حرب ال"سوشيال ميديا" الخطر القادم.. خبراء: بعض الدول تستغلها لأغراض مخابراتية.. وأبرز وسيلة لبث الفوضى وأجواء الغضب في الشارع.. والمواقع تبحث خلالها عن الزيارات فقط.. ولابد من قانون ينظم عملية النشر

حذر خبراء من خطورة السوشيال ميديا، من خلال بث الأخبار الكاذبة والشائعات التي تجتذب المواطنين وتثير الفوضى في كثير من الأحيان، مشيرين إلى أن بعض الدول تستخدم السوشيال ميديا في النظام المخابراتي ومنها الكيان الصهيوني، وطالبوا بضرورة مناقشة قوانين تنظم النشر عبر المواقع الإلكترونية التي لا تهتم إلا بعدد الزيارات فقط.
وتقول الدكتورة ثريا عبد الجواد، أستاذة علم النفس بجامعة المنوفية، أن السوشيال ميديا أصبحت مؤثرة بشكل كبير في الشارع المصري وبالتالي يتم استغلالها لإحداث تأثيرات سلبية، مشيرة إلى أن بعض الدول تستخدم السوشيال ميديا في النظام المخابراتي ومنها الكيان الصهيوني، الذي دشن صفحة على فيس بوك للمتحدث باسم جيش الاحتلال، إفيخاي أدرعي، لرصد ماذا يحمل الشعب المصري في طياته من الداخل تجاه دولته.
وأضافت أن "أدرعي"، يفتح حالة من النقاش مع الشباب عبر السوشيال ميديا، كما تستخدم جماعة الإخوان الإرهابية السوشيال ميديا لنشر الأخبار الكاذبة، مشيرة إلى أن السوشيال ميديا أثرت في الشعب المصري عقب ثورة يناير من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية التي تبحث عن الزيارات فقط.
وقال الخبير المعلوماتي خالد الغمري، إن "داعش" اجتذب مقاتليه من 80 دولة عبر "السوشيال ميديا"، وذلك ببث أخبار ومناقشات كاذبة، مشيرا إلى أن الأزمة ليست في مصر وحدها بل في العالم أجمع، كما لا يوجد قانون ينظم نشر الأخبار عبر المواقع الإلكترونية، وهناك أيضًا بعض الصفحات التي باتت تتحكم في الشباب.
وشدد على ضرورة أن يناقش البرلمان القادم قانونا ينظم النشر عبر المواقع الإلكترونية، حتى لا يتم بث أخبار كاذبة أو أخبار الهدف منها فقط هو الزيارات، دون مضمون حقيقي.
محمد محمود شاب لديه صفحة بها أكثر من مليوني معجب على الفيس بوك يقول، إن الهدف هو إيصال الحقيقة التي لا تنشرها معظم الجرائد، حسب قوله، إضافة إلى ما تدره الزيارات من ربح مادي.