تواجد أمنى مكثف فى مدىنة القىروان التونسىة أطلقت قوات الأمن التونسية الغاز المسيل للدموع لتفريق سلفيين محتجين بأحدي ضواحي العاصمة إثر منع مؤتمر كان تستعد جماعة "أنصار الشريعة" السلفية المتشددة الموالية لتنظيم القاعدة لعقده في مدينة القيروان وسط البلاد. ودفعت قوات الأمن التونسية أمس بتعزيزات كبري قرب حي التضامن اكبر الأحياء الشعبية بتونس. وخاضت قوات الامن اليوم مواجهات كر وفر مع عدد من السلفيين الذي عمدوا الي رشقهم بالحجارة وإشعال إطارات السيارات بشوارع الحي. جاء ذلك بعد أن طلبت الجماعة فجأة من أنصارها التجمّع في حي التضامن بالعاصمة، بدلا من التجمع الذي كان مقررا في القيروان. ولكن الأجهزة الأمنية دفعت بوحداتها إلي المنطقة لمنع انعقاده. وشوهدت وحدات خاصة من قوات الأمن والحرس الوطني وقوات من الجيش مدعومة بمدرعات وشاحنة عسكرية متمركزة في مداخل أحياء الانطلاقة والتضامن المتجاورين غرب العاصمة. وقامت الوحدات بعمليات تفتيش للعربات وإيقاف الملتحين بينما كانت طائرات هليكوبتر تمشط المنطقة. وتعد أحياء التضامن والانطلاقة والمنيهلة وابن خلدون، وهي احياء شعبية متاخمة لبعضها البعض بغرب العاصمة وترتفع فيها نسب الفقر والبطالة، من أكثر المناطق التي تضم سلفيين وأتباع أنصار الشريعة. وفي القيروان قال شهود عيان إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشرطة وعناصر من جماعة أنصار الشريعة بعد أن أغلقت قوات الأمن والجيش مداخل المدينة لمنعهم من عقد مؤتمرها السنوي بهذه المدينة التاريخية. وقالت وزارة الداخلية إن قرار المنع جاء لكون تلك الجماعة "تمثل خطرا علي أمن البلاد". وعلي صعيد متصل، قامت السلطات الأمنية باعتقال سيف الدين الرايس، الناطق الرسمي باسم أنصار الشريعة، في منزل أحد أصدقائه بمدينة حفوز التابعة لمحافظة القيروان، كما تجري عمليات اعتقالات مشابهة في مناطق مختلفة من البلاد.