نظم الصحفيون اليونانيون اضرابا لمدة 24 ساعة أمس احتجاجا علي خطط للتقشف من شأنها أن تؤثر علي صناديق الرعاية الصحية الخاصة بهم. وتسبب اضراب الصحفيين في وقف البث التلفزيوني والنشرات الاخبارية بالكامل، كما توقف تحديث مواقع الانترنت الاخبارية علي ألا يتم اصدار الصحف خلال اليوم الخميس. وبدأ الاضراب قبل ساعات من مسيرات ينظمها أكبر اتحادين للعمال في اليونان للاحتجاج علي تدابير تقشف في موازنة 2013 وذلك تزامنا مع عرض وزير المالية اليوناني يانيس ستورناراس مشروع الموازنة الجديدة للدولة للعام 2013 علي البرلمان، وتصويتا للنواب علي مشروع قانون للخصخصة سيكون أول اختبار كبير للائتلاف الحاكم المضطرب في البلاد. ويعطي مشروع القرار دفعة لخصخصة المرافق العامة، ويأتي ضمن الاصلاحات المطلوبة في إطار الاتفاقات الدولية لانقاذ الاقتصاد اليوناني. ويواجه مشروع القرار معارضة متزايدة من النواب الاشتراكيين واليسار الديمقراطي، الشريكين الصغيرين في الائتلاف الحاكم بقيادة المحافظين والذي تم تشكيله بعد انتخابات يونيو الماضي. وكانت الحكومة الائتلافية قد أعلنت أمس الأول تأجيل تصويت آخر كان مقررا علي حزمة جديدة من تدابير التقشف قيمتها 13.5 مليار يورو الي الاسبوع المقبل، مع استمرار الخلافات بين الثلاث احزاب المشاركة في الائتلاف حول مطالب من قبل الدائنين الدوليين لتوفير اضافي في النفقات. وحذر رئيس الوزراء انتونيس ساماراس من فوضي في حال عدم تبني مشروع القرار. وتعتبر حزمة تدابير التقشف ضرورية لحصول اليونان علي دفعة ضخمة من قروض الانقاذ قيمتها 31 مليار يورو، وحذر ساماراس انه من دون هذه الدفعة فإن احتياطي الدولة من اليورو سينفد بحلول 16 نوفمبر المقبل. في تطور اخر، أعلن مكتب الاحصاءات التابع للاتحاد الاوروبي (يوروستات) أن معدل البطالة في الدول السبع عشرة لمنطقة اليورو بلغ 11.6٪ في سبتمبر الماضي مسجلا رقما قياسيا جديدا أي أن 18.5 مليون شخص كانوا عاطلين خلال شهر سبتمبر بزيادة 146 ألفا عن شهر اغسطس. وأظهرت بيانات نشرت أمس أن نسبة البطالة في ايطاليا ارتفعت إلي 10.8٪ في سبتمبر من 10.6٪ الشهر السابق لتسجل أعلي مستوياتها منذ 2004. من جانب آخر، قالت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا إنها ستكثف إجراءات خفض النفقات بينما تعاني ارتفاع تكاليف الوقود وضعف الحجوزات.