الشائعة.. كلمة من 7 احرف ولكنها قادرة علي هلاك اي أمة.. اكاذيب وافتراءات انتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي لوثت حياتنا.. المجتمعات علي اختلاف عاداتها وتقاليدها ودينها تعاني من مشكلة الشائعات.. ولكن مايزيد الطين بلة ، تدخل مواقع »السوشيال ميديا» في هذه المعضلة لتصبح هذه التكنولوجيا صنعت لتحقيق أغراض شخصية وإشاعة الأكاذيب والأقاويل المغلوطة للتشكيك والنيل من بعض المسئولين أوتشويه صورة دول.. فهناك الكثير من الصفحات علي فيس بوك أصبحت مركزا كبيرا للشائعات في مصر، وأصبحت تروج عليها جميع الشائعات وخاصة في الأمور الخاصة بالدولة، وهو الأمر الذي يحتاج إلي مراجعة ومتابعة من مختلف الجهات .. ومن أشهر الشائعات التي انتشرت علي السوشيال ميديا.. التجنيد الإجباري للفتيات، وشائعة زيادة رسوم الزواج.. ومن جانبها اكدت د. نادية رجب »استاذ الاجتماع والعلاقات الأسرية بجامعة الأزهر» ان هناك انواعا عديدة للشائعة منها الشائعات الاجتماعية وهي التي تخص الافراد ومنها السياسية التي تخص الدول ومنها المغرضة ومنها التي تستمر بالنمو اذا لم يتم علاجها وتكون خطيرة علي المجتمعات التي تساعد علي انتشارها بسبب الجهل او التعاطي معها وتنميتها حيث تصبح شغلها الشاغل فالسوشيال ميديا بيئة خصبة لتناول الأخبار الكاذبة، واشارت الي ان الشائعة هي خبر أو مجموعة من الأخبار الزائفة التي تنتشر في المجتمع بشكل سريع وتداولها بين العامة ظناً منهم بصحتها، ودائماً ما تكون هذه الأخبار شيقة ومثيرة. وتفتقر الشائعات عادة إلي المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة علي صحتها، وتهدف هذه الأخبار إلي التأثير علي الروح المعنوية والبلبلة وزرع بذور الشك، وقد تكون هذه الشائعة ذات طابع »عسكري أو سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي».. وتقول دكتور سامية خضر استاذة علم الاجتماع أن السوشيال ميديا بالطبع ساعدت في انتشار الشائعات في الفترة الأخيرة وليس فقط في مجتمعنا ولكن علي مستوي العالم أيضاً، وساعد في ذلك اعتماد العديد عليها كمصدر أساسي لمعرفة كل ما يستجد من أخبار الأصدقاء والعمل والأخبار أيضاً، وقد يساعد نشر الأخبار ومشاركتها بين الأصدقاء علي انتشار الشائعة دون أن يشعروا بذلك، وتشير استاذ علم الاجتماع إلي نقطة مهمة وهي عدم التحقق لدي الكثير من المستخدمين لمصدر الخبر وعدم بذل المزيد من الجهد للتأكد من المعلومة أو الاستسهال يزيد من تأثير وانتشار الشائعات.. وللحد من انتشار الشائعات علي السوشيال ميديا يجب أن تقوم الهيئات المعنية بتكوين لجنة من الشباب تساعدهم الخبراء والعلماء لمواجهة كل ما هو سلبي من مواقع التواصل.