«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سويلم يكشف أبعاد المخطط الخارجى لهدم الدولة المصرية
نشر في أكتوبر يوم 16 - 10 - 2011

هو أول من حذّر من وجود مخططات خارجية إقليمية وعالمية لتقسيم وتفتيت دول المنطقة وفى مقدمتها مصر التى اعتبرها مركز الثقل العربى والإسلامى والصخرة التى تحطمت عليها الأطماع الاستعمارية فى المنطقة، وبالتالى فإن أعداءها من وجهة نظر الخبير الاستراتيجى اللواء حسام سويلم يريدون إضعاف مصر وتقسيمها وإغراقها فى سلسلة من الصراعات الداخلية والاضطرابات السياسية والاقتصادية والأمنية والفتن الطائفية حتى يستطيعوا السيطرة على المنطقة كلها فى إطار استراتيجية الشرق الأوسط الكبير التى أعلنت عنها أمريكا فى أواخر التسعينات من القرن الماضى وأكد عليها بوش الابن وحاول تنفيذها من خلال الفوضى الخلاقة التى أعلنت عنها وزيرة خارجيته وقتها كونداليزا رايس وبالطبع فهى تصب فى الأول والآخر فى مصلحة إسرائيل ربيبة أمريكا المدللة..
فما هو المخطط الذى يحاك لمصر حالياً؟ وما هى أهدافه وأبعاده؟ وما حقيقة التمويل الأمريكى لبعض منظمات المجتمع المدنى فى مصر لإشاعة هذه الفوضى الخلاقة؟
*تحدثت مؤخراً عن مؤامرة تتعرض لها مصر فما هى هذه المؤامرة وما هى أبعادها ومن هم المتورطون فيها؟
**مصر بحكم موقعها الجيوبولوتيكى هى محور العالم العربى ويعلم أعداء مصر جيداً فى الخارج والداخل مدى ثقلها الحضارى والسياسى والدينى والعربى.. وبالتالى فأية ضربة توجه إلى المنطقة العربية وإلى الإسلام لابد أن توجه من وجهة نظرهم إلى مصر أولاً. وأعداء مصر يعون التاريخ جيداً وبمعنى أوضح فقد تعرض العالم الاسلامى إلى 3 غزوات معادية، الضربة الأولى كانت فى القرن الحادى عشر والثانى عشر وهى الغزوة الصليبية التى استمرت 198 سنة وبعد كل هذه السنين واحتلال القدس والشام بأكمله من الذى حرر المنطقة وقضى على الصليبيين؟ الإجابة الجيش المصرى بقيادة الناصر صلاح الدين فى حطين.
لقد احتل الصليبيون القدس فلماذا جاءوا إلى دمياط ونزلوا فى المنصورة بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا بجيش قوامه 11 ألفا أو 12 ألفا من خيرة فرسان فرنسا وحوالى 180 سفينة؟ أنتم تريدون القدس.. وأخذتم القدس.. فلماذا توجهون وجهتكم شطر دمياط والمنصورة؟ لأنهم يعلمون أن وجودهم هذا لن يصمد إلا بضرب مصر.. فاتجهوا إلى مصر وكانت نهايتهم على أيدى المصريين أيضاً وتم أسر الملك لويس التاسع وآلاف الأسرى، بالإضافة إلى المئات والآلاف الآخرين الذين قتلوا ودفنوا فى نهر النيل وهذه هى هزيمة الصليبيين على أيدى المصريين.
الغزوة الثانية التى ظهر فيها دور مصر كانت معركة التتار الذين اكتسحوا آسيا الوسطى كلها وقضوا على إيران بالكامل وبغداد وسوريا رغم أن السوريين دفعوا أموالا كثيرة ومع ذلك فقد قبضوا على رؤساء سوريا وعلقوهم على المشانق، وتقدموا إلى مصر التى كانت فى أضعف حالاتها فى ذلك الوقت إبان صراعات المماليك بعضهم بعضا، ولكن المولى عز وجل هيأ لمصر قطز الذى لم ينتظر حتى يأتى التتار على أبواب مصر وقبض على رسلهم الستة وقطع رقابهم وخرج ومعه بيبرس والجيش المصرى إلى شمال غزة وقابل التتار فى عين جالوت وقضى عليهم، وكانت هذه هى أول هزيمة للتتار وبداية تحولهم إلى دولة المغول الإسلامية.
أما الغزوة الثالثة فهى الغزوة الصهيونية التى مازلنا نعاصرها حتى الآن، ثلاث حروب بداية من 48، 56، 67 وأخيراً انتصار الجيش المصرى فى 73 واستعادة مصر لأرضها بالمعركة العسكرية ثم المعركة الدبلوماسية حتى آخر حبة رمل فى سيناء، فى الوقت الذى مازال فيه الجولان محتلا ولم يطلق فيه طلقة واحدة من 38 سنة، هناك سوريون عاشوا وماتوا ولا يعرفون الجولان المحتل من 67 والأمر نفسه مع الضفة الغربية، وبالتالى فالحقد كله على مصر لأن أرضها محررة بالكامل حتى آخر حبة رمل فيها.
كامب ديفيد/U/
يتهمنا البعض أن سيطرتنا وسيادتنا على سيناء ناقصة بدعوى كامب ديفيد، وأنا أرد على هؤلاء وأسألهم هل سيادة اليابان على أرضها ناقصة؟ بالطبع لا، على الرغم من أن بها قاعدة عسكرية أمريكية فى أوكيناوا، أنا ليس لدى قاعدة أمريكية فى سيناء.. فلماذا يقولون إن سيادتنا عليها ناقصة؟ إدعاءات باطلة.. حتى النصر الذى حققناه يريدون إنكاره علينا.. هؤلاء هم أعداء مصر.. يستكثرون علينا أن تكون أرضنا محررة فى الوقت الذى فيه باقى الأراضى محتلة.. صعبان عليهم.. هذه صورة من صور الحقد.. سوريا تريد أن تورطنا فى حرب مع إسرائيل.. يرتدى بعض أتباعهم من الفلسطينيين زى الجنود المصريين ويقومون بعملية.. طريق 12 ما بين إيلات وبئر سبع ليس فيه أية عمليات عسكرية من 38 سنة فلماذا الآن تحدث مثل هذه العملية؟.. وتزامن مع هذا تحريك سوريا 200 أو 300 من اللاجئين الفلسطينيين من معسكر اليرموك يذهبون ليرموا طوبا وزجاجات المولوتوف على إحدى المستوطنات فى الجولان الذى لم تطلق فيه رصاصة واحدة من 38 سنة. الفلسطينيون يقذفون بالحجارة ليرد عليهم الإسرائيليون بالرصاص فيقتلون 15 فلسطينيا ليرجع الفلسطينيون وهم يوجهون لعناتهم إلى بشار.. لماذا الآن أكثر من 100 عملية تفجير وعمليات انتحارية فى العراق من الحدود مع سوريا؟ بالطبع حتى يبعدوا الأذهان عن المجازر التى تقع داخل سوريا ما بين الجيش والشعب السورى.. الجيش السورى الذى هو للدفاع عن الشعب بيضرب فى السوريين.. طب ما يروح لتحرير الجولان.. أسد علىّ وفى الجولان نعامة.. صعبان عليهم جداً أن أرضنا محررة.. ويطالبوننا – شوف اللعبة الخطيرة التى يريدون إدخالنا فيها – بإلغاء كامب ديفيد.. لماذا؟ علشان مش عارفين تضعوا العدد الكافى من القوات لحماية سيناء.
وأنا أسأل من قال هذا الكلام؟ تعال نتكلم بالحقائق والارقام.. أولاً اتفاقية كامب ديفيد كانت بداية أو إطارا لاتفاقية السلام وهى إطار مبنى على قرار مجلس الأمن 242 الذى وافق عليه عبد الناصر وأنا أذكرّهم بذلك.. وبالتالى هى ليست جديدة ولها أبعاد سياسية قديمة.. إذن فماذا حدث فى كامب ديفيد أو فى اتفاقية السلام؟ استثمار الحرب التى انتصرنا فيها بامكاناتنا المحدودة جداً، فى سنة 74 قابلنى الملحق العسكرى الأمريكى فى حفل استقبال فى كشمير وقال لى إنه كان المسئول عن المحور لدينا فى البنتاجون أثناء حرب 73، وأضاف لقد كان الجيش المصرى فى مواجهة إسرائيل أشبه بشخص ماسك شومة فى مواجهة آخر مسلح بكلاشنكوف ورغم هذا تغلب صاحب الشومة على الكلاشنكوف.. هذا هو كلام الأمريكان.. والآن ماذا تنص اتفاقية كامب ديفيد؟ تنص على تقسيم الحدود المصرية الإسرائيلية إلى أربعة أقسام.. ثلاثة منها فى سيناء وقسم فى إسرائيل.
فى سيناء المنطقة الأولى هى المنطقة «أ» وهى منطقة المضايق ومساحتها 80 كيلومترا من شرق قناة السويس حتى المضايق، وهى مداخل حاكمة من يتحكم فيها يسيطر على منطقة قناة السويس والدلتا، ولو خسرنا المضايق فسيحدث ما وقع فى 67 سوف يدخلون على قناة السويس مستريحين، وفى هذه المنطقة لدينا أكبر قوة عسكرية مصرية فى التاريخ موجودة فى منطقة المضايق وهى فرقة ميكانيكية مدعمة بلواء مدرع 22 ألف عسكرى و230 دبابة و186 مدفعا و4200 عربية مدرعة وعدد غير محدود وغير مقيد من الصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ قصيرة المدى المضاده للطائرات.. المنطقة الثانية هى المنطقة «ب» بها أربعة أفواج حرس حدود فوجان فى الشمال وآخران فى الجنوب أى حوالى 4000 من حرس الحدود، المنطقة «ج» التى يدور حولها الكلام المفروض طبقاً للاتفاقية أن يكون بها 450 فردا من القوات، ومن غير ما نعدل الاتفاقية وهذا مهم جداً وضع تحته خطين حمر، زودنا القوات من 450 إلى 750 ثم 1500 ووصلنا إلى 3 آلاف فرد فى جنوب سيناء، ثم فى الشهر الماضى بعد ما حدث من جماعة التوحيد والجهاد أصحاب الرايات السوداء الذين أتوا من غزة عبر الانفاق ودخلوا وضربوا الأمن المركزى وأقسام الشرطة، قمنا فى اطار العملية نسر بإدخال 4 كتائب مدرعة وكتيبة استطلاع وهليكوبترات إلى المنطقة «ج» وبدون تعديل الاتفاقية ومازالت هذه القوات موجودة.. وبالتالى فأنا لست فى انتظار تعديل الاتفاقية ولا كانت الاتفاقية عقبة امامى فى ان ازود قواتى فى المنطقة «ج» طبقاً لمتطلبات الأمن.. كل ما فى الأمر أن ذلك يتطلب الاتفاق مع الطرف الآخر حتى لا نعطى له الذريعة للحرب.. وللأسف الشديد تجد البعض من المزايدين والمتاجرين يريدون توريطنا فى حرب ويقولون نلغى اتفاقية كامب ديفيد.. والسؤال ماذا سيحدث لو نفذنا كلامهم وألغينا الاتفاقية من جانب واحد؟ لو أدخلنا كما يقولون فرقتين مدرعتين فى المنطقة «أ» وفرقة أو اثنتين فى المنطقة «ب»، أما المنطقة «ج» فنزيد القوات إلى 10 آلاف فرد ونستعيد كما يرددون أم الرشراش بالقوة.. اهلا وسهلاً.. عدنا لسيناريو 15 مايو 67 عندما استجاب عبد الناصر لإغراءات وخداع الروس الذين قالوا له إن اسرائيل تحشد قواتها على الحدود مع سوريا، ورغم أنه كانت لدينا وقتها فرقة كاملة فى اليمن أعلن عبد الناصر التعبئة العامة وأرسل ال 3 فرق الأخرى إلى سيناء.. اتبع هذا قرار آخر بعد يومين بطرد البوليس الدولى من سيناء.. وبعد يومين آخرين قرار ثالث بإغلاق مضايق تيران.. 3 قرارات فردية.. عشوائية.. خطأ.. أعطت إسرائيل الذريعة فقامت بضربة وقائية بدعم امريكى تحت ذريعة أمن اسرائيل.. أغلقنا الملاحة البحرية من البحر الأحمر إلى ميناء إيلات .. وحدث ما حدث فى 5 يونيو تم ضرب جميع المطارات الجوية والدفاع الجوى وتم احتلال سيناء والجولان والضفة الغربية والقدس فى 6 أيام.. هل يريدون إعادتنا اليوم لنفس السيناريو؟.. صعبان عليهم إن أرضنا محررة.. لماذا لا تكون مثل الجولان أو الضفة الغربية؟.. هذه هى خطورة المتاجرة بكامب ديفيد.
*هل تسعى إسرائيل لجر مصر لحرب فى هذا التوقيت بالذات؟
**ليس من مصلحة إسرائيل أن تدخل فى حرب مع مصر فى هذا التوقيت لأنها متورطة مع إيران من ناحية.. هناك احتمال حرب مع إيران.. وفى نفس الوقت متورطة مع تركيا من جهة أخرى.. والوضع فى سوريا قلق.. وحزب الله فى جنوب لبنان متربص بها.. وبالتالى فليس من مصلحتها التورط فى حرب مع مصر.. تبقى غبية..ومصر قادرة على الدفاع عن نفسها، ولكن لماذا نورط أنفسنا فى حرب ونحن نعانى فى الداخل؟.. نعانى اقتصاديا وأمنياً ولدينا كل جمعة مليونيات واضرابات عمال النقل والأطباء والمعلمين والممرضات والسياحة.. يعنى العملية فى الداخل ربنا يستر.
قوى الدولة الشاملة 6 أولها المؤسسة الرئاسية وهى ليست موجودة حالياً، البرلمان مش موجود، الحكومة التنفيذية مؤقتة وهناك من لا يريدها عايزين يلغوها، الشرطة انضربت ضربة نحن نعرف شكلها إيه وكل ما تستعيد قوتها يتم ضربها مرة أخرى.. عادت مرة أخرى ضربوها فى البالون.. رجعت تانى ضربوها فى الأزبكية.. همت شوية ضربوها فى العباسية وبعد ذلك ضربوها فى عابدين وفى وزارة الداخلية نفسها وأخيراً فى الاستاد هذه هى القوة الرابعة.. أما القوة الخامسة فهى الجيش وهو متماسك حتى الآن وعايزين يضربوه ويوقعوا بينه وبين الشعب، وأخيراً القضاء ومازال يعمل حتى الآن ولكن قضاء بدون قوة الجيش والشرطة لا حول له ولا قوة.. الداخلية والجيش هما اللذان ينفذان أحكام القضاء الذى لا ينفذ أحكامه بيديه.. وبالتالى مفيش شرطة ولا جيش فلن يوجد قضاء.. انتهت الدولة وهذا هو الهدف.. بعد اسقاط النظام.. يتم إسقاط الدولة.. هذا هو ما يتعرض له الامن الداخلى فى مصر وهو مخطط خارجى وداخلى لتخريب مصر هذا غير قصة الفتنة الطائفية التى تشتعل من وقت لآخر.
أهداف المخطط/U/
*نعود للمخطط ما هى أبعاده بالتحديد؟
**الهدف كما قلت إسقاط الدولة أما الأبعاد والأدوات فمن خلال المليونيات التى تخرج كل حين بأسماء مختلفة.. الاضرابات التى نشاهدها.. الاقتصاد الذى ينهار.. كان لدينا 36 مليار دولار احتياطى قبل الثورة وصل إلى 25 مليار دولار فقط بمعنى أننا نأكل من لحمنا الحى.. الإنتاج متوقف.. الخدمات من صحة وتعليم وسياحة متوقفة.. مفيش موارد ومطالب من كل الفئات.. نريد 200% حوافز.. إزاى.. أجيب منين لا يوجد إنتاج؟ اطبع فلوس وأعطيك.. بس بعد ذلك حتشترى رغيف العيش ب 10 جنيهات بسبب التضخم، بس الناس مش فاهمة معنى زيادة المرتبات وأنت ليس لديك إنتاج.. بتستورد القمح والزيت والآن ومع تحريض عمر عفيفى لعمال السكر على الاضراب، كيلو السكر حيوصل 7 جنيهات ده غير سعر الأرز.. هذه هى الأبعاد أبعاد خارجية وداخلية.. سلاح يأتى الينا من ليبيا من القاعدة المتمركزة فى الدرنة، سلاح بيتهرب من السودان وهذا هو مغزى زيارة مدير المخابرات للسودان مؤخراً، هناك قاعدة لحزب الله فى بورسودان.
وهذا جزء من الشرق الأوسط الجديد.. تقسيم الشرق الأوسط.. أنا أطلقت عليها استراتيجية التفتيت.. استعادة إسرائيل لسيناء مرة أخرى وليس فقط سيناء، المرة القادمة عايزين زى ما قال عوريض بن يون يستولوا على ال 3 مدن بتوع الضفة الغربية للقناة (السويس وبورسعيد والاسماعيلية) ليسيطروا على قناة السويس.. وهى الدخل الوحيد الآن لمصر وكانوا عايزين يضربوها أيضاً فى ثورة الغضب الثانية.. نزلوا من بورتوفيق ليقطعوا المرور فى قناة السويس علشان نفلس تماماً.. والمصيبة أن هناك من يطبطب على الثوار .. ويتملق الثوار.. على الرغم مما نشاهده من بلاوى.. الهدف هدم الدولة وليس قطع طريق العين السخنة السويس.. ولا قطع المرور فى قناة السويس.. تعطيل مصالح الناس بقفل مجمع التحرير أمام الشعب.. النهاردة علشان اذهب لكوبرى أكتوبر يوم الجمعة لا استطيع أن أدخل ميدان التحرير لازم ادخل من العجوزة علشان المليونيات اللى عاملينها.. تجارة المليونيات التى يقومون بها على حساب شعب مصر.
مصيبتنا اليوم منافقة الثوار بواسطة الإعلام والسياسيين حتى وصلنا إلى مرحلة سخط فيها الشعب على الثوار.. وكل ما يعملوا مليونية يكرههم الشعب أكثر وحنشوف النتيجة فى الانتخابات.. الكل حيتعرى وينكشف وتظهر حقيقة شعبيته ولهذا يريدون إلغاء الانتخابات أو تأجيلها لأنها ستكشف الشعبية الحقيقية لكثير من السياسيين والحزبيين والثوار.
*من أطراف هذا المخطط ودور كل منهم فى المؤامرة ضد مصر؟
**أولاً الولايات المتحدة الأمريكية.. السفيرة الامريكية الجديدة «آن باتريسون» قالت فى جلسة استماع فى الكونجرس إن بلادها صرفت على الثورة 40 مليون دولار، ثم جاءت وثائق المؤسسة الوطنية الامريكية لدعم الديمقراطية لتظهر أنهم صرفوا 2 مليون دولار على 37 جمعية ومركز ومنظمة فى مصر وعندى أسماء هذه المنظمات والمبالغ التى حصلت عليها، هناك 6 كيانات مجهولة حصلت على 4 ملايين دولار، 21 منظمة غير مسجلة تلقت 8 ملايين دولار.. التليجراف نشرت وثائق لويكيليكس تكشف عن دعم الولايات المتحدة للمحتجين الثوريين، فأمريكا مولت ودربت واختارت ونظمت، لدينا جورج سورس أكبر ملياردير يهودى رئيس مركز CRISIS والذى معه البرادعى، أمريكا هى التى وضعت استراتيجية الشرق الأوسط الجديد بعدما شاهدوا الانقلابات الوردية والتى أطلقوا عليها «الثورات الشعبية الملونة بتاعة سورس» أرادوا تطبيقها فى مصر والمشرق العربى.. ووقتها حدد بوش بعد تفكك الاتحاد السوفيتى وسقوط الشيوعية فى أوروبا العدو الرئيسى للغرب فى الاسلام وصرح بأن منع بروز مسلمين إرهابيين يتطلب نشر الديمقراطية من خلال شرق أوسط كبير يعاد تشكيله على أسس عرقية ومذهبية. وأكد بالنص أن الولايات المتحدة ستقف بجانب المبعدين والمهمشين (مثل عمر عفيفى) فى أية أنظمة حكم قمعية لأن المقهورين حالياً سيكونون هم قادة الديمقراطية فى المستقبل.. وبالتالى يجب ألا نستغرب عندما يأتى أوباما ويرشح وائل غنيم ليكون رئيس مصر فى المستقبل، غنيم فتى جوجل الذى يرأسه جاريد كوهين والذى عقد 7 من مرشحى الرئاسة المحتملين مؤتمرهم فى شقته.. شقة جوجل بتاعة جاريد كوهين رئيس غنيم، ألم يوجد مكان آخر يعقد فيه مرشحو الرئاسة اجتماعهم إلا بيت جوجل بيت كوهين رئيس ICG اليهودى العضو فى منظمة موفمبك.. أحد هؤلاء المرشحين كنت سأنتخبه حتى حضر هذا المؤتمر الذى خرجوا فى نهايته ببيان يهددون فيه الجيش أن يسلم السلطة لمجلس رئاسى.. هل تعرف ماذا يعنى تسليم السلطة لمجلس رئاسى؟ معناه تكرار مأساة بريمر فى المجلس الرئاسى فى العراق عندما حل الجيش والشرطة والأحزاب وهد الدولة وعمل مجلس رئاسى يضم الكل الشيعة والسنة والأكراد ومقتدى الصدر وبعد شهرين فقط تم إعدام اثنين من أعضاء المجلس الرئاسى وبعد ذلك بشهر قام كل واحد فيهم بعمل ميليشيا خاصة به وبدأوا يتقاتلون وإيران تدخلت وهذا المراد بمصر.. لاحظ جميع مؤتمرات الوفاق الوطنى بداية من مؤتمر عمر سليمان فى آخر أيام حسنى مبارك ثم مؤتمر يحيى الجمل ومؤتمر عبد العزيز حجازى للوفاق الوطنى ايضاً هل اتفقوا على شعار واحد. لماذا؟ لتغليب المصالح الفردية والشخصية والحزبية، وبالتالى فماذا سيحدث عند تشكيل مجلس رئاسى يضم كل هؤلاء؟ سيحدث مثلما حدث مع مجلس بريمر وهذا هو المراد بمصر.. هى دى الفوضى الخلاقة.. أن يحدث اقتتال داخلى وفتنة طائفية.. فيأتى الاقباط ليطالبوا بالتدخل الخارجى خاصة إذا ما ظهر حزب من المتطرفين وطالب الأقباط بدفع الجزية وقطع الأيادى وإلى آخره.. طب ما احنا عايشين مع بعض من ألفين سنة وليس بيننا مشاكل.. كلنا أحباب وأهل بيعيدوا فى أعيادنا ونشاركهم فى أعيادهم بدون مشاكل لأن المواطنة كانت تغلب على الانتماءات الدينية.. أنا مازلت اذكر مقولة كرومر الانجليزى الذى كان يحكم مصر أوائل القرن العشرين أنه لا يستطيع أن يفرق بين المسلم والمسيحى فالاثنان نفس الشكل ونفس الطباع.. هذا يختلف عما هو موجود فى لبنان مثلا أو فى العراق.. فى مصر المسلم والمسيحى روح واحدة.. وقد وصل الأمر فى بعض الأحيان أن المسيحيين كانوا يصومون فى رمضان مراعاة لمشاعر المسلمين.. فما هو الجديد؟.. كل هذا يأتى الينا من الخارج تذكروا جيداً كلمة كرومر لا أستطيع أن أفرق بين المسلم والمسيحى حاولوا أكثر من مرة وفشلوا.
نعود مرة أخرى للفوضى الخلاقة بتاعة كونداليزا رايس.. الناس تتصارع لغاية الكل ما يضعف.. ويلجأوا لهم.. والذى سيفوز من الصراع حيفوز وهو ضعيف وبالتالى يلجأ لهم «لأمريكا» وبالتالى يستطيعون التحكم فيه كما يريدون هى دى فلسفة الفوضى الخلاقة المرادة بمصر.
التمويل الأمريكى/U/
والدور الامريكى لم ينته بذلك، فقد أخذوا مجموعة من الشباب المعروفين من 6 أبريل وكفايه ودربوهم فى فريدم هاوس وفى ادبور وفى الأردن وقطر والأخيرة تنفق جيداً على كل ما هو ضد مصر على تهييج الشعب واثارة الفتنة الطائفية والصراعات السياسية واثارة الاضرابات والتخريب الداخلى الذى نراه الآن وهذا هو الدور الامريكى وحتى الآن بتدفع لدرجة أن ال 150 مليون دولار التى تعطفت وتكرمت بهم علينا بتشترط أن يوجه جزء منها للجمعيات المدنية.. شوف التحكم.. مش عايزنهم.. أضعف تاجر فى بورسعيد ممكن يدينى ال 150 مليون دولار اللى أمريكا بتمن عليا بيهم.. فى ستين داهية.. هذا ما عملته أمريكا واعطت هؤلاء أجهزة اتصالات متقدمة جداً علشان يحركوا المظاهرات وحتشوف فى الوثائق هنا كيفية التنظيم والتحرك واحضروا عميلا لهم تبع ال CIA اللى اسمه عمر عفيفى واعطوه شقة بجوار واشنطن وأجهزة اتصالات رهيبة علشان يتصل بالناس ويحرك الجموع الشعبية، هما كانوا أذكياء استغلوا حالة الغضب الشعبى التى كانت موجودة ضد النظام السابق.. كان هناك فساد.. ديكتاتورية.. تعسف من مباحث أمن الدولة فى التعامل مع الناس.. نسبة بطالة مرتفعة جداً.. فقر شديد.. فاستغلوا هذه الحالة بعد أن تأكدوا من أن الناس مستعدين يعملوا أى حاجة ليسقطوا النظام.. وبعد كده بدأت الارهاصات تظهر بعدما نجحوا فى اسقاط النظام فبدأوا فى اسقاط الدولة وهذه هى المرحلة الثانية لأن الشعب دخل فى الدوامة وهو لا يدرى.. كل شوية مليونية.. الثورة الثانية.. استعادة الثورة.. الثورة الثالثة.. ومن المستفيد؟ البلطجية والباعة الجائلون الموجودون فى ميدان التحرير.. أين الثوار؟ لا توجد هوية اسمها ثائر.. الثوار اسقطوا النظام خلاص.. ثائر الآن على مين؟.. على المجلس العسكرى الذى صانك وحماك ولم يمارس أعمال الجيش السورى أو الليبى أو اليمنى وحافظ على ثورتك وعلى البلد.. هل أنت ثائر ضده؟ لمصلحة من؟ من الذى يدفع؟ والمشكلة فى الإعلام الذى يتملق الثوار عندنا قسمان أحدهما مرعوش وهو الإعلام الرسمى وآخر متوحش وهو الإعلام الخاص والاثنان لا يجرؤ أى منهم أن يقول كلمة «عيب للثوار» عيب يا شباب الألتراس النخبة بتوع النادى الأهلى أبناء العائلات.. عيب أن تقذفوا قوات الأمن المركزى «الغلابة» بأكياس البول.. هذه ليست أخلاقا ولا تربية.. هل خرج علينا أحد الصحفيين أو الاعلاميين وقال كلمة «عيب» يا ألتراس أن تتبولوا على سور وزارة الداخلية؟ ولا عيب عن الألفاظ البذيئة؟ أحدهما خرج فى إحدى القنوات الفضائية ليدافع عنهم مؤكداً أن كل المظاهرات فى العالم تستخدم ألفاظا بذيئة.. متشكر جداً عبرت عن بيئتك وتربيتك.. الفضائيات والتوك شو عملوا من هؤلاء نجوما يعنى لما تطلع لنا واحدة تقول فى الصفحة بتاعتها «متزعلوش لما تلاقوا الاغتيالات فى الشارع للركب» دى بتروج لإيه بالضبط.. دى مش بتحرض على الفتنة.. على الفوضى.. ولما نعتقلها ونحقق معاها.. تبقى شهيدة وبطلة.. أنا شفتها داخلة بعدى فى قناة العربية بيعملوا منها شهيدة والناس تطلع تقول الحرية.. الديمقراطية.. تكميم الافواه.. خلاص حرضى.. لا لقانون الطوارئ.. حد سأل نفسه قانون الطوارئ ضد مين؟ ضد البلطجية وقاطعى الطريق ومهاجمى أقسام الشرطة والمنشآت العامة ومؤسسات الدولة والمعتدين على أعراض البنات.. هل الإنسان العادى تأذى من قانون الطوارئ؟ اتحدى أن يأتوا لى بشخص اعتقل بموجب قانون الطوارئ علشان قال رأيه.. التى حرضت على القتل والاغتيال فى الشوارع حرة ولم تعتقل هل هناك أكثر من ذلك؟ والشعب يريد قانون الطوارئ لأنه يريد حماية حياته وحرماته وبالتالى السياسيون الذين يتاجرون برفضهم قانون الطوارئ سينكشفون فى الانتخابات.. لقد تعرضت ابنتى لحادث سرقة بالاكراه بسبب الفوضى.. هم يريدون بذلك انتشار الفوضى.. هذه هى الفوضى الخلاقة التى نادت بها كونداليزا رايس ودفعوا علشان تنفذ فى مصر لتسقط وإذا سقطت مصر سقطت باقى الدول.
*هل الدور الأمريكى وقف عند التمويل؟
**أمريكا قامت بالتمويل والتدريب والامداد بوسائل الاتصالات التى وصلت إلى أنهم اعطوا للبعض وسائل اتصالات للتجسس على موبايلات بعض الشخصيات والجهات والشرطة حتى يعرفوا ويتنبأوا بحركاتهم قبل أن تحدث.
الدور الإيرانى/U/
*نأتى لباقى الأطراف ماذا عن إيران؟
**الخومينى وهو فى الطائرة عائدا من باريس فى بداية الثورة الإيرانية سألوه ماذا تريدون بالضبط؟ فأجاب لقد حكم الكرد هذه المنطقة لعدة قرون، وحكمها العرب عدة قرون، وحكمها الأتراك عدة قرون، وآن للفرس ان يحكموها من الآن.. هذا هو حقيقة الدور الايرانى وهذا هو ما يعملون من أجله.. فبعدما سيطروا على العراق، ظهرت أحزاب الله الخليجية للسيطرة على الخليج.. تدعيم الحوثيين فى جنوب السعودية.. الاستيلاء على لبنان.. خلاص حزب الله هو الحاكم الآن فى لبنان.. سيطروا على حماس.. على سوريا وبتشجع سوريا وتدعيم نظام بشار الأسد ضد شعبه.. حتى المغرب قطع علاقاته مع إيران علشان التشيع.. ماذا بقى؟ مصر!! دعك من التشيع لأنه كانت هناك دولة فاطمية فى مصر ولم تتشيع البلاد إنما الخطر فى إرسال سلاح عن طريق حزب الله من خلال السودان بعد أن أصبح لها قاعدة عسكرية فى بورسودان.. إرسال سلاح لوقف حركة مرور السفن فى قناة السويس والأسلحة التى تمت مصادرتها والأحزمة الناسفة والحرس الثورى على حدودى فى الشرق من خلال حماس فهى التى تمول حماس.. القاعدة فى الغرب فى ليبيا والسلاح الذى يتم تهريبه لمصر والأخطر أنه تم ضبط صواريخ مضادة للطائرات.. خطر من الغرب، بعد أن تواجدت القاعدة فى بنغازى فى درنة على وجه التحديد.. إيران عايزة تسيطر على مصر لأن مصر هى مركز الثقل فى العالم السنى.
قطر وقناة الجزيرة/U/
*ماذا عن الدور القطرى؟
**قطر دولة ليس لها مكان على الخريطة اسمها قطر. «شيمون بيريز» قال لهم هذا الكلام إنتم ليس لكم قيمة ليس لديكم قدرات ولا لديكم أرض ولا شعب ولا حاجة.. تعملوا قناه فضائية تستغل الصراعات والنزاعات والخلافات الموجودة فى العالم العربى وتأججها وتأتوا بأشخاص لتدير هذه القناة وتصرفوا عليهم.. طقم المذيعين فى الجزيرة كان يتم اختيارهم بواسطة لجنة من إسرائيل.. أنا أتحدى قطر أن تظهر الفيلم (وأنا عندى هذا الفيلم) الذى يصور زيارة أمير قطر ووزير خارجيتها إلى إسرائيل واستقبلتهم وقتها تسيبى ليفنى وعملت جولة معهم، زاروا خلالها بعض المستوطنات الاسرائيلية وتبرع لها امير قطر.. أتحدى الجزيرة من خلال «مجلة أكتوبر» ان تذيع هذا الفيلم أليست هذه حرية رأى.. أتحدى أن تعمل تحقيقا عن كيفية استيلاء أمير قطر على السلطة من أبيه واستيلاء والده على الحكم من عمه والصراعات على ولاية العهد.. أتحدى أن تقول لى كم عدد الأمريكيين فى قاعدة العديد الأمريكية أكبر قاعدة فى الشرق الأوسط وفى مركز القيادة الوسطى فى السيلية وتقارنهم بعدد القطريين وسوف تجد أن عدد الأمريكان فى قطر أكثر من عدد القطريين.. اتحدى أن تعمل برنامجا عن قبيلة الغفران الذين طردتهم قطر على الحدود.. أتحدى أن تذكر عدد المصريين الذين تم ترحيلهم وقت الخلافات بين مصر وقطر فوق ال 80 ألف مصرى.. أليست حرية رأى أيضاً. أتحدى أن ترد على كلامى هذا وساعتها هنسمح لهم أن يعملوا قناة البث المباشر من القاهرة على أساس إن احنا نعمل قناة النيل للبث المباشر من الدوحة وننشر كل ما سبق.. أتحدى الصحفيين والإعلاميين الذين عارضوا قفل قناة الجزيرة للبث المباشر أنهم يخرقوا إشارة مرور فى الدوحة حتى نسمح نحن بقناة من غير ترخيص للبث المباشر من القاهرة نخترق ونهان بهذا الشكل وللأسف بواسطة مصريين يدفع لهم وهما عارفين كويس أنه يدفع لهم.
الجزيرة مثيرة للفتنة بين الشعوب العربية وعميلة لإسرائيل وأمريكا وإيران..وسوف أذكر نصا ما نشرته ويكيليكس عن الجزيرة كشفت وثائق ويكيليكس عن لقاء جمع بين الشيخ حمد بن جاسم وزير الخارجية القطرى ومسئول إسرائيلى كشف فيه الشيخ جاسم عن أن الدوحة تتبنى الفتنة لضرب استقرار مصر بعنف وأن قناة الجزيرة ستلعب الدور المحورى لتنفيذ هذه الخطة وأشارت ويكيليكس أن لديها 7 وثائق عن قطر تم نشر 5 منها وتم التستر على وثيقتين بعد تفاوض قطر مع إدارة موقع ويكيليكس التى طلبت مبلغا ضخما حتى لا يتم نشر ما تحتويه من معلومات خطيرة عن لقاء تم بين مسئولين إسرائيليين وأمريكيين وان هذه اللقاءات كلها للتحريض ضد مصر، وأكدت الوثيقتان الاولى رقم 432 فى 1/7/2009 والثانية 667 فى 19/9/2009 أن وزير الخارجية القطرى الشيخ جاسم أبلغ عددا من المسئولين الإسرائيليين والأمريكيين أنه بمجرد خروج المصريين إلى الشارع فإنه سيكلف قناة الجزيرة ببث كل ما يشعل الفتنة ليس فقط بين المصريين والنظام القائم ولكن بين المصريين بعضهم البعض.
*كيف لم نعلم بهذا المخطط؟
**كانت هناك معلومات.. اللواء عمر سليمان صرح بأنه كان يعلم أن هناك حاجة كبيرة جداً.
*ولماذا لم تواجه الدولة هذه المخططات إذا كانت على علم بها؟
**كان هناك تحرك ولكن ربنا أراد أن يحدث هذا لتنظيف مصر.. هل كان يخطر على بال أكبر جهاز مخابرات فى العالم ان يتم القبض على جمال مبارك وزكريا عزمى وصفوت الشريف وحبسهم فى طرة خلال اسبوع واحد.. هناك سياسة إلهية.. صاحب الكون أراد أن يطهر مصر من هؤلاء علشان خيرها يرجع لأهلها.. فى احدى المرات سألت أحد العارفين بالله عن كثرة الفساد فى البلد فسألنى بدوره ما الذى يظهر على سطح الترعة؟ فأجبته الرمم والقش والنيفة فرد على لازم الفساد والمفسدين يظهروا علشان يأخذهم الله جميعاً ويلقى بهم فى النار، اما فى قاع الترعة فهناك الجواهر الحقيقية التى تنتظر صاحبها وهو شعب مصر علشان ما تتسرقش زى اللى اتسرق وطلع برة.. وضرب المثل بقصة سيدنا يوسف عندما قال لفرعون اجعلنى على خزائن الأرض.. معنى هذا أن خزائن الأرض فى مصر بس شرط ظهورها «إنى حفيظ عليها» أى وجود الشخص الحفيظ عليها الذى لا يسرقها.. وعارف قيمتها ويعطيها لأهلها، وانا أبشر بكلام المولى عز وجل على لسان رسول الله «إن مصر كنانة الله فى أرضه من أرادها بسوء قسمه الله» وعلى مر الزمان كل من أراد السوء بمصر سواء كانوا التتار أو الصليبيين أو المماليك أو المفسدين من الداخل قسمه الله لأنه المحافظ على مصر الكنانة.
الشرق الأوسط الجديد/U/
*هذا يجرنا لمخطط تقسيم مصر الذى ذكرته مؤخراً ما هى تفاصيله بالضبط؟
**هذا المخطط ضمن مخطط الشرق الأوسط الجديد الذى هو تقسيم العالم العربى والإسلامى إلى دويلات وإعادة تشكيله مرة أخرى على أسس عرقية وطائفية ومذهبية وبالنسبة لمصر فطبقاً للمخطط وبعد استعادة إسرائيل لشمال سيناء، تنقسم مصر إلى دولة إسلامية فى شمال الدلتا وحتى المنيا وعاصمتها القاهرة، ثم دولة قبطية عاصمتها الاسكندرية تكون حدودها من شمال غرب الدلتا ومن المنيا حتى اسيوط، ثم دويلة النوبة التى يتحدثون عنها الآن وتأخذ جزءا من أسوان وتضم جزءا من شمال السودان وعاصمتها أسوان.. هذا هو ما يريدونه لمصر وهو ما يتم تنفيذه فى العراق، وتم بموجبه تقسيم السودان بالفعل، كان الحديث فى البداية عن شمال وجنوب السودان وأصبح اليوم عن دارفور وهناك كلام على كردفان والمنطقة الاستوائية ايضاً، نفس السيناريو ينفذ فى الصومال واليمن حتى السعودية ولبنان انقسمت بالفعل إلى 6 كانتونات وهناك دويلة داخل بيروت نفسها هى الضاحية الجنوبية لا يجرؤ احد من الحكومة على دخولها..
*هل هذه المخططات جديدة أم قديمة؟
**هذه المخططات جديدة وقديمة فى نفس الوقت، بالطبع سايكس بيكو كانت سنة 1918 بعد الحرب العالمية الأولى الآن لدينا ما يطلق عليه استراتيجية التفتيت بمعنى أن التقسيم السابق يتفتت أكثر على أساس عرقى وطائفى ومذهبى زى ما نشاهد فى العراق والسودان والصومال واليمن، وهذا المخطط بالذات قديم بدأ سنة 1937 وهو مخطط إسرائيلى وحتى قبل قيام دولة اسرائيل ووضعه جابتونسكى وسماه الكومنولث العبرى ويتضمن إسرائيل شرق وغرب الأردن قوة إقليمية عظمى تدور فى فلكها دويلات ضعيفة مقسمة عرقياً ومذهبياً وطائفياً تتبع اسرائيل امنياً وسياسياً واقتصادياً.. هذا هو مخطط جابتونسكى ثم لدينا مخطط بن جوريون لتقسيم لبنان والاستيلاء على جزء من الجنوب اللبنانى ثم نأتى لمخطط برنارد لويس لتقسيم العالم العربى كله.
*ولكن متى بدأ مخطط تقسيم مصر؟
**تقسيم مصر جزء من مخطط عوريض بن يون ونشر فى مجلة داريكشنز سنة 1974 لتقسيم مصر بالشكل الذى ذكرته بعد استعادة اسرائيل سيناء مرة أخرى.
*ولكن البعض يرى أنه من المستحيل تقسيم مصر مبررين ذلك بأن كل الدول التى تعرضت للتقسيم كان بها عرقيات مختلفة فى مناطق خاصة بها والوضع مختلف فى مصر التى تشهد امتزاجا تاما بين المسلمين والمسيحيين فكيف سيتم هذا التقسيم؟
**نتيجة الصراعات التى ستحدث سيأتى المسيحيون ليطالبوا بمكان يعيشون فيه ولتكن هذه المنطقة كما قال برنارد لويس وعوريض بن يون من غرب الدلتا وهكذا ستسير عملية التقسيم. هؤلاء يذهبون إلى منطقة وأولئك إلى منطقة أخرى وبمعنى أصح عملية تهجير وإعادة تسكين.
*كيف يمكن التصدى لمثل هذه المؤامرة؟
**أهم حاجة الوعى ثم الوعى ثم الوعى.. هل تستطيع ان تقاوم عدوك دون ان تعرفه.. لقد تم القبض على أشخاص عند هدم سور السفارة احدهم كان فى جيبه 15 ألف جنيه والآخر كان يحمل 5 آلاف جنيه ويتم التحقيق معهم الآن.. عندما يأتى واحد مثل عمر عفيفى ويقول فى الصفحة بتاعته أنه سوف يحضر إلى مصر ويضرب السياسيين العواجيز بالنعال واعتبر نفسه وزير الداخلية القادم.. أليس هؤلاء عملاء، افضحوهم امام الرأى العام قولوا للشعب من الذى يريد ان يرفع سعر السكر بالاضراب ل 6و7 جنيهات، لا بد من التوعية فلن استطيع مخاطبة عدوى إلا إذا عرفته، عرفوا الناس مخططات قطر وامريكا وعمر عفيفى وامثاله والسياسيين اللى بيزايدوا عايزين إيه 70 أو 80 حزبا فى مصر حتستفيد منها إيه وأهم من كل هذا عدم تملق الثوار أو نفاقهم، يجب كشف الجمعيات التى حصلت على تمويل خارجى للرأى العام وتنفيذ القانون ومحاكمة هؤلاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.