ماذا ننتظر حتي تتصرف الحكومة باعتبارنا في حالة حرب، مع دول معروفة بالتحديد تصدر إلينا الموت والخراب وتمول الاعلام المسموم وتستهدف جيش مصر وشرطتها أي الدولة، ومن قبل ومن بعد الشعب، ماذا ننتظر لقطع العلاقات نهائيا مع تركيا وقطر وحماس؟، انها الحكومة التي اختار البرادعي اعضاءها قبل هروبه المشين من مصر، قطر ترصد المليارات لتصدير الخراب، وأحد اعضاء الوزارة يقول فرحا ان العلاقة الاقتصادية مع قطر مستمرة رغم كل شيء وسفير اخر يقول ان قطر تصدر إلينا عبوتي غاز، أي غاز، وأي علاقات يا سادة، الا ترون الخراب الذي تصدره الدول الاخري من خلال تلك الدويلة المخلب؟، الا ترون السلاح المهرب والقتلة المأجورين الذين يتم جمعهم من شتي بقاع العالم لقتل شعبنا ومحاربة جيشه، أما تركيا فتوظف امكانياتها وعلاقاتها لشن حرب لا هوادة فيها، حماس في متناولنا، ومن واجب مصر ان تساند الشعب الفلسطيني للتحرر من قبضة هذه العصابة التي اسهمت في نشر الخراب في مصر، تبدو الحكومة في جانب ومبادئ ثورة الثلاثين من يونيو في جانب،حكومة اسهم البرادعي في اختيار عدد كبير من اعضائها ورئيس وزرائها، ماذا ننتظر منها؟، نجاح الجيش والشرطة في مواجهة الارهاب امر يتعلق بهما، الوضع الطبيعي ان تصب كل الجهود لدعم أول حرب من نوعها ضد الوطن، هدفها الحقيقي اسقاط الدولة وما تواجهه مصر لاول مرة في تاريخها، مصر هي الدولة والدولة هي مصر، جميع أنواع الاستعمار التي مرت بمصر لم تحاول هدم الدولة، بل ان معظمهم دعمها، انظر ما فعله الفرنسيون من ازالة آثار همجية العثمانيين وإعادة تخطيط القاهرة، وشبكة الطرق التي أدخلها الانجليز، لم يحدث ان حربا مثل التي نتعرض لها الآن قد شنت ضد مصر، نحن لا نعرف ما يجري داخل السفارة القطرية في مبناها الضخم، هذه دويلة مخلب لحيوانات أكثر شراسة، الحكومة التركية لا تخفي ما تدبر، سفن السلاح المهرب الموجه لصدور المصريين حوادث يومية، ماذا تنتظر الحكومة اذن؟، ليس أقل من قطع العلاقات تماما، بينما كان رصاص الآلي الممول من قطر يقتل ابناء شعبنا، كذلك تركيا وعصابة حماس. بينما أحد وزرائنا الافاضل يتحدث عن العلاقات الاقتصادية وعبوتي غاز من قطر، فرق شاسع بين روح التحدي التي تتأجج في الشعب المصري وهوان الحكومة علي نفسها التي تكتفي بالرد علي الحرب الحقيقية ضد الدولة المصرية وشعبها بأنها تعرب عن أسفها وانها تشعر بالقلق، كأن قلق الببلاوي وحكومته سيحمي مصر من الحرب المعلنة بالفعل.