يعاني مزارعو سوهاج من الارتفاع الجنوني في أسعار الأسمدة وطالبوا بتدخل اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج بعد أن فشلت جميع الجهود المبذولة لاحتواء أزمة نقص الأسمدة بالجمعيات الزراعية وارتفاع أسعارها بالسوق السوداء. يقول خلف محمود مزارع أن المسئولين بالزراعة منذ بداية الموسم الشتوي لا يهتمون بحل مشاكل الفلاحين وأهمها عدم توافر الأسمدة بالجمعيات الزراعية أو بنوك التنمية وارتفاع أسعارها في السوق السواء رغم أنها عصب الزراعة. ويطالب حسين سعد مزارع بزيادة حصة الفدان من الأسمدة الكيماوية مؤكدا أن الحصة المقررة للفدان الآن لا تقوم بسد احتياجات الأراضي الزراعية خاصة محصول القمح حيث يضطر المزارعون إلي شراء كميات إضافية من السوق السوداء لتوفير خدمة أفضل للأرض وهو ما يفوق طاقتهم المالية ويرفع من تكلفة الزراعة. ويوضح السيد عبد الحميد مزارع أن الدولة تزيد من معاناة المزارعين لعدم قيامها بتوفير الأسمدة بكميات مناسبة في الجمعيات. وأصبح المزارع في حيرة لعدم استطاعته شراء الكميات المطلوبة للمحاصيل من السوق السوداء بأسعار باهظة حيث وصل سعر شيكارة السماد أكثر من561 جنيها في السوق السوداء. ويؤكد عبد الرحيم أبو خلاف مزارع أن اختفاء الأسمدة يعرض المزارعين لجشع تجار السوق السوداء, مضيفا أن المزارعين في الوقت الذي كانوا يطالبون فيه بتوفير الأسمدة الزراعية فوجئوا بأن الأسعار ارتفعت بشكل مبالغ فيه دون سابق إنذار, الأمر الذي يهدد بانفجار الأوضاع. ويقول خيري عباس مزارع إن صاحب الحيازة فقط هو الذي يحصل علي السماد أما نحن المستأجرين فليس لنا حصة ولا نستطيع شراءه الا من السوق السوداء بتأسعار خيالية مما يزيد من الأعباء المالية علينا, وبالتالي مع الزيادة الجديدة فلن يستطيع أحد أن يشتري السماد لأرضه فمعظم الفلاحين يقترضون لزراعة أراضيهم وسيهجر العديد من المزارعين أراضيهم في ظل ارتفاع تكاليف الزراعة. ويشير أسعد فخري مزارع إلي أن الفلاحين بسوهاج يعانون سنويا من أزمة الأسمدة والكيماوي خاصة المستأجرين وليس صاحب الحيازة الذي يحصل علي حصته كاملة ولا يعطي منها شيئا للمزارع الفعلي لأنه يقوم ببيعها في السوق السوداء ويضطر المزارع لزراعة أرضه بنصف الكمية التي تحتاجها الأرض توفيرا للنفقات فيخرج بالتالي الزرع هزيلا وضعيفا ولا يغطي مصاريف زراعته. ويؤكد أشرف عبد العال أن السماد وصل سعر الشيكارة الي اكثر من561 جنيها في حين ان سعرها لا يتجاوز ال80 جنيها في الجمعيات الزراعية متسائلا أين يأتي التجار بكل هذه الكميات من الأسمدة التي يتم عرضها في السوق السوداء؟!