ابشروا.. خلاص بقينا فل.. الدنيا حلوة وجميلة، مفيش غلا، ولدينا إرتفاع جامد في الدخول والأجور يوشك أن يكتم علي أنفاسنا، وعندنا رعايا إجتماعية متميزة لغير القادرين، وسوف يتضمن قانون التأمينات والمعاشات في المستقبل حلولا لكل المشاكل و... و... هكذا أعلنت الحكومة مؤخرا بكل جرأة.. الأمر الذي يدعونا للتساؤل: ألسنا في مصر؟ والذين يتحدثون هكذا أليسوا مصريين؟ هل مازالوا يعيشون بيننا أم أنهم ارتحلوا لكوكب آخر،ألم يصل إلي علمهم حجم المعاناة التي يعانيها الناس من مشاكل عديدة مزمنة تركتها الحكومة بلا مواجهة، فكبرت واستفحلت وعصت علي الحلول المسكنّة.. مثل إرتفاع الأسعار في معظم السلع والخدمات ومثل رسوم النظافة التي يدفعها الناس مزدوجة كل شهر، مرة علي فاتورة الكهرباء من باب الإتاوة ومرة للزبال الذي يقدم الخدمة الفعلية، ومثل انتشار الرشوة الإكرامية في مختلف مكاتب الخدمة الجماهيرية والتي أصبح المواطن لا يحصل علي حقه فيها إلا من خلال »المعلوم«.. وأشياء كثيرة أخري لا يتسع المجال لذكرها. المواطن محرم محمد فهمي (بالمعاش) علّق تليفونيا مطالبا بسرعة إصلاح الأوضاع المختلة في مصر حتي لا تزداد الحياة مرارة.. قلبتوها ضلمة في مدينة نصر؟ سؤال أوجهه للمسئولين بحي شرق والذين لم يتركوا عامود إنارة واحد منور لوجه الله.. وإذا كنتم مش مصدقين، روحوا شوفوا شوارع حي الزهور. مديحة عزب