الزميل حازم نصر خلال لقائه مع الحاجة زينب قلت لمن قابلني من الحجاج: تعالوا مصر لتشاهدوا حب الناس لرئيسهم ولبلدهم ولدينهم بسلامة الله عادت الحاجة زينب الملاح كفيفة المنصورة التي تبرعت بحلقها من أجل صندوق تحيا مصر الي قريتها منية مندوب بمحافظة الدقهلية والتي تكفل الرئيس عبدالفتاح السيسي بحجها علي نفقته الخاصة هذا العام بعد استقباله لها.. فرحة غامرة سيطرت عليها وعلي نجلها بعد ان أتم الله عليهما بأداء الفريضة. الكلمات تخرج منها بتلقائية ومحبة وهي تقول «ابني السيسي ماخلاش في نفسي حاجة.. دعوت في الكعبة له بمجرد وصولي اللهم احفظ عبدك عبدالفتاح وانصره علي من يعاديه ودعوت لمصر ان ينصرها الله كما أوصاني قبل سفري وعند وقوفي في حضرة النبي «صلي الله عليه وسلم» في المسجد النبوي قلت يانبي الله السيسي بيسلم عليك مليون سلام. انفردت «الأخبار» أيضا بلقائها فور عودتها بصحبة ابنها الدسوقي خليل من الأراضي المقدسة. فتحت الحاجة زينب قلبها ل «الأخبار» وقالت: أنا لا أستريح إلا للحديث معكم فأحفادي يقرؤون لي كل ماتكتبونه فأجده يمتلئ صدقا كما أنني لا أنسي ما حييت أن الله قد جعلكم سببا لكي تصل حكايتي لابني وابن مصر ومصدر فخرها الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث شملني بعطفه وكرمه وعاملني كأمه تماما وكان حجي لبيته الحرام بعد أن كان قد انقطع أملي من تحقيق هذه الأمنية الغالية علي قلب كل مسلم. - حمداً لله علي السلامة - الله يسلمك ثم بكلمات بسيطة بدأت الحاجة زينب في رواية تفاصيل الرحلة: الرئيس رغم مشاغله لم ينساني.. فمنذ أن خرجت من منزلي بقريتي منية سندوب وحتي عودتي إليها منذ ساعات فقط وكل شيء كان مرتبا تماما.. لم أعاني لحظة.. السيارة أقلتني من القرية حتي المطار سيارة مريحة للغاية وفي المطار قابلوني بحفاوة كبيرة ووصلتني المشاعر الطيبة لكل العاملين في المطار وأخبرني ابني الدسوقي بأننا خارجون من حاجة اسمها صالة الكبار.. قلت لها صالة كبار الزوار ياحاجة زينب؟. - قالت.. نعم يابني انت عارف إن أنا مابشوفش لكن بقيت حاسة بكل حاجة ودايما في كل حتة يقولوا لي دا الريس موصي عليك. وصعدت للطائرة وقالولي انتي راكبة جنب رتبة كبيرة وقعدت طول الطريق وأنا في الطائرة أقرأ القرآن وأدعو لمصر وللرئيس السيسي حتي وصلنا لأرض الحجاز (هكذا تسميها) وهناك نزلونا في أحسن فندق جنب الحرم . وطلبت منهم مجرد ماوصلت يودوني بيت الله علي طول..وفعلا ودوني علي طول الكعبة. وأول ما دخلت عملت بوصية ابني السيسي بأنني أدعو لمصر أولا وانت فاكر واحنا عنده كان كل دقيقه يقولي ادعي لمصر ياحاجة زينب وهذا ما حدث فعلا دعوت لمصر بأن ربنا ينصرها ويحميها ويحفظها ويحفظ شعبها من كل سوء ومكروه ويحفظ لها ابنها السيسي وينصره علي أعدائه ويثبته ويبعد عنه ولاد الحرام ويهييء له البطانة الصادقة اللي تعينه علي المشاكل والهموم الكبيرة ويشرح صدره وييسر أمره. وتستطرد قائلة: وهكذا كان الحال طوال مناسك الحج لم تغب مصر ولا ابنها السيسي عن فكري وخاطري للحظة.. يعلم ربي كم كنت صادقة في دعائي ويعلم ربي مدي اخلاصي في الدعاء له وحبي لبلدي لذا فإن لدي ثقة في أن الله سيستجيب لدعواتي وستظل مصر محروسة ليوم الدين.. وستتجاوز كل المحن.. بس عاوزه كل ولادها يفضلوا ايد واحدة ورا رئيسهم وجيشهم وشرطتهم ويشتغلوا بالليل والنهار لأن بلدهم تنتظر منهم الكثير وكمان عايزه ولادها يكونوا صاحيين لكل ما يقال. وبماذا دعوت عند الكعبة ثم عند النبي «صلي الله عليه وسلم»؟ في الكعبة قلت: يا رب احفظ مصر وشعبها من كيد المجرمين.. واجعلها بلدا آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين..يارب احفظ عبدك عبد الفتاح السيسي وانصره علي أعدائه وثبته علي الحق وارزقه السعادة في الدنيا والجنة في الآخرة هذه كانت أول دعواتي بجوار الكعبة. أما عند الحبيب النبي فقلت: سلام عليك يا خير خلق الله.. سلام عليك يا إمام المرسلين سلام عليك إلي يوم الدين.. ياأعظم خلق الله ياحبيبي يانبي الله السيسي بيسلم عليك مليون سلام وشعب مصر كله بيسلم عليك ياحبيب الله شعب مصر كله بيحافظ علي رسالتك العظيمة اللي خوارج العصر شوهوها بأفعالهم الدنيئة.. يا حبيب الله احنا متمسكين برسالتك وبنحب اسلامنا وكل يوم بنقرأ كتاب الله اللي بلغته وبنسمع سنتك المطهرة ونعرف إن ده هو دينا العظيم اللي كله رحمة وإخاء ومحبة وعمل وإخلاص وتعاون وعدل.. ونعرف كمان إن ديننا بريء من سفك الدماء وترويع الآمنين ونشر الشائعات وإشاعة الكراهية والبغضاء.. يا حبيب الله كل أهل مصر عارفين ده وعارفين إنك أوصيت بهم خيرا عشان كده هتفضل مصر دايما حارسة لوسطية الإسلام. وتتذكر الحاجة زينب مادار بينها وبين الحجيج من مختلف دول العالم الاسلامي الذين كانوا يلتفون حولها ويلتقطون الصور التذكارية معها حيث قالت لهم: نعم السيسي حرر مصر وطهرها من الاخوان واوعوا تصدقوا كذبهم دول ناس مش بتوع دين دول ناس احتلوا مصر وكانوا هيقسموها ويخربوها لصالح أعداء الاسلام.. مافيش ناس مسلمين يعملوا اللي هما بيعملوه أبدا. وقلت لهم الشعب كله بيحبه وواقف وراه رغم أنف الإخوان وتعالوا مصر وشوفوا بنفسكم عشان تكتشفوا كذبهم. وتشير إلي أنه كانت حريصة علي تتبع أخبار مصر والرئيس السيسي وهناك علمت بسعيه لمصالحة أبناء فلسطين وعملهم مؤتمر لإعمار غزة ففرحت وكنت بأقول لكل الوفود شوفوا السيسي عمل ايه وبيعمل ايه كل يوم وهم لايفعلون إلا الكذب ومحاربة أبناء شعبهم الآمنين. وتختتم الحاجة زينب حديثها للأخبار قائلة: لم أعد أطلب من الدنيا شيئا وواثقة إن رب العالمين هيستجيب لدعواتي لبلدي وهموت وأنا مطمنة عليها.. يابني خلاص ابني السيسي ماخلاش في نفسي حاجة هذا فصل من حكاية الحاجة زينب تلك السيدة المصرية الأصيلة التي عاشت أكثر من 90 عاما علي تراب وطنها لم تتغير ولم تضجر ولم تفقد الأمل رغم كل المعاناة التي مرت بها فلم تفكر لحظة فيما قدمه لها وطنها بل كانت تفكر دائما فيما يجب أن تقدمه هي رغم إمكاناتها المتواضعة لوطنها لهذا فهي تعيش في سلام تام ودائم مع نفسها ولا تطلب سوي رضاء ربها وسلامة بلدها من كل مكروه وقد زرعت ذلك في عقل وقلب ابنها الدسوقي علي خليل 56 سنة والذي أدي معها فريضة الحج الذي تمثل بأمه في كل شيء خلال الحج وأضاف بعد عودته: أتمني أن يلتحق ابني بإحدي الكليات العسكرية عقب حصوله علي الثانوية العامة ويخدم بجيش مصر العظيم وأن يذود عن تراب وطنه حتي يرويها بدمائه.