أكد الفلاحون بالمحافظات أن الزيادة الجديدة التي أعلنت عنها وزارة الزراعة في الأسمدة تشكل عبئا جديدا عليهم، كما أنها ستؤدي بدورها إلي ارتفاع اسعارها في السوق السوداء عما ينذر بمشكلة كبيرة تواجه المزارعين في توفير الكميات المطلوبة في زراعة محاصيلهم. في بني سويف يقول محمد عبدالرازق مزارع »الفلاح مش عارف يلاقيها منين ولا منين؟!» وأشار إلي ان ارتفاع أسعار الاسمدة سيتسبب في رفع اسعارها في السوق السوداء للضعف خاصة في ظل عدم توافره في الجمعيات الزراعية.. وأضاف جمال السيد مزارع من المفترض علي الجمعيات الزراعية أن توفر الأسمدة للمزارعين ولمختلف المحاصيل بسعر معقول ولكن هذا لا يحدث علي أرض الواقع واذا تم توفير كمية من الأسمدة في بعض الأحيان تكون أقل من نصف الكمية المطلوبة لذا نلجأ إلي الشراء من السوق السوداء لتغطية النقص وفي ظل القرار الجديد سنقع فريسة للتجار. أما عماد نادي »فلاح» فيقول لقد اصبح الفلاح يعاني في مختلف الزراعات التي يزرعها فمثلا فدان الذرة يحتاج من 3 الي 4 اجولة سماد لا تقوم الجمعيات الزراعية الا بصرف 2 جوال فقط مما يضطرنا لشراء الاثنين الاخرين من السوق السوداء باجمالي 600 جنيه بالاضافة الي 400 جنيه سعر جوالي الجمعية فيصبح بند الكيماوي فقط 1000 جنيه علي عاتق الفلاح. وفي المنوفية اكد محمد كمال مزارع ان قرار رفع سعر الاسمدة لا يراعي الحالة الاقتصادية التي يمر بها الفلاح وأشار الي ان الزيادة الأخيرة لن يستفيد منها الا شركات الأسمدة وسوف يلي ذلك ارتفاع في اسعار المنتجات الزراعية بالاسواق.. وأضاف صبحي محمود مزارع ان ارتفاع أسعار الاسمدة سيؤثر علي النشاط الزراعي ويهدد المستأجرين بترك الاراضي الزراعية.. وقال مسئول باحدي الجمعيات الزراعية بشبين الكوم ان هناك أزمة لدي بعض الجمعيات الزراعية في توفير الاسمدة وهذا يدفع المزارعين للجوء لشراء الأسمدة من السوق السوداء رغم ارتفاع اسعارها وان الفلاح أصبح يواجه ظروفا اقتصادية سيئة خاصة مع الارتفاع في تكاليف العمال الزراعيين. وفي دمياط اكد مجدي أحمد »فلاح» ان تلك الزيادة تمثل عبئا علي الفلاح لأن سعر شيكارة الكيماوي ارتفع 15 جنيها في الجمعية وتلك الزيادة يقابلها ارتفاع في اسعار السوق السوداء ودائما ما يحتاج الفلاح لعدد من الشكائر من السوق السوداء. وفي القليوبية قال عيد محمد الخولي من قرية ميت كنانة مركز طوخ ان هذه الزيادة تشكل عبئا علي المزارع حيث ترتفع تكلفة زراعة الفدان وفي احيان كثيرة لا يستطيع المزارع زيادة أسعار المنتج حرصا علي تسويقه فتكون النتيجة الخسارة. وأضاف محمد سند سيد مزارع من قرية كوم أشفين مركز قليوب أنه كمستأجر أرض يقوم صاحبها بزيادة الايجار سنويا ولا استطيع الحصول علي الاسمدة من الجمعية الزراعية واضطر لشرائها من السوق السوداء بضعف الثمن.