عاشت السويس مساء يوم الجمعة اول امس.. ذكريات حزينة واحداثا مؤسفة استعاد فيها السوايسة ذكريات جمعة الغضب 2011 .. وخلفت وراءها 3 من القتلي الابرياء واكثر من 70 مصابا بطلق ناري وخرطوش بينهم اكثر من سبع حالات خطرة.. لتصل بذلك حصيلة القتلي الي 5 ضحايا منذ بداية الاحداث بالسويس منذ مساء الخميس الماضي.. و92 مصابا بطلق ناري وخرطوش انتابت قلوب ابناء السويس الحزن والفزع الشديد الذي تفاقم تدريجيا مع اصوات طلقات الرصاص المتتابعة وكأن العدو قد نزل بأرضنا وندافع عن انفسنا منه وليس قوات شرطة ومحتجين يتبادلان اطلاق النيران.. واصوات سارينة سيارات الاسعاف التي تدل علي استمرار وقوع مصابين والصراخ الذي يتبع انباء سقوط ضحايا جدد.. اما الافواه فكانت كلها سواء بميدان الشهداء او المحتجين امام مديرية الامن ترفض الاحداث الجارية وتنادي بمطلب متفق عليه يسقط يسقط حكم العسكر.. الدماء اغرقت اسرة وغرف العمليات بمستشفي السويس العام بعد ان اعلنت عن رفع حالة الطواري والتي اشتدت خاصة بعد العاشرة مساء مع تزايد اعداد المصابين وخطورة الحالات التي تنقلها سيارات الاسعاف.. الليلة الحالكة بدأت احداثها مع بداية عقد هدنة بين قوات الشرطة وبين المحتجين اتفقا خلالها علي وقف التراشق بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع والأعيرة النارية.. وجاءت مبادرة من بعض نواب السويس والقيادات الشعبية وحركة 6 ابريل وساعد الي التوصل إليها مسيرة من ميدان الشهداء متجهة الي منطقة الاحداث بشارع برادايس الذي ينتهي امام مديرية الامن.. مرددين سلمية سلمية.. والي يحب مصر ما يخربش مصر.. وفور وصولهم وقفوا حائلا بين قوات الشرطة وبين المحتجين رافعين ايديهم لاعلي في دلالة علي المطالبة بعودة الهدوء والسلام الي المنطقة. ومن ناحية اخري بدأت نيابة السويس برئاسة المستشار احمد عبد الحليم المحامي العام للنيابات التحقيقات في واقعة مقتل خمسة اشخاص خلال المواجهات التي جرت بمنطقة مديرية الامن.. التي جرت بين قوات الامن والمحتجين.. وتنتظر النيابة العامة تقارير الطب الشرعي بالاسماعيلية والذي يحدد سبب والوفاة ونوعية الاعيرة النارية التي بجسد الضحايا والمسافة التي اطلقت منها.. فيما صرحت النيابة بدفن جثتي القتيلين اللذين سقطا يوم الخميس ليلا ودفنا في ليلة الجمعة بعد فحص الطبيب الشرعي.. بينما تم نقل جثامين القتلي الثلاث الذين لقوا مصرعهم في احداث ليلة امس الي مصلحة الطب الشرعي بالاسماعيلية.. وسوف يتم دفنها عقب عودتها.