قال دبلوماسي غربي أمس إن الولاياتالمتحدة التي اتهمت إيران بدعم مخطط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن تبحث مع السعودية وحلفاء آخرين احتمال إحالة المسألة إلي مجلس الأمن. وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا إلي المواطنين الأمريكيين المسافرين في شتي أنحاء العالم من هجمات انتقامية محتملة بعد الإعلان عن ذلك المخطط. وجاء في بيان اصدرته وزارة الخارجية الأمريكية أمس أن "الحكومة الأمريكية تؤكد أن هذا المخطط المدعوم من إيران لاغتيال السفير السعودي قد يشير إلي تركيز أكثر عدوانية من جانب الحكومة الإيرانية علي النشاط الإرهابي ضد دبلوماسيين من دول بعينها ليتضمن هجمات محتملة في الولاياتالمتحدة". ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما المؤامرة بأنها "انتهاك فاضح للقانون الأمريكي والدولي". وفي مؤتمر صحفي صرح روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) بأن الخطة تضمنت مراقبة اتصالات هاتفية دولية وأموال مخدرات مكسيكية ومحاولة لنسف السفير في مطعم بواشنطن وأنها تشبه الي حد كبير أفلام هوليوود. من جانبها وصفت السعودية الأمر بأنه "مشين" وقال الأمير السعودي تركي الفيصل إن هناك أدلة قوية علي أن إيران وارء مخطط اغتيال السفير السعودي. وأضاف أن "كم الأدلة هائل ويظهر بوضوح مسئولية إيرانية رسمية عن هذا ولابد وأن يدفع أحد في إيران الثمن". وقال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إنه "عمل شائن ولابد وأن يحاسب الإيرانيون عليه". وأضاف أن إدارة أوباما تعمل علي توحيد الرأي العام العالمي وراء رد أمريكي محتمل. وفي لندن قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بلاده تجري مشاورات مع الولاياتالمتحدة ودول أخري بشأن فرض مزيد من العقوبات علي إيران. كما حذر الاتحاد الأوروبي إيران من "عواقب وخيمة جدا" إذا ثبت صحة تلك الاتهامات. في المقابل نفت إيران تلك الاتهامات وقدم سفيرها لدي الأممالمتحدة شكوي إلي المنظمة الدولية عبر فيها عن استياء بلاده البالغ من الولاياتالمتحدة.