لاشك أن الغالبية الكاسحة من المصريين هذه الأيام يعيشون حالة من الغبطة المشوبة بالأمل جراء ما يتابعونه على مدى الساعة بشأن هذا النجاح الباهر من ضرب عش دبابير وأوكار الفساد التى ظلت تعشش لسنوات طويلة وتضرب جنبات الدولة المصرية حتى نال منا اليأس والقنوط باستحالة ضرب أو انهاء هذه الآفة التى جلعتنا دوما فى مرتبة متدنية وتصنيف متراجع من موجات الشفافية الدولية وصرنا أضحوكة بين دول العالم بان هذا الوطن مصر يستحيل عليه الخروج من تلك الحلقة الجهنمية لامبراطورية الفساد وكانت تلاحقنا دوما تهم البلد الغارق فى مستنقعات هذا الوباء وهو الفساد المريع. الآن ودون مواربة أو مبالغة آن لنا أن نفخر بان هذا الوطن قد وضع أقدامه لأول مرة منذ خمسين عاما على الطريق الصحيح فى مقارعة عصابات واخطبوط هذا الفساد وأن هناك رئيسا وقائدا هو عبدالفتاح السيسى قد قرر أن يصوب البوصلة وينظر إلى ساعته ليقرر منذ عامين بدء معركة دحر هذا الوباء وأن يدخل بأدواته ومقومات قوته وارادته عش الدبابير هذا ليقضى عليه ويشرذم جحافل طغيانه بالضربات القاضية تارة واستئصال جذوره واقتلاع مسبباته وانهاك بيئته الحاضنة تارة أخرى حيث أعلنها الرجل مدوية صاخبة على رءوس الاشهاد أنه لايخشى عش الدبابير هذا وأن من يخطئ سيحاسب وأنه لا أحد فى هذا الوطن فوق القانون وأن الجميع سواسية قالها بقوة وعزيمة وارادة فولاذية حيث نشهد هذه الأيام ضربات قاتلة تخرس الألسنة وتطارد هؤلاء الوحوش الكاسرة فى احراش ومستنقعات هذا الوباء حيث كان شعاره واطاره الحاكم نعم سنستطيع وأنه لا بديل عن النصر مهما عظمت التضحيات وتعاظمت الفواتير والاثمان. وبالتالى إذا كان من نجاح يذكر فى هذا الصدد وتلك المعركة فإنه من الأجدى نسب هذا الفضل لأهله حيث هناك عدة جهات مسئولة فى الدولة على درجة كبيرة من الوعى والمسئولية وتوفر الذراع الطولى للرئيس والوطن فى ضرب واقتلاع دموية تلك الآفة وهى الفساد لكن يبقى منها فى القلب وبصفة خاصة هيئة الرقابة الادارية ورئيسها هذا الرجل الناجح المميز دائما اللواء محمد عرفان الاستثنائى هو وفريقه فى الاداء الذين جعلوا من المستحيل ممكنا فى مصر بتلك القدرات والمهارات الخارقة فى اقتحام اوكار هذا الفساد حيث تتوالى الضربات يوميا وحيث هم يغطون اقاليم الوطن بعملياتهم وانتصاراتهم اللافتة فى معركة البلد بأكمله. حيث يلاقون كل الاستحسان والثناء من جموع المصريين الذين باتوا جميعا محكومين بالأمل بنجاح تلك المعركة التى تتوالى فصولا يوما بعد يوم حيث يشهد القاصى والدانى بان اللواء عرفان ورجالاته بلاشك يتمتعون بقدرات قيادية مبدعة بفضل هذا الابداع فى اعادة هيكلة وتطوير منظومة العمل داخل هيئة الرقابة الادارية وكسر حالة الاستعصاء التى كانت تغطى سماء الوطن سنوات طويلة من الخلل والتباعد وعدم توفير الجرأة على اقتحام تلك المستنقعات المسكوت عنها بالخوف. حيث ديدنهم حاليا أن هذا زمن الحيوية وديناميكية الحركة لمقارعة الفساد وملاحقة ومطاردة باروناته واقطابه وغير مسموح لنا بالفشل حتى نجحوا ببراعة فى استمالة عقول وقلوب المصريين، بعد تلك الضربات والعمليات الناجحة طيلة الفترة الماضية فكانت رسالتهم للجميع فى مصر أن هذا خيارنا الابدى وأن مصر لن تموت من الفساد وأن هذا الوباء بات يحمل علامات ضعفه وأنه مهما عظمت التحديات فإن كل عمليات الفساد على عظم جرمها بعد سنوات طويلة من الصمت وغض الطرف لن تخلق وضعا ولن تنشئ التزاما باستمراره فى مصر بعد اليوم. كان من المعلوم باليقين أن سنوات الفساد فى هذا الوطن كانت تستخدم لأمد طويل لموجات من الحرب النفسية والدعاية السوداء ودرب من الانتحار والفوضى ضد البلد وشعبه وكانت هناك حالات الكذب الصفيق التى كانت تنال منا وتضرب معنويات الجميع فى مقتل وتنشر الاحقاد وزمن الفوضى الجوالة فى ربوع الوطن ولكن ها قد جاء الوقت الآن ليرفع الغطاء ويضرب المسكوت عنه بعد أن كان أمرا عجبا أو لعله ليس غريبا بقدر من يراه ولكن ها هو الفصل الأخير لتلك النهاية الكريهة لجرائم الفساد يكتب حاليا والان فى مصر. لا شك أن الجميع فى مصر يعلم أن هناك ثلاثة تحديات تواجه هذا الوطن حاليا ولابد من الانتصار فيها بلا منازع وهى البيروقراطية والفساد والارهاب وها نحن نحقق الانتصار يوميا تلو الانتصار فى معركتى الفساد والارهاب بشهادة دول المجتمع الاقليمى والدولى والاعداء قبل الاصدقاء. ولكن ما يثير الانتباه هو خروج بعض الاصوات النشاز التى تصرح بالكيدية والجدل تارة للنيل من نجاحات معركة الفساد وجاهزية هيئة الرقابة الادارية ونجاحاتها اليومية التى ترسم وتبدع تباعا وإن كان فى ظنى أن امثال هؤلاء مازالوا اسرى للفشل والتسليم بسياسات الأمر الواقع العاجزين عن النظر أسفل اقدامهم والراغبين عن عمد لتصفية الحسابات الرخيصة والمرارات الدفينة ولعلى أسألهم فى هذا الشأن ..كيف كنا وأين آصبحنا الآن فى معركة مكافحة وضرب اوكار وخلايا الفساد تبقى المقارنة دالة وكاشفة وبالتالى على كل مترصد ومتابع أن يتوقف، فالرقابة الادارية ورجالاتها لن يتركوا هذا البلد لمصيره بعد الآن ولذا فنحن لسنا فى حاجة الى مزيد من المؤامرات يبقى أن تنظروا إلى أنفسكم الآن فى المرآة، وأين أنتم من أصوات الغالبية من المصريين التى تثمن وتقدر بأكاليل الورد والثناء تلك الجهود الضخمة والمهام الجسام لرجالات هذه الهيئة وبالتالى اى غمز من قناة هيئة الرقابة ونجاحاتها لن تنطلى علينا أو تفت عضدها.. وإلى كل هؤلاء وهؤلاء انسوا الفساد الذى تعرفونه حيث بتنا نمتلك القوة القهرية لهزيمة هذا المرض والداء العضال وستتوافر بيئة الممانعة والتحصين لانهاء هذا الارث البغيض. خلاصة القول.. أن وراء هذا النجاح رجالا مشهودا لهم بالكفاءة والمهنية والرشادة الادارية والسياسية هؤلاء الذين يتصرفون بروح العدالة والقانون لا الانتقام ينقذون وطنا ويحصنون شعبا. فكل التقدير والثناء والاعجاب لكل هؤلاء الرجال اللواء محمد عرفان وفريقه المبدع المتفانى من خيرة رجالات الرقابة الادارية سيف الوطن ودرعه فى هزيمة ودحر خفافيش وبارونات الفساد. لمزيد من مقالات أشرف العشري;