بعد حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي مع ممثلي فئات المجتمع أمس في «قصر الاتحادية» والذي استمر لأكثر من 90 دقيقه، والذي أكد فيه أن جانبا من المصريين بالإضافة إلي بعض الإعلاميين ومقدمي برامج «التوك شو» يحصل علي المعلومات من مواقع التواصل الاجتماعي بما يشكل خطورة بسبب الأكاذيب المنتشرة علي تلك المواقع والتي هدفها تقليل عزيمة وإرادة المصريين خلال الأيام القادمة. «الأخبار» استطلعت آراء خبراء الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات للوقوف علي هذه الظاهرة ووجهت الأسئلة لمعرفه كيفيه القضاء عليها. في البداية أكد د.حسام لطفي «عضو لجنة الصناعه بالمرفق القومي لتنظيم الإتصالات» بأن مواقع التواصل الاجتماعي تنشط بشكل سريع عندما تغيب المعلومة والشفافية، فهناك بعض الأخبار التي لم يتم نشرها بمبدأ المصارحة والشفافية المطلقة، مشيرا إلي ان ذلك سيخرص الألسنة وسيعجل بقيام الدولة الرشيدة، وأضاف لطفي بأهمية مشاركة الحكومة ومؤسسة الرئاسة بشرح المعلومات للناس قبل مفاجأتهم بقرار حتي لايتجهوا الي «السوشيال ميديا» لمعرفة اصل «الحكاية» والبحث في المعلومات المغلوطة مما يسبب نوع من البلبلة و«لخبطة» في تداول الموضوعات، متسائلا «لماذا لاتنشط الموضوعات التي توجد بها معلومات؟»، وأضاف لطفي انه من المفترض ان نأخذ المعلومة من مصادرها مثلما أشار الرئيس وليس من «الفيس بوك» فمن المفترض ان يكون الفيس بوك وسيلة للتواصل والتعليق علي الموضوعات وليس العكس، مشيرا باننا فوجئنا باتفاقيه ترسيم الحدود وكان من اللازم ان يكون هناك حوار مجتمعي لتوافر المعلومات ولكن عدم وجود معلومات كافيه أدي إلي اتجاه مستخدمي تلك المواقع الي «السوشيال ميديا» حتي تكون هذه الاتفاقيه «ترسيم الحدود» محل ترحيب شعبي نافيا بان تكون هناك نيه في اغلاق مواقع التواصل الإجتماعي في مصر فهي متنفس للشباب ولكن الأهم هو عدم اعتمادنا بشكل أساسي علي الأخبار المنتشرة عليه.. ويري المهندس حسام صالح «خبير تكنولوجيا المعلومات والإنترنت» بأن حديث الرئيس عن خطورة الأخذ بالأخبار والمعلومات من علي مواقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك وتويتر» امر مهم وجاء في وقته، فهذه المواقع تسمي «تواصل إجتماعي» وليست «تواصل سياسي أو تاريخي»، مضيفا بان سلوكياتنا في استخدام السوشيال ميديا عن طريق نشر السلبيات فقط وليس الإيجابيات فاقت كل الحدود لتصبح مواقع التواصل «سواد».