1⁄4 تحية لهذه الأيادي البيضاء التي بدأت تكشر عن أنيابها لتواجه كافة أشكال الفساد في ربوع مصر أنهم رجال الرقابة الإدارية الشرفاء الذين يخوضون الآن معركة من نوع خاص في مواجهة المنحرفين والفاسدين بسائر القطاعات... ليس هذا فحسب بل إمتد دورهم البطولي إلي مراقبة كافة المشروعات الخدمية التي تنفذها الحكومة علي الارض بتعليمات مباشرة من الرئيس فضلا عن التفتيش عن كافة أوجه القصور في المواقع المختلفة وهو لاشك جهد غير عادي... كان من المفترض أن تقوم به لجان المتابعة بالمحافظات والوزارات... .إنما للأسف الشديد لدينا أزمة كبيرة في إنعدام الضمير قبل إنعدام الخبرة والكفاءة... ناهيك عن تفشي ظاهرة الفساد في عهد النظام الاسبق حتي تجاوز حدود الظاهرة واصبح نهج واسلوب حياة تعود عليه المصريون في كل المواقع الحكومية تقريبا وهذه حقيقة لايمكن ان ننكرها حتي بات كل مواطن يبحث عن الوساطة والمحسوبية للحصول علي أبسط حقوقه وبات أيضا دفع المعلوم هو الطريقة المثلي لإنهاء الخدمة وهذا الأمر الذي يضاعف من الجهد المطلوب لرجال الرقابة الإدارية في القضاء علي هذه الأفة التي لايمكن أن تنتهي بين يوم وليلة بل تحتاج لفترات طويلة لإقتلاع الفساد من جذوره ومايدعونا للتفاؤل هذه المرة هو توافر الإرادة السياسية ممثلة في رأس الدولة حينما أعلن في أكثر من لقاء أنه لا أحد فوق المساءلة أو المحاسبة بدءا من رئيس الجمهورية وحتي اصغر مسئول وهو كلام جد خطير لم نكن نسمعه من اي رئيس سابق لذلك جاءت ضربات الرقابة الادارية حاسمة بسقوط عدد لابأس به من رءوس الفساد في بعض الوزارات والمحافظات خلال الفترة الماضية وأعتقد ان إصرار الرئيس علي حضور اللواء محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية لافتتاح المشروعات الكبري والحديث عنها أمام الرأي العام ليس حضورا بروتوكوليا او شرفيا وإنما هو حضور ذات مغزي ومعني كبير لكافة اجهزة الدولة ولعلنا اليوم نتابع عن كثب الجولات المفاجئة وحملات التفتيش التي يقودها رجال الرقابة الإدارية لأول مرة في تاريخهم علي محطات المياه والمخابز والاسواق والمستشفيات وسائر المشروعات الخدمية الأخري لكشف المستور وأوجه القصور في هذه المواقع صحيح ان نتائج كثير من هذه الجولات ربما يكون صادما ويكشف لنا بوضوح أن الفساد قد طال كل شيء تقريبا علي مدار عقود طويلة إنما يظل الأمل في الإصلاح موجودا طالما توافرت الإرادة السياسية... تحيا مصر 1⁄4 أسقطت هيئة الرقابة الإدارية أحد النصابين أدعي إنتمائه لأسرة الرئيس السيسي واستولي علي 56 مليون جنيه من أحد رجال الأعمال بدعوي تسليمها كتبرعات لصالح المشروعات القومية وإمعانا في النصب إستخدم المتهم سيارات فارهة في تنقلاته وأمناً خاصاً لحراسته في موكبه المزعوم الأدهي ان المتهم مسجل سوابق في 9 قضايا ومارس نشاطه للنصب علي رجال الأعمال... فعلا والله النصابين ¢مالهومش¢ حل؟! 1⁄4 بالمناسبة الفساد مش رشاوي وعمولات فقط وإنما تعطيل مصالح الناس هو الفساد بعينه... .لاسامحكم الله 1⁄4 الإدارات الهندسية في ربوع مصر كانت ومازالت البوابة الملكية للفساد في مصر والقانون عندنا ¢مطاط¢... والترزية كتير والحرامية لامؤاخذة مافيش اكثر منهم... فهل من مغيث... مجرد سؤال؟! 1⁄4 معاناة المستثمرين ورجال الأعمال في استخراج تراخيص أي مشروع في الدنيا أحد اهم اسباب تعثر الاستثمار في مصر فهل يواجه قانون الاستثمار الجديد هذا الفساد... .إنا لمنتظرون؟! 1⁄4 حينما يتحدث الفاسدون عن مواجهة الفساد... .يبقي أكيد في حاجة غلط؟! 1⁄4 تعيين القيادات المحلية غير المؤهلة في كثير من المواقع شكل من اشكال الفساد غير المباشر لان المواطن الغلبان في النهاية هو من يدفع الفاتورة 1⁄4 ماكشفته الرقابة الإدارية خلال جولاتها الاخيرة عن الوضع المأساوي بالمستشفيات الحكومية يكشف لنا بوضوح الخلل الموجود في المنظومة الصحية بمصر فهل يتحرك أحد... أشك؟!