أطلقت قوات الأمن التونسي الغاز المسيل للدموع لتفريق مؤيدي جماعة أنصار الشريعة في العاصمة تونس في الوقت الذي أعلنت فيه الجماعة تغيير مكان عقد مؤتمرها السنوي المقرر اليوم /الأحد/ في مدينة القيروان (وسط غرب) إلى حي التضامن الشعبي وسط العاصمة رغم الحظر الحكومي. واعتبر رئيس الحكومة علي العريض في تصريحات لقناة "الجزيرة" الإخبارية: "إن تنظيم أنصار الشريعة على صلة بالإرهاب وغير قانوني" على حد وصفه، مؤكدا أن الدولة لن تسمح بعقد هذا المؤتمر بمدينة القيروان. وكانت جماعه أنصار الشريعة قد دعت أنصارها بعدم التوجه إلى القيروان لخطورة الوضع الأمني، حيث أنه تم تغيير مكان عقد مؤتمرها "الملتقى السنوي الثالث لأنصار الشريعة بتونس، إلى حي التضامن بالعاصمة. وتأتي هذه التطورات عقب إغلاق قوات الأمن والجيش مداخل مدينة القيروان لمنع جماعة "أنصار الشريعة" من عقد مؤتمرها السنوي بهذه المدينة التاريخية. ونقلت القناة الأخبارية عن مصادر داخل القيران قولها إن الوضع بالقيروان يتسم بالهدوء..مشيرة (أي المصادر) إلى أن قوات الأمن تطوق المكان بشكل كثيف، وأوقفت المتحدث باسم التنظيم سيف الدين الرايس قبل انتقاله إلى مدينة القيروان. وكانت وزارة الداخلية قد قررت منع مؤتمر جماعة أنصار الشريعة المقرر عقده اليوم في مدينة القيروان ، لما يمثله من خرق للقوانين وتهديد للسلامة والنظام العام . وبررت الداخلية قرارها بأنه جاء "إثر إعلان ما يسمى أنصار الشريعة عقد تجمع في الساحات العامة بمدينة القيروان ، على خلاف القوانين المنظمة للتجمعات ولقانون الطوارىء، وفي تحد صارخ لمؤسسات الدولة وتحريض ضدها وتهديد للأمن العام .