أصدرت وزارة الخارجية الامريكية تحذيرا إلى المواطنين الأمريكيين المسافرين فى شتى أنحاء العالم من هجمات انتقامية محتملة بعد أن اتهمت الولاياتالمتحدةإيران بمساندة مخطط لقتل سفير السعودية فى واشنطن. وجاء فى بيان أصدرته وزارة الخارجية الامريكية فى وقت متأخر أمس الثلاثاء على موقعها على الانترنت "تؤكد الحكومة الامريكية أن هذا المخطط المدعوم من إيران لاغتيال السفير السعودى قد يشير إلى تركيز أكثر عدوانية من جانب الحكومة الإيرانية على النشاط الإرهابى ضد دبلوماسيين من دول بعينها ليتضمن هجمات محتملة فى الولاياتالمتحدة." وذكرت الوزارة أن التحذير قائم حتى 11 يناير عام 2012. وقالت السلطات الامريكية فى وقت سابق أمس الثلاثاء أنها كشفت خطة تورط فيها رجلان لهما صلة بوكالات الأمن الإيرانية لاغتيال السفير السعودى فى واشنطن عادل الجبير. واعتقل احد الرجلين الشهر الماضى بينما يعتقد أن الآخر فى إيران. ونفت إيران الاتهامات وعبرت عن غضبها الشديد. لكن الرئيس الأمريكى باراك أوباما وصف الخطة بأنها "انتهاك فاضح للقانون الأمريكى والدولي" بينما وصفت السعودية الأمر بأنه "مشين".وقالت الولاياتالمتحدة إن إيران يجب أن تساءل بينما قالت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية للصحفيين "سنتشاور مع أصدقائنا وشركائنا فى أنحاء العالم بشأن كيفية إرسال رسالة بالغة القوة بأن هذا النوع من الأعمال الذى ينتهك الأعراف الدولية يجب أن يتوقف. وأضافت أن الوقت قد حان "لإرسال رسالة قوية لإيران وعزلها بشكل أكبر عن المجتمع الدولى." وعبرت كلينتون خلال مقابلة مع رويترز عن أملها فى إلا تتردد الدول التى أحجمت عن فرض عقوبات على إيران فى أن "تقطع هذا الميل الإضافى." وفى مؤتمر صحفى صرح روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الاتحادى (اف. بي.اي) بأن الخطة تضمنت مراقبة اتصالات هاتفية دولية وأموال مخدرات مكسيكية ومحاولة لنسف السفير فى مطعم بواشنطن وأنها تشبه إلى حد كبير أفلام هوليوود. ورفضت إيران المزاعم الأمريكية بأن إيرانيين خططا لاغتيال السفير السعودى فى واشنطن واعتبرتها "غير حقيقية ولا أساس لها". ونقل التلفزيون الإيرانى عن رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله "تنفى إيران بقوة المزاعم غير الحقيقية والتى لا أساس لها عن خطة لاغتيال السفير السعودى فى واشنطن. "إنه عرض هزلى لفقته أمريكا."