عادت المظاهرات أمس إلي ميدان التحرير.. تظاهر حوالي 005 من أمناء وأفراد الشرطة بالميدان مطالبين بتنفيذ قرار محمود وجدي وزير الداخلية بعودتهم إلي العمل أسوة بالضباط المفصولين. كما تظاهر حوالي 021 من المصريين والليبيين والسوريين أمام مقر جامعة الدول العربية للتنديد بما يحدث في ليبيا من عمليات قمع وقتل للمتظاهرين وطالبوا باصلاحات اقتصادية وتشريعية للشعب الليبي والسماح لهم بالحق في التظاهر دون رميهم بالرصاص.. نظم المظاهرة شباب 52 يناير. المظاهرة الأولي قام بها حوالي 005 من أمناء الشرطة المفصولين أمام مقر وزارة الداخلية بوسط البلد احتجاجا علي عدم تنفيذ قرار وزير الداخلية محمود وجدي بعودتهم إلي العمل وذلك أسوة بضباط الشرطة المفصولين الذين تم اعادتهم إلي عملهم بعد أيام قليلة من صدور القرار.. وفي الظهر قام المتظاهرون بعمل مسيرة إلي ميدان التحرير وقام عدد منهم بالجلوس في نهر الطريق أمام السيارات بالقرب من مقر الجامعة الأمريكية مما تسبب في تعطيل حركة المرور لبعض الوقت.. وقامت الشرطة العسكرية باقناع المتظاهرين بعدم الجلوس في نهر الطريق والوقوف بجوار السور الحديدي لتسيير حركة المرور.. وقال المتظاهرون أنه منذ صدور قرار وزير الداخلية يوم 31 فبراير بعودة جميع ضباط وأمناء الشرطة المفصولين إلي جهات عملهم بمديريات الأمن.. قاموا بالتوجه إلي إدارتهم لمدة 01 أيام متواصلة للحصول علي قرار بعودتهم للعمل.. إلا أن الادارة أخبرتهم بأن يتوجهوا إلي مديريات الأمن لاستلام عملهم ففوجئوا بأن جهات عملهم تنفي استلامها أي اخطار من قبل الوزارة بتنفيذ قرارات عودتهم للعمل مرة أخري.. وأضافوا أن ضباط الشرطة المفصولين عادوا إلي عملهم جميعا فيما عدا أمناء الشرطة.. وقد قام عدد من أصحاب المحلات بالميدان والمارة الذين تصادف وجودهم بالميدان بترديد هتافات »الشعب يريد إخلاء الميدان« اشارة منهم بقيام أمناء الشرطة بمغادرة الميدان.. وفي حوالي الساعة 2 بعد الظهر حضر أحد أمناء الشرطة المفصولين إلي المتظاهرين وقام بإبلاغهم بأن وزارة الداخلية أصدرت قرارات بعودتهم للعمل وطالبهم بالعودة إلي مقر الوزارة لاستلام قرارات عودتهم للعمل فتوجهوا إلي مقر الوزارة وأنهوا تظاهرهم. كما تظاهر حوالي 051 شخصا أمس أمام مقر الجامعة العربية بالتحرير، دعما للتحركات الشعبية الليبية المطالبة باصلاحات سياسية واقتصاديةواسعة في ليبيا، والتنديد بما يحدث فيها من قمع للمتظاهرين باستخدام الذخيرة الحية وتساقط مئات الشهداء.. وضمت التظاهرة بعض الليبيين والسوريين المقيمين في مصر.. وتعالت هتافات »ياللعار.. ياللعار.. حاكم بيضرب شعبه بالنار.. كما حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها »تضامنا مع إخواننا الأحرار في الدول العربية الحرة«.. و»أرفع راسك فوق انت عربي«.. و»تحيا الأمة العربية.. مصر بلد الحرية«.. ولافتة دعابية من مسلسل كنتاكي، قالت »خبر عاجل: كنتاكي فتح فروع عربية في كل الميادين العربية«.. وأدان المتظاهرون عمليات القتل والملاحقة والاعتقال التي تقوم بها السلطات الليبية بحق المتظاهرين في بنغازي وطرابلس ومناطق أخري من الجماهيرية، مطالبين بضرورة الاستجابة لمطالب الشعب الليبي المشروعة. نظم التظاهرة ودعا إليها مجموعة من شباب 52 يناير علي صفحتهم علي موقع الفيس بوك أول أمس في صفحة »ثورة 52 يناير من أجل مصر ولكل المصريين المستقلة«.. وانتهت التظاهرة بعد ساعة تقريبا.. بعد ان طلبت قوات من الجيش والشرطة العسكرية فض المظاهرة بحوار مهذب.. واتجه المتظاهرين إلي مقر السفارة الليبية بالزمالك حيث علموا أن هناك متظاهرون مناهضين لما يحدث في ليبيا. وباستثناء ذلك كانت الأمور بميدان التحرير طبيعية حيث اكتظ الميدان بعشرات السيارات، كما كان الحال سابقا.. وتوقفت حركة المرور نسبيا بالميدان في جميع الاتجاهات وشهد ميدان التحرير أمس تزايد أعداد المواطنين الذين يقصدون مجمع التحرير لانهاء مصالحهم ومطالبهم.. كما انتشرت سلات المهملات المعلقة علي جميع أعمدة الإنارة بالميدان حيث قام عدد من الشباب بوضعها علي أعمدة الإنارة وكتبوا عليها »مصر بلدك.. حافظ عليها« لحث المواطنين علي عدم إلقاء القمامة بالشوارع. فيما انتشر عدد من بائعي الاعلام بجميع أرجاء الميدان وبائعي الذرة وتذكارات الثورة وأيضا قلادة تحمل أسماء الشهداء. كما قامت عدد من أوناش تابعة للشرطة العسكرية برفع السيارات المخالفة بالميدان والتي اصطفت في شوارع كثيرة جانبية وعند الميدان في محاولة لاعادة الانضباط ثانية إلي شوارع ميدان التحرير.. كما قام عدد من الشباب الوطنيين في استكمال أعمال التنظيف ودهان الأرصفة والاسوار الحديدية بالتحرير وامتد عملهم إلي أن قاموا بدهان الاشجار المتناثرة بأرض الميدان بألوان علم مصر الثلاثة محاولين اضفاء لمسة جمال وطنية إلي أرض ميدان التحرير الذي شهد ثورة شباب مصر البيضاء العظيمة.