الرئيس محمود عباس خلال لقائه بوزيرة خارجية الاتحاد الأوربى كاترين أستون على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. في تطور مثير لنسف القضية الفلسطينية من جانب اللوبي الصهيوني الأمريكي، قدم أكثر من 30عضوا في الكونجرس، مشروع قانون يؤيد قيام إسرائيل بضم الضفة الغربيةالمحتلة في حال قدمت السلطة الفلسطينية طلباً إلي الأممالمتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وحذر النائب الجمهوري جو وولش من أنه إذا استمر الفلسطينيون في محاولتهم للحصول علي اعتراف بدولتهم، فإن الولاياتالمتحدة بالتالي يجب أن تحترم حق إسرائيل في ضم مأأسماها "يهودا والسامرة"، أي الضفة الغربية. يأتي ذلك فيما أعد الحاكم الجمهوري لولاية تكساس ريك بيري- الذي أعلن اعتزامه خوض المنافسة علي الرئاسة الأمريكية - مسيرة في نيويورك أمس لعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية. في نفس الوقت، حث عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الرئيس باراك أوباما علي إبداء دعمه القوي لإسرائيل. وذكر راديو صوت إسرائيل أن أوباما تلقي رسالة بهذا الصدد موقعة من 14 عضواً بمجلس الشيوخ. في غضون ذلك،عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس إجراء مفاوضات مباشرة في الجمعية العامة للامم المتحدة في محاولة لمنعه من تقديم طلب عضوية كاملة لفلسطين في المنظمة الدولية وبدلا مما أسماه "إضاعة الوقت في خطوات أحادية". وأكدت مصادر اسرائيلية ان نتنياهو يرفض اي شروط مسبقة لعقد مثل هذا اللقاء، وأنه مستعد لطرح جميع القضايا الجوهرية علي طاولة البحث. وكان عباس قد أعلن عن استعداده للقاء نتنياهو، لكنه صمم علي المضي قدما في مسعاه للحصول علي اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطين. عباس يرفض ! في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الرئيس عباس رفض العديد من الأفكار الجديدة ومنها التوجه للجمعية العامة وفق ترتيبات محددة وأكد بشكل حازم ونهائي أن التوجه سيكون لمجلس الأمن لنيل العضوية الكاملة. ونوه بأن دولة الجابون العضو غير الدائم في مجلس الأمن حسمت موقفها لصالح الطلب الفلسطيني بعد تدخل من المغرب ليصبح بذلك عدد الدول المؤيدة سبعا. وأشار إلي أن منظمة التعاون الإسلامي تعهدت بالتدخل المباشر لدي تركيا لإقناع نيجيريا والبوسنة بالتصويت لصالح طلب العضوية لضمان تسعة أصوات وإغلاق الطريق أمام الولاياتالمتحدة وإحراجها وإلزامها بالتصويت. في المقابل، زعم سكرتير الحكومة الإسرائيلية في هوسر بأن الفلسطينيين لا يحظون بغالبية في مجلس الأمن، مشيرا إلي أن قيام دولة يتم في مجلس الأمن وليس في الجمعية العامة للأمم المتحدة. في غضون ذلك، أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الولاياتالمتحدة تقوم ب"دبلوماسية مكثفة جدا" في محاولة لتجنب أي مواجهة في الأممالمتحدة، فيما أعلن البيت الأبيض أن واشنطن ستستخدم حق "الفيتو" في مجلس الأمن ضد أي طلب فلسطيني للحصول علي العضوية. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الامريكي باراك أوباما بنتنياهو اليوم علي هامش اجتماعات الأممالمتحدة. وتوقعت مصادر أمريكية أن يتم لقاء مماثل بين أوباما والرئيس عباس. علي صعيد آخر، أعلن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أن السعودية أبلغت فياض رسمياً بأنها ستحول 200 مليون دولار للسلطة الفلسطينية. ويأتي هذا القرار السعودي في ظل أزمة مالية تعانيها السلطة الفلسطينية واجهتها قبيل توجه القيادة الفلسطينية إلي الأممالمتحدة. في تطور آخر، أعلن مسئولون فلسطينيون أن مستوطنين إسرائيليين أحرقوا 500 شجرة زيتون قرب نابلس في شمال الضفة الغربية. في غضون ذلك، افتتح نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية سيلفان شالوم مركزا ثقافيا في مستوطنة كريات أربع بمدينة الخليل. ونددت 500 شخصية ثقافية يهودية بهذه المبادرة التي جاءت قبل أيام من تقديم طلب انضمام دولة فلسطينية إلي الأممالمتحدة، ووقعت عريضة أعلنت فيها أنها ستقاطع هذا المركز الثقافي لعدم تبرير احتلال الضفة الغربية.