انتشل عمال الإنقاذ أمس الجمعة، آخر جثث عمال المناجم ال73، الذين قتلوا في واحدة من أسوأ كوارث المناجم في تاريخ كولومبيا، بعد تسعة أيام من انفجار قوي لغاز الميثان، هز منجم الفحم في سان فيرناندو بإقليم أنتيوكيا. وقال جون ريندون منسق الاستجابة للكوارث في الإقليم، إن عمال الإنقاذ انتشلوا جثث الضحايا من المنجم العميق الذي يصل إلى 2500 متر تحت سطح الأرض، على الرغم من التركيزات العالية من غاز الميثان وأول أكسيد الكربون. وكانت التقارير الأولية قد ذكرت أن 72 عاملا من عمال المناجم من بين 79 عاملا تحت الأرض وقت وقوع الانفجار، قد لقوا حتفهم جراء الانفجار القوي لغاز الميثان في المنجم الذي يوجد بالقرب من بلدة أماجا في شمال غرب كولومبيا في 16 يونيو الجاري، وعادة، يعمل 600 عامل في المنجم، ولكن الانفجار وقع أثناء تغيير المناوبة ما أدى إلى نجاة بعض الأشخاص. وأفاد الفريدو راموس حاكم إقليم انتيوكيا، بأن المنجم خضع لتفتيش على السلامة قبل أسبوع من وقوع الكارثة، بالرغم من عدم وجود نظام للتهوية خاص بالغازات الخطرة، وهو ما يمثل أحد إجراءات السلامة الرئيسية. يذكر أن المناجم الكولومبية، ومن بينها مناجم عديدة غير قانونية، تعتبر خطيرة بشكل خاص، إلا أن المنجم الذي وقع به الانفجار، كان مرخصا ويعتبر واحدا من أكثر المناجم أمانا، وكان 86 من عمال المناجم قد لقوا حتفهم عام 1977 إثر انفجار غاز في منجم مجاور.