5 ملايين مواطن مصابون بمرض السكر في مصر.. هذا ما أكده الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة وذلك في اطار الحملة القومية التي اطلقتها الوزارة للتوعية بخطورة هذا المرض واضراره، ومن المقرر ان تستمر الحملة لمدة شهرين حتي تأتي بأهدافها وعلي رأسها ضرورة الاكتشاف المبكر للمرض ومحاولة خفض نسبة الاصابة بمرض السكر بنوعيه الاول الذي يصيب الاطفال والثاني الذي يصيب البالغين وكبار السن. فهذا المرض اصبح في مقدمة الامراض من حيث عدد المصابين حيث اكدت منظمة الصحة العالمية أن عدد المصابين به حتي الآن 052 مليون مريض علي مستوي العالم ومن المتوقع زيادة نسبة الاصابة إلي 003 مليون مصاب خلال عام 1102. »الاخبار« ترصد اهداف حملة وزارة الصحة وتقف علي تفاصيلها. بداية يقول الدكتور عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة- ان حملة التوعية بمرض السكر هي مقدمة لتطبيق برنامج متكامل للتصدي لهذا المرض والحد من ارتفاع عدد المصابين به، مشيرا إلي أن المشكلة تكمن في عنصرين الاول هو عدم معرفة المريض بالاصابة نتيجة عدم الاكتشاف المبكر للمرض.. والثاني يتمثل في الاشخاص المصابين لكنهم يتجاهلون تلقي العلاج اللازم مما يؤدي لحدوث مضاعفات ويضيف انه في مرحلة ما قبل الاصابة بالمرض تظهر بعض الاعراض حيث نجد ارتفاعا في الضغط ونسبة السكر ليعلن بعدها المرضي عن ظهوره، لذا كان من الضروري ان يتم توعية المرض بالسكر وكيفية تجنب الاصابة به. ويؤكد الدكتور عبدالرحمن شاهين ان التدخين وعدم ممارسة الرياضة، بالاضافة إلي السمنة المفرطة هي اهم الاسباب التي تساعد علي الاصابة بالمرض. مشيرا إلي ان أكثر العوامل التي تساعد علي زيادة الوزن وسرعة الاصابة بالمرض هي الوجبات السريعة، مما يعد أحد اهداف الحملة وهو ضرورة لفت انتباه المواطنين إلي مدي خطورة مثل هذه العادات الغذائية الخاطئة والتي تؤدي إلي حدوث خلل في منظومة الغذاء والاصابة بالسكر خاصة من النوع الثاني الذي يصيب البالغين وكبار السن. ويوصي بضرورة الابتعاد عن الضغط والتوتر قدر الامكان لكونها من العوامل التي تساعد علي ظهور المرض بشكل اسرع، مشيرا إلي أن هناك 5 ملايين مصاب بالسكر في مصر، وقد اصدرت منظمة الصحة العالمية ان عدد المصابين بهذا المرض علي مستوي العالم 052 مليون مريض ومن المتوقع زيادة العدد إلي 003 مليون مصاب خلال عام 1102. ويضيف ان احدث الدراسات الطبية اكدت ان الاهمال في اكتشاف المرض مبكرا يؤدي لحدوث مضاعفات ومخاطر صحية للقلب والاوعية الدموية ومضاعفات السكر علي شبكية العين والكلي، مضيفا ان هناك اكثر من 03 عيادة حاليا في مختلف المحافظات تعمل علي تحقيق اهداف الحملة ونسعي إلي خفض نسبة الاصابة إلي 01٪ خلال عام 5102 وذلك من الممكن حدوثه في حالة استجابة المواطنين لهذه التعليمات وتنفيذ البرنامج بشكل دقيق. ويضيف الدكتور ابراهيم الابراشي- مدير المعهد القومي للسكر- ان الفئة الاكثر استهدافا من الحملة هي الشريحة المتمثلة في مرحلة الاكتشاف للمرض أي مرحلة ما قبل السكر. حيث تهدف الحملة إلي توعية المواطنين بهذا المرض، وستستمر الحملة لمدة خمس سنوات حتي يتم تطبيق البرنامج التنفيذي الخاص بها. ويشير إلي أن الوقاية من هذا المرض ومضاعفاته لا تقل أهمية عن مرحلة العلاج، بل العكس ففي حالة الاهمال في الاصابة يؤدي ذلك لحدوث الاصابة التي تتفاوت في تأثيرها علي الجسم وتنقسم إلي مجموعتين الاولي حادة والثانية مزمنة وتحدث بسبب التأثير الضار علي الاوعية الدموية التي تسبب في مضاعفات علي العين والقدم السكري، فمريض السكر اكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والذبحة الصدرية وجلطات القلب اكثر من الشخص الطبيعي. أما المضاعفات الحادة فتتمثل في الغيوبة التي تصيب مريض السكر وقد يحدث هذا النوع في مرضي النوع الثاني والذي يصيب غالبا البالغين وهي تحدث نتيجة الاصابة بالالتهابات والعدوي وفي حالة عدم التزام المريض بعلاج مرض السكر بشكل سليم. ويضيف انه لكي نمنع حدوث كل هذه المضاعفات يجب ان نتحكم في نسبة السكر في الدم، فالتوصيات العالمية الحديثة لمنظمة السكر تذكر ان يكون مستوي السكر لدي الصائم عند التحليل في الدم ما بين 09 إلي 031 ملليجراما ومستوي الهيموجلوبين السكري اقل من 7٪ وألا يزيد ضغط الدم علي 08 إلي 031 ملليجرام. وينصح الدكتور سعيد شلبي استاذ امراض الباطنة العامة والسكر ان نسبة المرضي والمصابين بأمراض السكر في مصر اصبحت غير مطمئنة بل في زيادة مستمرة خاصة ما بين الاطفال، مشيرا إلي أن المرض ينقسم إلي نوعين الاول هو سكر الانسولين والنوع الثاني والذي يمكن التحكم فيه من خلال تناول اقراص أو السمنة المفرطة، لان العلاقة بين مرض السكرو السمنة علاقة وثيقة بالاضافة إلي قلة النشاط الجسماني وعدم ممارسة اي نوع من انواع الرياضة والانظمة الغذائية غير السليمة كلها عوامل تؤدي للإصابة بمرض السكر. ويضيف ان العامل الوراثي يلعب دورا كبيرا في زيادة نسبة الاصابة بالمرض، فالاشخاص الذين لديهم أحد الوالدين أوكلاهما مصاب بالمرض اكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالسكر. ويضيف أنه للوقاية من الاصابة بهذا المرض يجب اتباع نظام غذائي يحتوي علي اقل عدد من السعرات الحرارية مع الابتعاد عن الدهون والسكريات والاقلال من الوزن والاهم من ذلك ضرورة ممارسة الرياضة بحد ادني نصف ساعة يوميا، ويشير إلي ان حتي الاطفال اصبحت نسبة الاصابة لديهم بهذا المرض ليست بالقليلة حيث تشكل حوالي 01٪ من إجمالي عدد المصابين بالمرض. ويشير الدكتور رأفت سيدهم استشاري الغدد والسكر بمستشفي المطرية التعليمي إلي أن مرض السكر عبارة عن نوع من الكسل في البنكرياس في إفراز الانسولين، وهناك انواع من مرض السكر الاول وهو غالبا الذي يصيب الاطفال وهو الاخطر وذلك يحدث نتيجة حدوث تدمير- شبه كامل- في خلايا البنكرياس« ويضيف أما النوع الثاني فيصيب البالغين وهو يستجيب للعلاج بالاقراص ومنشطات البنكرياس ، وذلك بالاضافة إلي سكر الحمل الذي يصيب نسبة كبيرة من السيدات وتبقي منه نسبة بعد الولادة .. ويضيف ان هناك نوعا اخر من مرض السكر وهو الثانوي نتيجة استخدام بعض الادوية التي تزيد من نسبة السكر في الدم مثل الكورتيزون، ويشير إلي ان المعدل الطبيعي للسكر لدي الشخص الطبيعي يجب ان يكون اقل من 001 ملليجرام وبعد الاقل بساعتين يجب ان يصل معدله إلي 041 ملليجراما في الدم. ويقول ان هذا المرض يزداد انتشاره علي مستوي العالم وهناك الكثير من العوامل التي تؤدي إلي الاصابة به مثل عدم الحركة وزيادة الوزن والتلوث أحيانا مشيرا إلي خطورة ذلك علي وظائف الكلي وحدوث تصلب في الشرايين وهبوط في عضلة القلب والتأثير علي شبكية العين. وينصح بضرورة التقليل من الاطعمة التي تحتوي علي نسبة عالية من السكريات والاكثار من تناول الخضراوات والفاكهة.