اعتبر خوان مانويل سانتوس رئيس كولومبيا أن بلاده في حالة كارثة بسبب الانهيارات الأرضية الخطيرة التي شهدتها منطقة ميدلين بشمال غرب البلاد ما أسفر عن مقتل 38 شخصاً ولايزال 88 آخرون في عداد المفقودين. وأعلن سانتوس خلال زيارته بلدة "بيلو" بإقليم "أنتيوكيا" المتضرر من الفيضانات والانهيارات الأرضية، التي تعد الأسوأ منذ أربعة عقود، أن الوضع مأسوي، مشيراً إلي أن منطقة ميدلين من المناطق التي تعد شديدة الخطورة وناشد سكان بيلو إلي الجلاء عن منازلهم. وتعهد سانتوس بأن تقوم حكومته ببناء ألف منزل جديد في منطقة "بيلو" للأشخاص الذين دمرت منازلهم جراء الانهيار الأرضي، مشيراً إلي أنه سيتم العمل علي مدار الساعة حتي يتم انتشال آخر جثة من ضحايا الانهيار. وأعلنت مصادر رسمية أن فرق الإغاثة تمكنت من انتشال أكثر من 38 جثة من ضحايا الانهيار الأرضي الناجم عن الفيضانات التي تسببت فيها الأمطار الغزيرة التي أخذت تهطل علي البلاد علي مدار الأسابيع القليلة الماضية، مشيرة إلي أنه تم نشر أكثر من 700 من عمال الإنقاذ في المنطقة علي أمل العثور علي ناجين بين الأنقاض. وكانت آلاف الأطنان من الطمي انهارت أمس الأول علي 45 منزلا في ضاحية لاجابريلا الفقيرة المبنية فوق أحد تلال بلدة بيلو القريبة من ميدلين ثاني أكبر مدن كولومبيا. وألقت السلطات باللوم علي الأمطار الغزيرة التي أدت إلي مصرع مائتي شخص وإصابة 246 آخرين فيما لايزال أكثر من مائة شخص في عداد المفقودين وتشريد الآلاف الآخرين، كما تسببت أيضا في تدمير أكثر من 1800 منزل وإلحاق الضرر ب275 ألف منزل آخر. وفي الصين، أظهرت الاحصاءات الحكومية أن موسم فيضانات العام الحالي والناجم أساسا عن هطول غزير للامطار والأعاصير المدارية أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 3222 شخصا وفقدان 1003 أشخاص آخرين في أنحاء شتي من الصين وذلك حتي نهاية نوفمبر الماضي. علي صعيد آخر، لقي 26 عاملاً من عمال المناجم في الصين إثر وقوع انفجار بمنجم للفحم بإقليم هينان بوسط الصين، وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن الانفجار وقع مساء أمس الأول في منجم بمنطقة ميانشي بإقليم هينان بوسط البلاد ما أسفر عن وقوع الضحايا. وتعتبر المناجم الصينية الاكثر خطورة في العالم حيث لقي 2631 شخصاً مصرعهم في حوادث المناجم بالصين العام الماضي فقط وفق الأرقام الرسمية. وفي الفلبين، ضرب أمس زلزال قوي بلغت شدته 6.1 درجة علي مقياس ريختر منطقة تقع قبالة الساحل الجنوبي للفلبين، دون أن ترد أنباء عن سقوط ضحايا أو أضرار مادية جراء الهزية الأرضية. وذكر مركز المسح الجيولوجي الأمريكي أنه لم تصدر تحذيرات من احتمال حدوث موجات المد البحري " تسونامي" جراء الهزة الأرضية التي كان مركزها في البحر علي بعد أكثر من 110 كيلومترات من مدينة "دافاو" بجزيرة "مينداناو" الجنوبية. من جهة أخري، تسببت الفيضانات العارمة الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة في فنزويلا في نزوح 100 ألف شخص من منازلهم.