لم تكمل سواقي الفيوم عامها الأول عقب تطويرها والميدان المحيط بها بتكلفة تصل إلي حوالي 27 مليون جنيه، حتي توقفت إحدي هذه السواقي وتجمعت حولها القمامة في مشهد سيئ، أثار استياء أهالي المحافظة، خاصة أن الفيوم تشتهر بهذه السواقي التي ميزتها عن باقي محافظات الجمهورية، ويأتي إليها وفود من جميع دول العالم لمشاهدتها ومعرفة عبقرية الفيومي القديم في ابتكار آلية للري لكي تصل المياه من أسفل إلي أعلي. وكما يوضح عبد العزيز محمد 56 سنة »مدرس»، فقد اعتاد التواجد بصفة مستمرة بجوار سواقي الهدير، حيث يشعر بالراحة عند مشاهدتها، ولكن إحدي هذه السواقي توقفت منذ نحو أسبوع وأصبحت مركزا لتجمع القمامة، ويقول : »كنت أظن أن المسئولين سيقومون بإصلاح العطل بها ولكن تركوها حتي شوهت شكل الميدان الذي تم تطويره وتكلف ملايين الجنيهات»، مشيرًا إلي أن سواقي الهدير من معالم محافظة الفيوم ومن غير المعقول ترك الساقية بهذا المنظر بعد التطوير الذي شهده الميدان ولم يكمل عامه الأول. ويري وائل محروس »مرشد سياحي» أن شهرة الفيوم اكتسبت من السواقي كأحد أهم معالم المحافظة التاريخية، وشكلها العام الحالي يحتاج إلي تدخل المسئولين بعد أن توقفت ساقية من الأربع الموجودة في قلب الميدان الذي تكلف ملايين الجنيهات، وقبل أن تتهالك هذه الساقية يجب إصلاحها باعتبار السواقي حضارة عمرها يتجاوز 2000 سنة، حيث كانت الفيوم قائمة علي الزراعة .