انتشل رجال الانقاذ 23 جثة من تحت الانقاض فيما لايزال نحو مائة شخص في عداد المفقودين جراء الانهيار الأرضي الذي طمر أكثر من 50 منزلا في منطقة (ميديين) الواقعة شمال غرب العاصمة الكولومبية (بوجوتا). وقال جون ريندون منسق جهود مكافحة الكوارث في ولاية (انتيوكيا) إن من بين القتلي 11 طفلا كان تسعة منهم يلعبون في متنزه عندما وقع الانهيار. وأعلن رئيس بلدية حي بيو أوسكار بيريس بضواحي (ميديين) أنه تم انتشال سبعة أحياء من تحت الانقاض. وبهذه الوفيات الاضافية ترتفع حصيلة القتلي جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة في كولومبيا منذ مطلع العام الحالي إلي 199 شخصا. وتعد الأمطار التي تشهدها كولومبيا هذا العام هي الأسوأ منذ 42 عاما. وفي فنزويلا، بدأت قوات الأمن تسكين عائلات شردتها الفيضانات في غرف فنادق سياحية مجانا بناء علي أوامر من الرئيس هوجو تشافيز وذلك في محاولة لاستغلال اماكن الاقامة الشاغرة بالمنشآت السياحية. وقالت الحكومة إن ما يزيد علي مائة ألف شخص يتلقون الرعاية في 710 مراكز للإيواء وانه تم توزيع 300 طن من المساعدات الإنسانية في ولاية (فالكون) الأكثر تضررا من الفيضانات، إضافة إلي نشر 2700 طبيب تحسبا لتفشي أي أمراض. وتسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في مقتل أكثر من 32 شخصا وأجبرت آلاف الأشخاص علي ترك منازلهم. وفي اسكتلندا، طلبت السلطات من سكان عدة مناطق البقاء في منازلهم وعدم السفر إلا للضرورة القصوي، بعدما تقطعت السبل الليلة قبل الماضية بالمئات من سائقي السيارات بسبب الثلوج الكثيفة. وقال ستيوارت ستيفنسون وزير النقل في اسكتلندا أن السلطات تتعامل مع ما وصفته الشرطة بأنها "أحوال غير مسبوقة". وانخفضت درجات الحرارة في اسكتلندا إلي 18 درجة تحت الصفر. وذكرت وسائل الاعلام أن 150 تلميذا وآباءهم وموظفي مدرسة بمنطقة (ساوث لاناركشاير) اضطروا لقضاء الليل في المدرسة بعدما منعتهم الأحوال الجوية من العودة لمنازلهم.