سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
8 شهداء ومجند شرطة و86مصابا من المحتجين و58 من الشرطة حصيلة الأحداث بالسويس قوات الجيش تؤمن المحافظة ومديرية الامن.. وتعليمات بضبط النفس والتحلي بالصبر وسعة الصدر
الأهالى خلال تشييع جثمان أحد الضحايا عادت أجواء 25 يناير 2011 من جديد الي مدينة السويس، فقد تحول ذكري احياء العام الثاني علي الثورة الي معارك دامية واشتباكات واسعة بين المتظاهرين وقوات الامن راح ضحيتها 8 شهداء من المتظاهرين ومجند شرطة، فضلا عن اصابة 86 اخرين بينهم 35 مصابا بطلق ناري وخرطوش، بجانب اصابة 58 فرد شرطة. المشهد بالشوارع محزن وكأن السويس مكتوب عليها أن تضحي دائما، بداية من 25 يناير 2011 وسقوط 30 شهيدا ،ثم الاحداث التي اعقبت مذبحة بورسعيد وراح ضحيتها 7 شهداء، انضم إليهم 8 اخرين بالأمس وهم وليد السيد سليمان 30 سنه، وحسين محمود محمد 36 سنه، مصطفي محمود عيد 15 سنه ، علي سليمان السيد حجاب 21 سنه، محمود نبل محمد 27 سنه، محمد جمعة ابراهيم 25 سنه ، ماجد محمد عبد الرحمن ، محمد محمد غريب 17 سنه .. ويصاحب ذلك دائما أحداث تخريب واسعةماحدث أمس من حرق مقر النيابة الادارية (قسم أول) الملحق بديوان عام المحافظة والاستيلاء علي محتوياتها، وتكسير بعض واجهات المحلات وتحطيمها، واشعال النيران في ديوان عام المحافظة القديمة وتحطيم منفذ للمواد الغذائية تابع للقوات المسلحة، ولم يتم حصر الخسائر حتي الان بشكل كامل وواصل رجال الدفاع المدني اخماد الحريق حتي صباح أمس بعدما منعهم بعض المحتجين واعتدوا علي سيارة اطفاء خلال المواجهات مواجهات دامية كانت الاحداث تسير علي وتيرة واحده حتي الساعة الثامنة والنصف مساء، ولم تخرج اصابات الاشتباكات بين قوات الشرطة والمحتجين عن الجروح والكدمات واختناقات الغاز، لكن سرعان ما تغير المشهد وبدأ سقوط ضحايا ووقوع اصابات بطلق ناري وخرطوش من الطرفين، خاصة بعدما اعتلي بعض الاشخاص سطح ديوان عام المحافظة القديم، وقاموا برشق القوات المحتجين بقطع من الكتل الخرسانية والرخام، بينما اطلق اشخاص مجهولون طلقات الخرطوش تجاه القوات، بجانب قيام أخرين خرجوا من صفوف الشرطة ووجهوا اعيرة نارية تجاه المحتجين، وذكر شهود عيان قيام مجهولين ملثمين يستقلون سيارة ملاكي بألواح مطموسه بإطلاق النار من اسلحة آلية علي المحتجين، بدا واضحا لدي البعض ظهور وجوه جديدة بين صفوف الشرطة والمحتجين، في كلا الطرفين تحمل السلاح وتطلق النار كل منهما في وجه الاخر.. كما أكد المتظاهرون رؤيتهم لأفراد ومجندي الشرطة وهم يطلقون الاعيرة النارية في صوب المتظاهرين والمحتجين في مشهد وصفوه بالخروج عن السيطرة، واصيبوا بحالة هستيرية، وقاموا بتحطيم السيارات المتوقفة بالمنطقة القريبة من الاحداث وبعض واجهات المحال التجارية وشاعت علي ايديهم الفوضي علي حد وصف المحتجين. ومن جانبه قال اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس أن هناك 58 مصابا بين قوات الشرطة بينهم مصابين بطلق خرطوش وجروح وكدمات، فضلا عن استشهاد مجند عقب اصابته بطلق خرطوش استقر في رقبته، مما إدي إلي خروج زملائه عن السيطرة واصابتهم بنوبة غضب هستيرية، بالاضافة الي قيام مجهولين باطلاق اعيرة خرطوش تجاه 4 افراد شرطة كانوا متواجدين لتأمين مجمع نيابات ومحاكم السويس خارج منظومة تأمين المحافظة ومديرية الامن، فأصيب 2 منهما اصابات بالغة، وثار غضب زميليهما الاخرين فقاما باطلاق النار بشكل عشوائي انتقاما لزملائهم، وتم ضبط الفردين الامنيين بسلاحهما، وكذلك تمكنت القوات من ضبط السته الاخرين وبحوزة احدهم فرد خرطوش والباقين بحوزتهم براشوطات.. واشار رفعت الي ان قوات الشرطة كانت مسلحة فقط بقنابل الغاز المسيل للدموع، وقال ان الشرطة في انتظار تقرير الطب الشرعي الذي سيوضح نوعية الاعيرة النارية بجثامين الضحايا، ومسافة اطلاقها المستشفي العام مشهد اخر دار بمستشفي السويس العام تخضب بحمرة الدماء، فما هي إلا دقائق قليلة عقب تلك الحالة التي اصابت افراد ومجندي الشرطة، ومعهم غضب المحتجين حتي تتابع سقوط الضحايا ، ونقلها لمستشفي السويس العام وسادت المستشفي حالة من الفوضي نظرا لعجز عدد الاطباء وعدم توافر أكياس الدم، كما توافد الاهالي علي المستشفي بشكل محزن كل منهم يبحث عن نجلة او شقيقه بين المصابين والضحايا وقام الاهالي بنقل الضحايا البالغ عددهم 8 لمشرحة المستشفي وواصلوا ليلة أمس الاول مع صباح الامس امام المشرحة بين أب باكي وأم نائحة علي ولدها، وشاب يقرأ القرآن لصديقه، فيما سعي الاخرين في انهاء اجراءات وتصاريح الدفن، وأكد اطباء الطب الشرعي الثلاثة الذين حضروا من الاسماعيلية أن جثامين الشهداء التي ناظروها بمشرحة مستشفي السويس العام مصاب اغلبها بطلق ناري في البطن والصدر، نزول قوات الجيش في الثانية والربع من صباح أمس انتشرت وحدات الجيش الثالث الميداني بمنطقة الخدمات بالسويس، وجاء دفع القوات من الجيش الثالث من اجل الحفاظ علي أمن المواطن السويسي أولا والحفاظ علي الممتلكات العامة والخاصة، والمنشات الحيوية، والاهداف الاستراتيجية بمدينة السويس . حوار بين قيادات الجيش والمتظاهرين لوقف التظاهرات