فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلى، أمس، إجراءات أمنية مشددة على المسجد الأقصى ومدينة القدسالمحتلة، ومنعت آلاف المصلين من أداء صلاة الجمعة الثانية فى رمضان، التى تتزامن مع الذكرى ال41 لإحراق المسجد الأقصى، فيما حاول عشرات الآلاف من مواطنى الضفة دخول الأقصى عبر حواجز عسكرية وإجراءات صارمة. وانتشر الآلاف من عناصر الشرطة الإسرائيلية وقوات حرس الحدود على مداخل مدينة القدس، وفى محيط الحرم القدسى والبلدة القديمة، ونصبت قوات الاحتلال الحواجز على جميع مداخل القدس، مما اضطر المصلين للسير على الأقدام مسافات طويلة، ولم تسمح لسكان الضفة من الرجال دون ال50 سنة بالصلاة واشترطت حصولهم على تصاريح إسرائيلية. وأكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية للدفاع عن المقدسات حسن خاطر أن الفلسطينيين خضعوا لإجراءات صارمة والتفتيش بأجهزة الفحص الضوئى والتعرض للكلاب البوليسية عند المعابر، بينما طالب وزير الأشغال العامة والإسكان فى غزة يوسف المنسى بالتدخل لوقف تنفيذ مخطط الاحتلال الهادف لتقليص عدد المقدسيين فى القدس من 120 ألفاً إلى 60 ألفاً، بحسب ما نقلت عنه وكالة «صفا» الفلسطينية للأنباء. وعلى صعيد محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أعلنت مصادر دبلوماسية غربية أن اللجنة الرباعية الدولية ستدعو الجانبين إلى بدء محادثات سلام مباشرة فى واشنطن 2 سبتمبر المقبل، وقالت إنه من المتوقع لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، بمشاركة الرئيس الأمريكى باراك أوباما. وكانت اللجنة الرباعية بحثت، أمس الأول، مسودة بيان تدعو إلى بدء المحادثات للتوصل إلى اتفاق سلام خلال عام.