سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ترحيب دولي واسع.. وقبول من الحگومة والمعارضة مجلس الأمن يتبني بالاجماع قرارا بإزالة الكيماوي السوري
أوباما: الاتفاق نصر گبير.. لافروف: لا إشارة لاستخدام القوة
تبني مجلس الأمن الدولي بالاجماع قرارا يلزم النظام السوري بازالة كافة اسلحته الكيماوية خلال اقل من سنة، دون التهديد بالقيام بعمل عقابي تلقائي ضد الحكومة السورية حال عدم امتثالها للقرار. ووصف الرئيس الامريكي باراك اوباما الجمعة الاتفاق علي هذا القرار ذ الذي يعد الأول الذي يٌصدره مجلس الأمن بشأن سوريا منذ بدء النزاع، بأنه "نصر كبير للمجتمع الدولي"، وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري انه يشكل فرصة "لازالة احدي اكبر الترسانات الكيماوية في العالم"، لكنه حذر النظام السوري من "تداعيات" في حال التزامه بالقرار. واعتبر ان القرار يظهر أن الدبلوماسية قوية بما فيه الكفاية لتفكيك اسوأ الأسلحة. وينص القرار علي أنه في حالة عدم الالتزام ببنوده فإنه يمكن فرض عقوبات من مجلس الامن لكنها لن تكون تلقائية بل سيتعين صدور قرار ثان بها. وشدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف علي ان اي اتهام ضد دمشق "يجب ان يتم التحقق من صحته بعناية من جانب مجلس الامن واثباته مائة في المائة" قبل تصويت الاممالمتحدة علي عقوبات ينبغي ان تكون "متناسبة" مع الانتهاكات. وقال ان بلاده مستعدة للمشاركة في عمليات التخلص من الاسلحة، واشاد بالقرار الحالي مؤكدا انه لا يخضع للفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة الذي يجيز اللجوء الي القوة في حال عدم الالتزام بتنفيذ القرار. من جانبه، اعتبر السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون أن المجتمع الدولي انجز مهمته، ورأي أن تبني القرار " بارقة الامل الاولي في سوريا منذ زمن طويل"، وأعلن في الوقت نفسه أن مؤتمر سلام حول سوريا- بات معروفا ب"جنيف 2"- سيعقد في منتصف نوفمبر المقبل في جنيف. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تعليقا علي القرار ان "الحزم اجدي نفعا"، وشدد علي ان تعاون سوريا يجب ان يكون غير مشروط. هذا وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان الاتحاد سيدعم اي تحرك دولي حال عدم احترام قرار الاممالمتحدة. وقال بشار الجعفري سفير سوريا بالاممالمتحدة ان القرار يغطي معظم مخاوف الحكومة السورية، وقال انه يتعين ايضا علي الدول التي تساعد مقاتلي المعارضة ان تلتزم بقرار مجلس الامن .وأكد أن حكومة بلاده "ملتزمة بشكل كامل" بحضور مؤتمر "جنيف 2". واثني الائتلاف السوري المعارض بالاتفاق علي اصدار القرار لكنه أشار إلي أن الائتلاف كان يريد صدور قرار "اوضح" بشأن الفصل السابع. وكان المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية قد صادق أمس الأول علي خارطة طريق بشأن تدمير الترسانة الكيماوية السورية. وقال إنه من المتوقع وصول فريق إلي سوريا بحلول الاسبوع المقبل، حيث ستخضع مواقع لتخزين الكيماوي للتفتيش خلال 30 يوما كأبعد تقدير. ونص الاتفاق علي امكانية تفتيش مواقع غير واردة في لائحة المواقع التي قدمتها دمشق. في تطور اخر، اتهم أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري "متطرفين" من خارج الحدود بسرقة الثورة السورية وقال إن الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا" لا علاقة لها بالشعب ولا بالجيش الحر، واتهم النظام بانه "صنع" بعض تلك الجماعات. في الاثناء، ذكر المرصد السوري أن مقاتلي المعارضة سيطروا علي موقع عسكري علي الحدود مع الأردن، بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل 26 جندي وسبعة مقاتلين اجانب.