تحت شعار "معا ..ضد مرض السكر"نظمت كبري الشركات لانتاج الأنسولين حملة قومية، تشمل جميع محافظات الجمهورية بالتعاون مع وزارة الصحة لمدة عامين بهدف نقل الخبرات وإطلاع الأطباء خاصة من فئة الممارس العام والأخصائي علي أحدث التطورات الطبية والاتجاهات العلاجية في مجالات فحص وعلاج ورعاية مرضي السكر. فضلا عن المساهمة في تطوير قدرات أجهزة التمريض بالمستشفيات العامة، ورفع مستوي الوعي حول المرض بين المواطنين ، وخصوصا فيما يتعلق بالوقاية والكشف المبكر عن الإصابة، وكذلك أفضل طرق التعامل مع المرض. في البداية أشار د. إبراهيم الإبراشي، عميد المعهد القومي لمرض السكر، التابع لوزارة الصحة، أن حملة "معا. ضد مرض السكر" تعد نموذجا للتعاون المثمر بين الدولة وشركات الأدوية في مجال رفع مستوي وجودة الخدمة الصحية للمرضي في مصر. وسوف تتناول الندوات وورش العمل التي سيشارك فيها الأطباء وأجهزة التمريض مناقشة كل ما هو مرتبط بهذا المرض، مثل سكر الحمل، وسكر الأطفال والأمراض المصاحبة لمرض السكر، كارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون بالدم (الكوليسترول) والدهون الثلاثية.. وأضاف أن الأطباء المشاركين في الحملة سوف يحصلون علي شهادة بذلك وذلك في محاولة منهم لتثقيف المريض الذي لا يعلم الكثير عن هذا المرض.فيكون الأكثر تعرضا للمضاعفات والأزمات.ولذلك يجب أن يعي الطبيب بالدور الموكل إليه، وهو شرح تفصيلي للمريض عن الغذاء الصحي، ومدي أهمية ممارسة التمارين الرياضية والمواظبة عليها، وكذلك كيفية العناية بالقدمين خاصة قص الأظافر، ومحاولة تقليل نسب جرح القدمين منعا لوصول الحالة إلي القدم السكري، بالإضافة إلي أهمية قياس ضغط الدم ونسبة الكوليسيرول بالدم وهما الأخطر، بالنسبة لمرضي السكر. كما أوضح د. شريف راشد، المدير العام للشركة المنظمة بأن الحملة تستهدف تطوير قدرات نحو 4000 ألف طبيب بالمستشفيات العامة، عبر ندوات علمية وتدريبية في المحافظات المختلفة، يحاضر فيها كبار أستاذة وعلماء مرض السكر. إلي جانب توعية نحو 500 ألف مريض بالسكر، حول أحدث طرق التعامل مع المرض بمختلف جوانبه، بما في ذلك طرق التغذية السليمة، فضلا عن فحص 500 ألف مواطن، للكشف عن مدي إصابتهم بالمرض، من خلال توفير الأجهزة، والمختصين والمواد اللازمة لإجراء تلك الاختبارات بالمستشفيات العامة علي مستوي الجمهورية. واشارالي أن الحملة " سوف يتم تنظيمها بالتعاون مع وزارة الصحة استجابة للاحتياجات المتزايدة نحو تطوير القدرات المهنية للأطباء في المستشفيات العامة بالمدن والمحافظات المختلفة من أجل تقديم خدمة علاجية، ورعاية أفضل للمرضي خاصة في مجالات التشخيص والمتابعة للحالات المختلفة. وقال: "نحن فخورون بالعمل مع وزارة الصحة في تنظيم تلك الحملة التي لم يسبق وجود مثيل لها من قبل، سواء من حيث الحجم أو ضخامة الأهداف التي تسعي لتحقيقها، وهي باختصار المساهمة في تمكين مرضي السكر من الحصول علي أفضل رعاية طبية وعلاجية ممكنة." وقال د. شريف راشد إن الهدف الرئيسي لدي الشركة هو وقف تطور مرض السكر وانتشاره. ويعد هذا الالتزام العميق نحو مرضي السكر دليلنا في السعي نحو تطوير سبل العلاج والاستراتيجيات الفعالة لمساعدة المرضي والأطباء وكل المعنيين علي مواجهة التحديات التي يطرحها المرض. وأكد د. خليفة عبد الله، رئيس قسم السكر بكلية الطب جامعة الإسكندرية، علي أهمية الالتزام بنظام غذائي جيد لمريض السكر، فإذا استطاع المريض مع المثابرة وقوة العزيمة أن ينظم غذاءه، ويتحكم في وزنه ويصر علي ممارسة الرياضة فإن وضعه بالتأكيد سيتحسن. وقال: يجب أن نعلم جيدا أن هناك ما هو أسوأ من المرض نفسه، عند مريض السكر. فلا يجب أن يتعرض مريض السكر إلي الأرتفاع في نسبة الكولسترول أوضغط الدم ويجب أن يمتنع تماما عن التدخين. وشدد علي ضرورة تجنب المرضي للوصفات العلاجية من غير الأطباء، والمنتجات العلاجية غير معلومة المصدر، خاصة تلك التي يروج لها غير المختصين عبر وسائل الإعلام المختلفة. واستطرد قائلا بأنه "للأسف لا يوجد حتي الآن علاج جذري لمرض السكر ولذلك يجب أن نحاول أن نقي أنفسنا وإن أصبنا بالمرض فيجب أن يمد الطبيب مع مريضه خطا متواصلا يعلمه ويثقفه حول كيفية التعامل مع هذا المرض ويوثق العلاقة بينهما حتي لا يلجأ المريض في يوم من الأيام الي منتجات غير معلومة المصدر وإلي نصائح غير علمية قد تؤدي إلي كارثة." وفي نفس السياق حذر د. شريف حافظ أستاذ الباطنة والسكر، بكلية الطب جامعة القاهرة، ورئيس الجمعية المصرية لمرض السكري، مريض السكر، من الاعتماد علي خبرات وتجارب المرضي القريبين منه، وهو ما قد ينتج عنه آثار قد تكون شديدة الضرر بحالته، إذ أن لكل مريض بالسكري علاجاً مختلفاً عن الآخر يحدد حسب حالته الصحية وتاريخه المرضي ومدي استجابته للعلاج.