لعنة المحافظين تطارد "سواقى بالفيوم"

الميدان تحول إلى حطام.. والأهالى: اسألوا المحافظ عن 28 مليون جنيه لتطويره

ميدان سواقى الهدير، أحد أهم المعالم السياحية، التى كانت تميز الفيوم وكانت مزارًا سياحيًا يقصده الجميع من أجل الاستمتاع بدورانها فى مياه بحر يوسف، فكان الجميع خاصة الأطفال والسياح يتسابقون من أجل التقاط الصور التذكارية بجوار هذه السواقى.
كما كانت المطابع، الخاصة بطباعة الكراسات والكشاكيل المدرسية تزين صفحاتها بسواقى الهدير وبجوارها كافتيريا السواقى الشهيرة، بالإضافة إلى أن العلم الخاص بالمحافظة تزينه السواقى، أما الآن فأصبح حالها لا يسر أحد نتيجة الإهمال الذى أحاط بأهم معلم سياحى بالمحافظة نتيجة التكسير المتعمد من قبل كل محافظ يحل على المحافظة .
لعنة تغيير المحافظين أصابت سواقى الهدير، ولم يعد مكاناً للتنمية فى المحافظة وتوصيل الخدمات الأساسية للمواطنين من مياه شرب وصرف صحى وكهرباء ورصف طرق .
العجيب، أن الميدان تم رصد ما يقرب من 28 مليون جنيه لتطويره وتجميله، مع العلم أنه تم تطويره وتجميلة حديثًا فهذا المبلغ كان كفيلاً أن يحل مشاكل القرى التى تعانى من نقص مياه الشرب، أو تشغيل الشباب من خلال استثمارها فى مشاريع، بالإضافة إلى إنفاق ما يقرب من 8 ملايين جنيه على تطوير وتجميل ميدانى عبدالمنعم رياض بمدخل المحافظة وميدان التدريب عند مدخل الجامعة.
وأكدت سامية قطب موظفة، نرى قرارات لا تغنى ولا تسمن من جوع من كل محافظ من تكسير الأرصفة وتدمير البنية التحتية، حيث أصبح الشغل الشاغل لكل محافظ هو التكسير والتدمير بدلاً من تطوير حديقة السواقى.
وتساءل عبدالفتاح الجندى مدير عام إدارة أطسا التعليمية سابقًا، هل أصبحت مشكلتنا فى الفيوم تطوير وتجميل الميادين العامة وهل كل طلبات المواطنين تم تلبيتها واحتياجاته الأساسية من مياه شرب وصرف صحى تم تنفيذها فالمحافظة تعج بالشباب العاطل وكل يوم نسمع عن قتل وخطف شباب من الفيوم حاولوا الهجرة إلى الخارج بحثا عن مصدر للرزق.
وأوضح، أن كما الميادين أصبحت ماوى للبلطجية الذين يستغلون الميدان لحسابهم لبيع الشاى وحمص الشام واللب والسودانى، حدث فى ميدانى التدريب وعبدالمنعم رياض، حيث باتا مرتعًا للباعة الجائلين ومقلبًا للقمامة فى ظل غياب الرقابة والمتابعة على هذه الميادين.
وتابع أنه عندما تم افتتاح ميدان عبدالمنعم رياض، سمعنا تصريحات من المسئولين أنه سيدر دخلاً من خلال شاشات الإعلانات العملاقة داخل الميدان بجانب وضع لوحات إعلانية ولكن للأسف لم يتم تشغليها حتى الآن فتم تشغيل لوحات حمص الشام فقط.