لقي 7 أشخاص مصرعهم بالسويس بطلقات نارية خلال المواجهات المستمرة بين قوات الشرطة وبين المحتجين بالمحافظة. كانت الأحداث قد بلغت ذروتها من التاسعة مساء، حيث بدأت ظهور حالات جديدة مصابة بطلق ناري بين رصاص حي وخرطوش، من جراء الاشتباكات والمواجهات بين المتظاهرين مع قوات الشرطة التي تؤمن ديوان عام المحافظة الجديد ومديرية أمن السويس. وقال بعض المحتجين إن الشرطة استعانت ببعض الأشخاص من أرباب السوابق واعتلوا سطح ديوان المحافظة القديمة وأطلقوا النار على المتظاهرين، كما اتهموا قوات الشرطة بإطلاق أعيرة الخرطوش صوب المحتجين لتفريقهم. وفى المقابل دخل وسط المحتجين بعض العناصر المسلحة بأفردة الخرطوش والكباسات وأطلقت النار تجاه القوات. وأسفرت تلك الأحداث عن مصرع 7 أشخاص هم مصطفى محمود عيد 17 سنه ، وليد السيد حسين 30 سنه، محمد غريب 16 سنه، على سليمان 19 سنه، محمد محمود 15 سنه، وحسين محمود 36 سنه، محمود عاشور.
وأصيب أكثر من 60 متظاهرا بينهم مجند شرطة، فيما لم يتم حصر باقي المصابين خلال الأحداث، وتحول المشهد بمستشفى السويس العام إلى حالة من الفوضى العارمة بعد وصول انتشار الإنباء عن سقوط ضحايا ، وهرع الأهالي يبحثون عن أبنائهم الغائبون بين المصابين والضحايا، فيما بدا واضحا وجود عجز في عدد الأطباء بالمستشفى خاصة بأقسام الاستقبال والجراحة والعظام. ووجه الأطباء بالمستشفى نداء سرعان ما استجاب له شباب السويس فهرولوا للمستشفى للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين، وقام أهالي الشاب مصطفى محمود عيد بنقلة إلى مشرحة المستشفى العام لإتمام إجراءات الدفن. فيما تستمر المواجهات بالمنطقة المحيطة بديوان عام المحافظة ومديرية الأمن وإن كانت قلت حدتها.