قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تعترف ولن تقبل باتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، الذي تم التوصل إليه في القاهرة الخميس الماضي. وأضاف نتنياهو في اجتماع مجلس الوزراء المصغر أمس الأول، بحسب ما ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة لصحيفة »هآرتس» الاسرائيلية، أن إسرائيل لن تعمل علي تعطيل تنفيذ اتفاق المصالحة علي الأرض، وأنها لن تقطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية. وقال نتنياهو إنه إذا تم تنفيذ اتفاق المصالحة وعادت السلطة الفلسطينية لإدارة الوزارات والدوائر المدنية في غزة وتسلمت المعابر الحدودية في القطاع، فإنه يعتقد أنه يجب العمل معهم، وأوضح نتنياهو للوزراء في الاجتماع أن حكومته لن تقطع علاقاتها مع السلطة، لأن ذلك يخدم مصلحة إسرائيل ويسهم في منع حدوث أزمة إنسانية في قطاع غزة. وبحسب الصحيفة فإن نتنياهو قال خلال الجلسة إنه أوضح لمصر وللولايات المتحدة أنه من ناحية سياسية اتفاق المصالحة لا يغير شيئا بالنسبة لإسرائيل، مشيرا إلي أن رسالته للأمريكيين وللمصريين كانت بأنه لا يقبل ما يقال عن أنه اتفاق مصالحة يسبق استئناف المفاوضات، لأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس »يسيطر الآن علي مناطق السلطة في الضفة الغربية وفي غزة».. في الوقت نفسه قالت متحدثة رسمية إسرائيلية إن إسرائيل وافقت علي خطط لبناء 31 منزلا استيطانيا في الخليل بالضفة الغربية في أول تحرك من نوعه منذ نحو 15 عاما في المنطقة التي تحتلها إسرائيل. وعلي صعيد الأوضاع في الأراضي المحتلة، جدّد المستوطنون اقتحامهم لباحات المسجد الأقصي المبارك في القدس، وسط حماية عناصر من شرطة الاحتلال الصهيوني. وأفادت وكالة »قدس برس» للأنباء، بأن 62 مستوطنًا اقتحموا الأقصي من »باب المغاربة» علي شكل مجموعات متتالية، وتجوّلوا في باحاته وسط تواجد لعناصر من شرطة الاحتلال برفقتهم، إضافة إلي القوات الخاصة المسلّحة التي انتشرت ما بين المُصلين المسلمين. وأشارت إلي أن المستوطنين تلقّوا من مرشديهم اليهود، شروحات حول »الهيكل» المزعوم، وعقب الانتهاء من الجولة الصباحية للاقتحامات والتي استمرت لأربع ساعات، خرجوا من »باب السلسلة» الذي شهد صلواتهم وطقوسهم التلمودية. كما اعتقلت قوات الاحتلال »الإسرائيلي» 13 فلسطينيا بمناطق مختلفة بالضفة الغربية، وشرعت بحملة دهم وتفتيش طالت عددا من المنازل، ما أحدث حالة خراب ودمار فيها.. من ناحية أخري قال مركز دراسات تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس أن الفلسطينيين يخسرون سنويا 800 مليون دولار بسبب سيطرة إسرائيل علي مناطق الأغوار الشمالية سلة الخضر والفاكهة للفلسطينيين.