كشفت آخر إحصائيات وزارة الصحة أن نسبة مرضى السكر تخطت نسبة ال 8% بالإضافة إلى المرضى الذين لم يتم تشخيصهم ونسبتهم 9%، لأن كلتا النسبتين تعدان من النسب العالمية المرتفعة.. فقد قامت وزارة الصحة مؤخرا بإطلاق حملة قومية للتوعية بالمرض تبدأ بالتشخيص المبكر، والمتابعة مع الطبيب المعالج، وتناول الأدوية بانتظام، واتباع تعليمات الطبيب فى نوعية الغذاء. الدكتور إبراهيم الإبراشى مدير المعهد القومى للسكر أكد أن جميع الدراسات الطبية أشارت إلى ضرورة اكتشاف مرض السكر مبكراً وعلاجه منعاً للدخول فى مخاطر صحية كأمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية وأضاف أن مرض السكر من الأمراض المزمنة والذى يؤدى إلى زيادة نسبة السكر فى الدم موضحاً أن هناك نوعين.. الأول يعتمد فى علاجه على الأنسولين ويصيب عادة الصغار والمراهقين والثانى: يصيب الإنسان بعد سن الأربعين ويكون علاجه بنظام غذائى معين مع استخدام أقراص مخفضات السكر بالدم. وحول الحملة القومية للتوعية بالمرض أوضح الإبراشى أن الحملة تركز على كيفية تعامل الأسرة مع الأطفال فى حالة إصابتهم وخاصة أن المرض قد يورثه الأبوان للأبناء. وعن أهم محاور الحملة أشار إلى أن الحملة تقوم على مساعدة المواطن العادى فى الكشف المبكر عن المرض والتعايش الأمثل معه، وكيفية تجنب آثاره الجانبية. من جانبه أكد الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة أن الهدف من الحملة القومية للتوعية بمرض السكر هو تقليل نسبة الإصابة، مشيراً إلى أن الاحصائيات تؤكد أن عدد المرضى خمسة ملايين ومن المتوقع ارتفاعه إلى 9 ملايين بحلول عام 2030 وهذا رقم خطير مقارنة بالنسب العالمية. وأوضح الوزير أن الكشف المبكر لمرحلة ما قبل السكر يجنب 3 ملايين من الإصابة مضيفاً أن الحملة تعمل على توعية المواطنين بالعادات الغذائية الخاطئة وكيفية التعامل مع المرض مبكراً للتعايش معه.