ذكرت صحيفة »هآرتس» الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمثابة حجر عثرة رئيسية أمام تجديد مسار المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ووفقا لما أوردته الصحيفة، فإن ترامب توصل إلي أن نتنياهو يشكل عائقا أمام الإدارة الأمريكية لتجديد مسار المفاوضات مع الجانب الفلسطيني. وقال ترامب إن نتنياهو هو الجانب الأكثر صرامة للإقناع من حيث الجهود المبذولة للتوصل إلي اتفاق سلام إسرائيلي - فلسطيني. كان نتنياهو قد رفض أي مصالحة فلسطينية دون الاعتراف بإسرائيل و»حل الجناح العسكري» لحماس التي تسيطر علي قطاع غزة. ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن مواقف نتنياهو، تعد استخفافا بالجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات. وأوضحت أن أركان اليمين الحاكم في إسرائيل يتسابقون علي إطلاق مواقف وتصريحات لكسب رضي جمهور المتطرفين والمستوطنين، وإنهم غير مهتمين بالجهود المبذولة لإطلاق المفاوضات. واستنكرت الوزارة تصريحات نتنياهو خلال زيارته إلي مستوطنة »معاليه أدوميم» شرق القدس، حول بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في المستوطنة.. وقال »فوزي برهوم» المتحدث باسم حركة حماس، إن الاحتلال »الإسرائيلي هو المتضرر الرئيسي من تحقيق الوحدة والمصالحة؛ لكونها مصدر قوة للشعب الفلسطيني الذي أراد له أن يبقي منقسما. وقال برهوم إن الرد الحقيقي علي تصريحات نتنياهو حول المصالحة يجب أن يكون بمزيد من الوحدة والترابط والإسراع في ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني. وفي إطار ردود الأفعال بجهود المصالحة الفلسطينية، رحبت السعودية بتطور هذه الجهود بعد تولي حكومة الوفاق مهامها في قطاع غزة.. ومن ناحية أخري، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عزمها عزْل وإغلاق مدينة القدس ومدن الخط الأخضر الفلسطينية داخل إسرائيل بدءاً من اليوم ولمدة 11 يوما خلال عيد المظلة »العُرش» العبري واعتبر وزير الأمن الإسرائيلي »أفيجدور ليبرمان» هذه الخطوة ردًا علي عملية مستوطنة »هار أدار» التي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين الأسبوع الماضي. كما اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصي بالتزامن مع بداية هذه الأعياد، وسط حراسات معززة من قوات الاحتلال.