اختتمت امس القمة الاقتصادية الاوروبية- اللاتينية اعمالها في العاصمة التشيلية سانتياجو بعد مناقشات استمرت يومين بهدف اقامة شراكة "استراتيجية" بين اوروبا التي تعاني من الازمة ومجموعة دول تريد التحدث ندا لند مدفوعة بنموها الاقتصادي.وشارك في القمة التي افتتحت امس الاول نحو اربعين من قادة الاتحاد الاوروبي وامريكا اللاتينية وتناولت ايضا الاستثمار والاندماج الاجتماعي ومكافحة الاتجار بالمخدرات والمسائل المرتبطة بالاحتباس الحراري. وقال رئيس تشيلي سيباستيان بنييرا امام حشد من 06 وفدا يمثلون الاتحاد الاوروبي ومجموعة الدول اللاتينية الامريكية والكاريبي (سيلاك) "ان الموضوع الذي يجمعنا هو بناء تحالف استراتيجي جديد للتوصل الي تنمية مستدامة". واكد ان "هذين التكتلين يمثلان ثلث بلدان الكوكب، اي اكثر من مليار نسمة واكثر من ثلث من الانتاج العالمي". وقد وافقت القمة علي اعلان سانتياجو الذي يكرر "تعهد" المشاركين ب"تجنب الحمائية بشتي اشكالها" ودعم "الاستثمار المنتج الذي يحترم كليا الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تشكل جزءا من التنمية المستدامة".واكد النص "رفض اي تدابير ذات طابع احادي الجانب. من جانبها، اكدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي تلقبها الصحف التشيلية ب"زعيمة اوروبا"، انها "تريد حمل العلاقات بين سيلاك والاتحاد الاوروبي الي مستوي اخر توصلا الي شراكة استراتيجية متوازية". واكدت علي ضرورة "بذل الجهود لكي لا نبقي في تقهقر وتحسين قدرتنا التنافسية وخفض ديوننا، لاننا لا نستطيع ان نعيش علي اعناق الاجيال المقبلة". ودعت رئيسة البرازيل ديلما روسيف الي "الاسراع" في ابرام اتفاقية حرية التبادل بين الاتحاد الاوروبي ومجموعة مركوسور (السوق المشتركة لامريكا الجنوبية).