اعتبرت السبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تعيين وزارة الدفاع الأمريكية لمنسق أمني جديد بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي يعد تدخلا سافرا في الشأن الفلسطيني , وابتزاز للمسئولين في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال فوزي برهوم - الناطق باسم حماس في تصريح له السبت - إن تعيين المنسق الأمني الجديد بين السلطة والاحتلال يهدف إلى خلق تعاون أمني جديد بين السلطة وواشنطن وإسرائيل ويؤكد قدرات واشنطن على الاستمرار في حماية أمن إسرائيل وتعزيز الانقسام وتجريد السلطة الفلسطينية من مهامها الوطنية وجعلها سلطة بوليسية قمعية وأداة في يد الاحتلال, وتحديدا في ظل نجاح جهود المصالحة والربيع العربي والنهضة الإسلامية التي ستصب جميعها بالفعل في صالح القضية الفلسطينية. من جهة أخرى ,اعتبرت "حماس " مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على بناء المئات من الوحدات الاستيطانية الجديدة بالضفة الغربيةالمحتلة تماديا في سياسة الاستيطان وسرقة للأراضي الفلسطينية . كانت وزارة الإسكان الإسرائيلية قد أعلنت نيتها طرح عطاءات لبناء 551 وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية بواقع 117 في "آرييل" و92 في "معاليه أدوميم" و144 في "آدم" و114 في "عفرات" و82 في "كريات أربع". يشار إلى أن أكثر من 340 ألف مستوطن إسرائيلي يقيمون في الضفة الغربيةالمحتلة ونحو 200 ألف آخرين في القدسالشرقيةالمحتلة. كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تعهد ببناء مئات من الوحدات الاستيطانية في مختلف مستوطنات الضفة الغربية كنوع من التعويض عن الإخلاء المرتقب لخمسة مبان في مستوطنة "بيت أيل " العشوائية المقامة على أراضي مدينة رام الله تنفيذا لقرار صدر عن المحكمة العليا الإسرائيلية. من جانبه أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه لما تعهد به نتنياهو مؤكدا أن المستوطنات غير مشروعة من وجهة نظر القانون الدولي وتضر بجهود السلام.