أعرف أن عددا كبيرا من المسئولين السابقين، وعلي رأسهم الرئيس المخلوع حسني مبارك يحاكمون بتهم عديدة، منها إهدار المال العام. وأعرف أن وزير الاعلام السابق أنس الفقي ومعه اسامة الشيخ رئيس قطاع الانتاج السابق يحاكمان بتهمة إهدار المال العام.. ومنها موافقة الفقي علي منح إشارة البث الفضائي لمباريات الدوري العام مجانا للقنوات الفضائية، وهو ما تسبب - بقصد أو بدون قصد - في خسارة التليفزيون لملايين الجنيهات من عائد البث. وأعرف أن التليفزيون يعاني من تناقص كبير في إيراداته، وهو ما عجز أمامه المسئولون - قليلو الحيلة - عن تعديل أوضاع العاملين المالية، وتسبب في مشاكل وصراعات وصلت لحد التهديد بقطع الارسال!. ولكن ما لا أعرفه أن تتاح فرصة ثمينة جاءت - بالصدفة - لمسئولي التليفزيون علي طبق من ذهب لتحقيق دخل ضخم بعشرات الملايين من الجنيهات ثم يرفضونه بمنتهي البساطة!. وما لا أفهمه قرار وزير الاعلام اسامة هيكل ببث محاكمة الرئيس السابق مبارك مجانا للقنوات الفضائية، وهو ما حرم خزينة الدولة من عائد ضخم وايرادات كبيرة، نتيجة لهذا القرار العشوائي غير المدروس، الذي يعكس حالة التخبط في إدارة منظومة الاعلام ويمثل ايضا إهدارا للمال العام.. وهي التهمة التي يحاكم بسببها الكثيرون.