات التعسّفية لتهويد القدس وهدم المسجد الأقصى.

واشار الى ان الحكومة الصهيونية تسعى حاليا الى تغيير معالم مدينة القدس السكانية، حيث تخطّط لتصبح القدس مدينة يهودية بالكامل بحلول العام 2020 عن طريق بناء المستوطنات والمباني السكنية.

وحول الممارسات الصهيونية قال "ان من هذه الاجراءات مصادرة الأراضي العربية وبناء المستوطنات الإسرائيلية، بالاضافة الى الحفريات المستمرّة تحت المسجد الأقصى، ومنع المصلّين من دخول المسجد للصلاة، حيث إن إسرائيل تتعمّد منع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى، سواء كانوا من سكان القدس أو الضفة الغربية، حيث هناك أكثر من 600 حاجز في الضفّة الغربية تمنع وصول الفلسطينيين الى المسجد الأقصى".

ملك للمسلمين والعرب
واكد ان فلسطين والقدس ملك لكل المسلمين، مشيرا الى ان ما تقوم به سلطات الاحتلال والمستوطنون في البلدة القديمة هو بهدف تهويدها ومحو هويتها العربية والاسلامية.

وأفاد بان هناك حفريات كبيرة تتم منذ سنوات تحت المسجد الاقصى وهو ما ينذر بالخطر وقد يعرض المسجد الى الانهيار اذا استمرت تلك الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال.

واشار الى قصة المرأة المقدسية التي هدموا بيتها بعد رفضها عرضا بشرائه مقابل 15 مليون دولار نظرا لوقوعه في بقعة استراتيجية بالنسبة للمسجد الاقصى فنصبت خيمة الاعتصام، ووصف هذا الحادث بانه مثال فقط ورمز لصمود المقدسيين والفلسطينيين.

وأشار الدكتور يوسف جمعة سلامة إلى أن الأمتين العربية والإسلامية تربطهما بفلسطين عدة اعتبارات، من أهمها الارتباط العقدي، والارتباط التعبدي، وذلك كون الصلاة بالمسجد الأقصى تعادل ألف صلاة، وكونه قبلة المسلمين الأولى.

واشار الى الارتباط السياسي والتاريخي والحضاري بين الأقصى وسائر أصقاع الإسلام في العالم، مشيرا الى تعرض الأقصى وفلسطين لتغيير التوزيع الديمغرافي في القدس كي تميل كفتها لصالح اليهود، متبعين لذلك طرقا عديدة.

اليهود يكذبون ولا جود للهيكل
وأكد على أن قيام الأمة بدورها في الحفاظ على المقدسات ومساعدة سكان القدس على ذلك، سيكون رافعة كبيرة للحفاظ على عروبة وإسلامية القدس، وقال "ان هذا ليس رداً من عندي، وإنما من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سألته ميمونة بنت سعد، يا نبي الله، أفتنا في بيت المقدس، قال: أرض المحشر والمنشر، أتوه فصلوا فيه، إن كل صلاة كألف صلاة في غيره، قالت يا رسول الله: ومن لم يستطع.. فأجاب: فيبعث بزيت يسرج في قناديله، فمن فعل ذلك، كمن أتاه".

ودعا الدول العربية والاسلامية لأن يكون هناك تفعيل كل ما من شأنه الحفاظ على الهوية المقدسية، من خلال أساليب عديدة، مثل إنشاء توأمة بين المؤسسات العاملة هناك ومثيلاتها في الدول العربية، على سبيل المثال.. مستشفى المقاصد في القدس يكون هناك توأمة مع مستشفى آخر، الغرفة التجارية في القدس مع غرفة تجارية أخرى.

ودعا للمساهمة في إقامة المشاريع السكنية هناك، مما يدعم أهلها المرابطين هناك، وييسر لهم وسائل الحفاظ على هوية القدس العربية والإسلامية.

ودعا وزارات التربية والتعليم والجامعات في البلدان العربية والإسلامية لأن تقيم الندوات وحلقات البحث، كي يعرف النشء عن هذه المدينة المقدسة وتربطهم بها.
مزاعم يهودية.

وقال إن اليهود يزعمون أنهم كانوا في هذه الأرض قبل العرب والمسلمين، ونحن هنا نبين كذب هذه الإدعاءات، حيث ان الكنعانيين العرب هم أول من سكن هذه البلاد قبل ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة قبل الميلاد، وهو تاريخ أولى الهجرات الكنعانية، التي اتجهت من شبه الجزيرة العربية نحو الشمال الشرقي، ومن بطون العرب الكنعانيين الذين هاجروا إلى فلسطين (اليبوسيّون) وهؤلاء هم الذين سكنوا القدس وعمروها.

وذكر ان الصهاينة حرصوا منذ احتلالهم لمدينة القدس سنة 1967م وحتى الآن، على القيام بأعمال تنقيب وحفريات في المدينة المقدسة، وتحت المسجد الأقصى لعلهم يجدون شيئاً يدل على أي أثر لهم، وقد اعترف الباحثون وعلماء الآثار الصهاينة بأنهم لم يجدوا شيئاً من آثار اليهود أو الهيكل المزعوم، وهذا يبين كذب افتراءاتهم.

مساع مستمرة لهدم المسجد الأقصى
وأكد الشيخ يوسف سلامة أن المخطط الصهيوني لهدم المسجد الأقصى لم يكن وليد اللحظة بل بدأ منذ استيلاء كيان العدو الصهيوني على القدس عام 1967 من خلال مصادرة باب المغاربة والذي سمي بعد ذلك بحائط المبكى وهذا الباب يطل على حارة المغاربة التي دمرها اليهود لمنع المسلمين من أداء صلواتهم تحت زعم ان حائط البراق هو حائط المبكى الذي يخص عباده اليهود وهذا بالقطع ادعاء باطل.

وأضاف أن ملف القدس انتقل اليوم الى المتطرفين اليهود حيث يتم توزيع خريطة سياحية على الزائرين لا يوجد لها أي معلم للمسجد الأقصى حتى يسهل عليهم بعد ذلك بناء الهيكل المزعوم، كما قاموا بصنع فانوس وزنه 42 كيلوجراما من الذهب الخالص لوضعه على الهيكل المزعوم بعد بنائه على أنقاض المسجد الأقصى.

وقال الشيخ سلامة ان اليهود يقومون حاليا بتنفيذ المرحلة الأخيرة من مخطط تهويد القدس، من خلال القيام بهدم 88 منزلا في حي سلوان بالقدس وطرد 1500 مواطن فلسطيني وكذلك القرار الذي صدر لبناء أكثر من 75 ألف وحدة سكنية استيطانية لتعزيز الاستيطان وإقامة حزام سكني حول القدس بما فيها جبل أبو غنيم، كما أصدروا قرارا بهدم 55 منزلا في مخيم شعفاط بمدينة القدس لإحداث التغيير الديموغرافي في القدس حتى تكون القدس عام 2020 مدينة يهودية خالصة مع تضييق إجراءات البناء للسكان الأصليين وسحب هوياتهم في حالة الخروج منها حتى لا يتمكنوا من العودة إليها مرة أخرى.

اين علماء المسلمين؟
ولفت إلى أن علماء المسلمين مطالبون بدور كبير في دعم قضية فلسطين والقدس والأقصى ويتجلى هذا الدور في أصعدة عديدة من أهمها التأكيد على ان فلسطين ليست ملكا للفلسطينيين بل ملك للأجيال المسلمة لقيام الساعة، والذي يملك شيئا يجب ان يحافظ عليه لذلك فان العلماء تقع على كاهلهم دعوة الأمة لمساعدة الفلسطينيين المرابطين على أرض الإسراء والمعراج كي يبقوا محافظين على الأرض الفلسطينية لأنها وقف إسلامي لا يجوز التنازل عن شبر منه، وكذلك يجب على العلماء حث الأمة على تحرير هذه الأرض المباركة.

أول مؤتمر قمة إسلامي
وأشار إلى أن القدس هي البقعة الوحيدة على وجه الأرض التي عقد فيها أول مؤتمر قمة إسلامي حضره جميع الأنبياء من سيدنا آدم الى سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) يوم ان أسرى به من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى وصلى بالأنبياء بهذا المسجد الأقصى، ومنه سيعلن عن انتهاء الكون ودخول الناس للقاء الله عز وجل، حيث يقول عز وجل في سورة (ق): "واستمع يوم ينادي المنادي من مكان قريب"، قال بن كثير في تفسيره ان المنادي هو سيدنا اسرافيل عليه السلام والمكان القريب هي صخرة بين بيت المقدس والمسجد الأقصى من احد الثلاثة مساجد التي لا تشد الرحال إلا إليها وهي المسجد الحرام بمكة المكرمة ومسجد النبي بالمدينة المنورة والمسجد الأقصى بالقدس الشريف. ونحن نتحدث عن ارض مباركة، حيث قال عن المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ومن باب أولى ان تكون أيضا البركة فيه، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ: ان الله سيفتح عليكم الشام من بعدي من العريش الى الفرات رجالهم ونساؤهم وإماؤهم مرابطون الى يوم القيامة ومن سكن سكانه في سواحل الشام أو بيت المقدس فهو في جهاد الى يوم القيامة.

لا وجود للهيكل المزعوم
واكد مجددا انه لا وجود للهيكل المزعوم أسفل المسجد الأقصى، ورغم عشرات البعثات الكشفية والأثريّة التي تستخدم أحدث وسائل البحث والتنقيب والاشعاع، إلا أنهم لم يجدوا أي شيء يدل على وجود هيكلهم أسفل المسجد الأقصى، وجميع الأبحاث التاريخية والأثرية والدينية تؤكد الارتباط هندسياً ومعمارياً وتاريخياً بين المسجد الأقصى والكعبة المشرّفة.

وقال انه منذ ثورة البراق التي قام بها الفلسطينيون في العام 1929 ضد تجاوزات الصهاينة بحق حائط البراق، أصدرت عصبة الأمم (التي أصبحت فيما بعد الأمم المتحدة) قرارها الشهير لمصلحة المسلمين، وأنه لا يجوز لليهود التعدّي أو الصلاة قرب حائط البراق. لكن بعد احتلال القدس في العام 1967 عادت من جديد الدعوات الإسرائيلية تدّعي يهودية حائط البراق الذي أطلقوا عليه حائط المبكى، رغم أنه طوال 14 قرناً كان يسمّى بحائط البراق، ولم يتحدّث اليهود عن حائط المبكى إلا بعد وعد بلفور 1917.

وقال ان الحكومة الصهيونية تقوم الآن بحملة من الاجراءات التعسّفية التي تهدف في النهاية الى تهويد القدس وهدم المسجد الأقصى، ومن هذه الاجراءات مصادرة الأراضي العربية وبناء المستوطنات الصهيونية، بالاضافة إلى أن الحفريات المستمرّة تحت المسجد الأقصى، ومنع المصلّين من دخول المسجد للصلاة، حيث ان الحكومة الصهيونية تتعمّد منع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى، سواء كانوا من سكان القدس أو الضفة الغربية، لكن أكثر ما يتعرّض له المسجد الأقصى هي المحاولات السافرة من جانب الصهاينة لهدم المسجد من خلال الحفريات التي تتمّ أسفله.

غير انه اكد قائلا "لكن نحن لن نسمح لاسرائيل بتنفيذ مخططها مهما كلّفنا ذلك من ثمن، لأننا في دفاعنا عن الأقصى والقدس لا ندافع عن قطعة أرض مجرّدة، لكننا ندافع عن الإسلام وجزء رئيسي من العقيدة الإسلامية، لأن المسجد الأقصى مرتبط بإعجاز الاسراء والمعراج".

اجراءات غير قانونية
واكد في حديثه ان جميع الاجراءات التي يقوم بها الاحتلال غير قانونية، بداية من قرار ضمّ القدس واعتبارها العاصمة الأبدية للدولة الصهيونية، مروراً بقرارات هدم البيوت الفلسطينية وإقامة المستوطنات الصهيونية عليها، ووصولاً الى القيام بتزوير عقود الأراضي والبيوت التي يتمّ تمليكها للصهاينة في القدس بهدف التهويد، لأن كل هذه الاجراءات الصهيونية يمكن الطعن بها، وكشف الخداع الصهيوني في هذا الشأن، ولأن قضيّتنا عادلة نتمنّى أن تكون الأحكام القضائية الدولية لمصلحتنا دائماً.

وقال انه في قضية الجدار الفاصل العنصري عندما تمّ عرضها على المحكمة الدولية، حكمت بعدم قانونيّته، ووصفت جدار الفصل بأنه جدار عنصري. كما أن اليهود عندما أرادوا السيطرة على حائط البراق وتمّ عرض هذه القضية على عصبة الأمم، جاء الحكم لمصلحة المسلمين في القدس، وقالت عصبة الأمم إنه لا يوجد شيء يسمّى حائط المبكى، وهو ما دفع باليهود الى السكوت منذ ذلك الحكم حتى احتلال القدس في العام 1967 ،ولذلك فإن جميع الاجراءات الإسرائيلية في القدس ليس لها غطاء شرعي أو قانوني، حتى البيوت الفلسطينية لا يملك إلا الفلسطينيون وحدهم الأوراق الثبوتية التي تثبت ملكيّتها للفلسطينيين، ولذلك تحاول إسرائيل إغراء بعضهم بالمال لبيع ممتلكاتهم في القدس.

وفي سؤال حول طبيعة المسجد الأقصى المبارك قال انه لا بد من أن نتحدّث عن المدينة التي تحتضن هذا المكان وهي مدينة القدس، وعندما نتحدّث عن القدس لا بد من أن نتحدّث عن فلسطين، فالمسجد الأقصى المبارك هو آية من القرآن الكريم، وبعض الناس يتخيّلون أن المسجد الأقصى هو عبارة عن قبّة الصخرة أو المسجد المجاور لها، وهذا غير صحيح، فالمسجد الأقصى فيه مدارس، وغرف للادارة وغرف طلاب، ومكتبة فيها مخطوطات نادرة، وساحات رياضية، ومختبر ومعامل، والمسجد الأقصى يسع بمحتوياته لمساحة 144 ألف متر مربّع، والذي يتكوّن من المسجد الأقصى المثقوب، والطابق الأرضي وهو المصلّى المرواني، وقبّة الصخرة، بالاضافة الى الساحات والمدارس والأسوار وغيرها من المكوّنات الكثيرة.

واعترف بان الانقسام الفلسطيني يساعد الصهاينة على تنفيذ مخططاتهم في القدس لأن الجهد الفلسطيني الآن مشتّت بسبب الصراع الداخلي، ولذلك نحن نطالب الإخوة في جميع الفصائل الفلسطينية بالنظر الى المصلحة الفلسطينية العليا، وبدء مرحلة جديدة من التضامن والوحدة لوقف المخطّط الإسرائيلي، لأنه لم يعد مقبولاً أن نظلّ نحن الفلسطينيين منقسمين، بينما نتنياهو وليبرمان يتوحّدان على أجندة عدوانية بحق العرب والفلسطينيين.

استئناف المفاوضات بين عباس والصهاينة!
وعلى صعيد محادثات السلام بين الفلسطينيين والصهاينة، أعلنت مصادر دبلوماسية غربية أن اللجنة الرباعية الدولية ستدعو الصهاينة والفلسطينيين إلى بدء محادثات سلام مباشرة فى واشنطن فى 2 سبتمبر المقبل على أن يصدر عن بيان بتوجيه الدعوات للمشاركة خلال ساعات، وذلك بعد أن اتفقت أطراف اللجنة على انطلاق المحادثات خلال اجتماعهم أمس الأول.

وقال مصدر مطلع على اجتماع اللجنة إنه من المتوقع أن يوافق الفلسطينيون والصهاينة على حضور المحادثات وأن الرئيس الأمريكى باراك اوباما سيكون حاضرا فى المحادثات.

وسبق تلك التصريحات إعلان مصادر دبلوماسية بأن أعضاء الرباعية بحثوا مسودة بيان يدعو الصهاينة والفلسطينيين إلى الشروع فى محادثات مباشرة بهدف التوصل إلى اتفاق سلام خلال عام، وكانت اللجنة قالت فى يونيو الماضى إنه من المتوقع أن تنتهى محادثات السلام خلال 24 شهراً، فيما كان رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض أعلن عزمه الانتهاء من تأسيس ملامح الدولة فى منتصف 2011 لإعلانها من جانب واحد والتى يرى الدبلوماسيون والخبراء أن تلك الفكرة قد تلقى تأييداً إذا لم تبدأ المحادثات أو إذا انهارت خلال فترة العام.

واستؤنفت مفاوضات السلام غير المباشرة فى مايو الماضى بعد توقف دام 19 شهرا بوساطة المبعوث الأمريكى للسلام جورج ميتشل لكنها تعثرت بسبب الاستيطان الصهيونى فى الضفة الغربية والقدس وعدم وجود ضمانات واضحة.

وبدورها، نقلت صحيفة "المستقبل" اللبنانية عن مصادر دبلوماسية، قولها إن "المسودة تؤكد التزاماً كاملاً بكل بياناتها السابقة"، كما تنص على أن المفاوضات المباشرة الثنائية التى تحل جميع القضايا المتعلقة بالحل النهائى، يجب أن تؤدى إلى تسوية يتم التفاوض عليها بين الطرفين تنهى الاحتلال، وتقود إلى دولة تعيش فى سلام مع الصهاينة، وأكدت أن نجاح التفاوض يتطلب الدعم المتواصل من قبل الدول العربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.