بمسئولية كبيرة شاركت الجماهير في انتخابات الاعادة لمجلس الشعب 0102.. تنافس فيها خمسة أحزاب في مقدمتهم الوطني الديمقراطي والوفد والتجمع والجمهوري والسلام للفوز ب 382 مقعدا.. شمل التنافس 661 دائرة علي مستوي الجمهورية.. ورغم وجود 034 طعنا علي الانتخابات فقد تم اختيار النواب المحظوظين في جميع الدوائر بعد الطعن علي أحكام القضاء الإداري.. ولقد شارك جميع المواطنين في انتخابات الاعادة أمس وسط أجواء مهمة أكدت النزاهة والشفافية والتصدي للمحاولات اليائسة لاعضاء المحظورة ومرشحيهم وكذلك مرشحو الأحزاب الذين اعلنوا انسحابهم مؤخرا بعد فوات الأوان.. وأيا كان الأمر فإن حضور أكثر من 005 مراسل أجنبي و0316 عضوا بهيئات ومؤسسات المجتمع المدني أكد للعالم أجمع ان مصر قادرة علي مراقبة انتخاباتها بصورة نموذجية تفوقت علي اعتي الدول الديمقراطية في العالم أجمع. وبعيدا عن المحاولات غير المسئولة لتعكير مسيرة العمل البرلماني في مصر والتي قام بها جماعات المحظورة والأحزاب فقد اثبتت الأيام صدق توجهات الرئيس مبارك وإيمانه المطلق بالديمقراطية وانها خيار استراتيجي لنا.. وان الحزب الوطني اختار مرشحيه في جميع الدوائر هذه الدورة بأسلوب يسابق الزمن وان ترشيح أكثر من عضو في بعض الدوائر كان لحكمة كبيرة ووعي من المسئولين وأمانة الحزب، لهذا يخوض انتخابات الاعادة 883 من الوطني و761 مستقلا و61 من أحزاب المعارضة منهم 9 للوفد و6 للتجمع ومرشح لحزب السلام.. ان فوز الحزب الوطني في الجولة الاولي ب 411 مقعدا يؤكد قدرته علي مواجهة التحديات وان الاجتماعات المكثفة لهيئة مكتب الحزب برئاسة صفوت الشريف لمتابعة العملية الانتخابية في الاعادة قد حققت نتائجها حيث شارك فيها كل من د. زكريا عزمي ود. مفيد شهاب وجمال مبارك الأمناء المساعدين والمهندس أحمد عز أمين التنظيم ود. علي الدين هلال أمين الاعلام.. لهذا فمن المنتظر فوز الحزب الوطني بأكثر من 07٪ من المقاعد في جولة الاعادة. الواضح أن شعبية الحزب الوطني زادت في الشارع السياسي بعد هروب أحزاب المعارضة والمستقلين من الانتخابات لهذا حاز مرشحو الحزب علي ثقة المواطنين.. وجاءت عملية الادلاء بالاصوات في الصناديق لتؤكد زيادة الرصيد في الشارع السياسي.. حيث ان رسالة الحزب الوطني لاقت قبول الأغلبية العارمة لانه تحدث عن أحلام البسطاء ومحدودي الدخل.. والمحرومين بالاضافة إلي برامج طموحة وتشريعات مهمة لعلاج الثغرات التي كشف عنها الواقع في قوانين متعددة.. ولهذا فإن المجلس الجديد بصورته التي افرزتها الانتخابات علي مرحلتين وهو مجلس المستقبل والانتقال إلي مرحلة متطورة.. وان الحزب الوطني اصبح عليه مسئولية ضخمة لتحقيق البرامج وارضاء الجماهير ووضع مصر علي اعتاب التقدم والازدهار.. فالاعادة في الانتخابات اكسبت الحزب المزيد من المقاعد.. وكسبت جماهير المواطنين.. والانسحاب من الاعادة اكسب الجماهير الاستقرار والأمان.. والمنسحبون هم الخاسرون.. لهذا ففي الاعادة افادة. [email protected]