رمزية الاسم كمحارب للفساد، اسم رئيس هيئة الرقابة الإدارية اللواء محمد عرفان جمال الدين، لا تغني عن التوقف أمام منظومة الرقابة الإدارية التي باتت في قلب الشارع السياسي بقوة، رجال اللواء عرفان يخوضون معركة الفساد بثقة وإقدام، وقبلها بتفانٍ وإخلاص. الرقابة الإدارية صارت بعبعاً للفاسدين، وأيديها الطويلة تطول حتي من كان متحصناً في المناصب العليا، أمام القانون الفاسد الكبير والفاسد الصغير سواء، الأضواء عادة تسلط علي الفساد الكبير ولكن الفساد الصغير علي أولويات رجال الرقابة الإدارية، يسعدهم تنظيف الأرض من الآفات الضارة، وعنوانهم الفساد هو الفساد، ومن يسرق بيضة يسرق جملاً. سر الرقابة الإدارية في الإرادة السياسية، الضوء الأخضر الذي تحصل عليه اللواء عرفان من الرئيس السيسي الذي يصر علي حضور الرقابة الإدارية بخبراتها التراكمية في مكافحة الفساد مراسم تحرير كل العقود والمناقصات ومراجعة الأعمال علي عينها وبتوقيع منها، مع حرية مطلقة في التصرف القانوني وفق ما تمليه القواعد الإجرائية المستقرة. أيضاً الاحتفاء الشعبي بجهود الرقابة الإدارية، وشعور الرضا الذي تخلفه أخبار عملياتها الناجحة في أعماق الفساد الحكومي، الرقابة الإدارية تحوز الثقة تماما، ما يدفعها إلي بذل المزيد من الجهد لقطع دابر الفساد الذي اسشتري كالوباء في أروقة الدواوين الحكومية، الفساد للركب كما هو شائع. النجاح يدفع إلي مزيد من النجاح، والرقابة الإدارية نجحت في ضرب يؤر فاسدة، وباتت عيناً ساهرة علي المال العام، ولم يعد يقبل منها أقل من هذا، وتوالي سقوط شبكات الفساد يؤذن بالمزيد من عمليات التطهير، دافعاً لإحداث الثورة المأمولة علي الفساد. والقيادة سر النجاح، وتهيأت للرقابة الإدارية قيادة من رجال مخلصين، وقاعدة من شباب متحمسين، ومنظومة عمل تتحري الدقة في تقفي الفساد في مكامنه، القضايا التي تحررها الرقابة الإدارية صوت وصورة، تقدم قضايا مكتملة الأركان، لا تسمح بهواء فاسد ينفذ بالتشكيك أو البطلان. سلاح الرقابة الإدارية الردع، والعمليات الأخيرة الناجحة خلّفت إحساساً عاماً بأن الرقابة خلف الأبواب، ولن يهنأ الفاسدون بالتعتيم في الظلام، وصار ظهور رجال الرقابة الإدارية طبيعياً في الأروقة الحكومية، الردع بالحضور، الفساد عادة جبان إذا تمت مواجهته علانية في ظل ظهير شعبي داعم وإرادة سياسية معلنة، يهرب، يخاف، يرتعد، يسقط من حالق. ليس ظهور اللواء عرفان في الصور الرئاسية عفوياً بل مقصود، ورسالته لا تخطئها الأعين، رسالة بعلم الوصول، والتحية الرئاسية للواء عرفان ورجاله رسالة أخري، والتوجيه الرئاسي بحضور الرقابة الإدارية جميع الأعمال رسالة ثالثة، الرسائل عديدة وتنتهي بتحميل الرقابة الإدارية دورا رئيسياً في حرب الفساد، وتقوم بالواجب خير قيام. .. وبقي السعي حثيثاً لإنشاء »مفوضية مكافحة الفساد» لتجميع جهود أجهزة المكافحة تحت قيادة موحدة تقود حرب الفساد علي مستوي الوطن.