واصلت امس محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار مصطفي حسن عبدالله سماع مرافعة دفاع المتهم الثامن عشر ايهاب احمد سيد بدوري وشهرته »ايهاب العمدة«، محبوس، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الزاوية والشرابية في قضية موقعة الجمل والمتهم فيها 52 متهما علي رأسهم صفوت الشريف وفتحي سرور والمتهمين بالاعتداء علي المتظاهرين السلميين بميدان التحرير خلال يومي 2 و3 فبراير 1102 مما ادي الي مقتل 41 شهيدا واصابة أكثر من 0001 آخرين. واستمعت المحكمة الي حسين عبدالسلام دفاع المتهم ايهاب العمدة وقال ان وقائع القضية تمثل جريمة جماهير وليست وقائع محددة يمكن نسبها الي اشخاص محددين وهذه نوعية من الجرائم تحتاج الي تشريع خاص وطالب ببراءة موكله ونفي الاتهامات الموجهة اليه واكد علي عدم وجود أدلة وان جهات التحقيق ساقت ادلة وهمية حينما تحدثت عن اجراء اتصالات بين المتهمين بينما خلت الاوراق مما يثبت ذلك. وقال عبدالسلام وزير العدل جاب الديب من ديله وانتدب رئيس محكمة استئناف للتحقيق في القضية ولم يكلف الأخير خاطره بسماع الفاعلين الاصليين الذين وجه اليهم الاتهام في المحكمة العسكرية وطالبنا منه اكثر من مرة سماع 77 متهم الاذين قبض عليهم اللواء الرويني ووعدنا بذلك الا انه لم ينفذ وعده واخشي ان يعرض علي الله كذابا. ووصف جميل سعيد دفاع المتهم القضية بانها بلا دليل ولا سند وانضم لجميع الدفوع الشكلية والاجرائية والموضوعية التي اثيرت امام المحكمة مؤكدا ان القضية استندت علي شهادات سمعية فقط. واستشهد الدفاع بما جاء بأقوال الشهود من نفيهم تحريض المتهم للمتظاهرين علي الاعتداء علي المتظاهرين بميدان التحرير ومن عدم رؤيتهم قيام المتهم باعطاء اموال للاعتداء علي المتظاهرين وسئلت المحكمة الدفاع عن اقوال الشاهد 34 الذي جاءت اقواله انه كان متواجدا بجوار منزل ايهاب العمدة ولاحظ قيام البعض بحمل الاسلحة في احدي السيارات والتوجه بها لميدان التحرير عن طريق سيارة ميكروباص وكان يقف بجوارها عضو مجلس محلي يدعي قاسم والمتهم. وطلب براءة المتهم مستندا الي بطلان امر الاحالة في الدعوي لعدم تضمنه بيانا كافيا للواقعات التي نسبت الي المتهمين في مساهمتهم الجنائية ووصفها بأنها جرائم وكذا لأن امر الاحالة نسب الي المتهم ارتكاب واقعات عديدة وقد خلت منها أوراق الدعوي مطلقا ولانطواء أمر الإحالة علي تناقض ظاهر لاسناده للمتهمين جميعا نوعين من الجرائم يستحيل الجمع بينهما استحالة مادية .. وخرج المتهم ايهاب العمدة من قفص الاتهام للدفاع عن نفسه وتحدث بصوت مرتفع هز اركان القاعة مما جعل باقي المتهمين يقفون داخل القفص لسماعه قائلا: "بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي علي سيدنا محمد" مشيرا الي انه سيبدأ بتفسير لماذا قدمت هذه الشكوي في ايهاب يوم 82 يناير. واشار الي انه سمع مع اصدقائه خطاب الرئيس السابق محمد حسني مبارك وانه لا ينكر انه تعاطف معه وكان يرغب في عودة الأمن وقال "لا يعنيني حسني مبارك ولكني كنت اريد الأمن" واستكمل حديثه قائلا: انه تفاجأ بالمحامي العام خالد البحيري يخبره بوجود شكوي ضده واخلي سبيله بعد سماع أقواله، مشيرا بأن أحد الشهود الذين شهدوا ضده كان يسرق الجامع وجميعهم حرامية ومسجلين خطر سرقة ومخدرات، وردد قائلا بصوت مرتفع "ايه الكفر ده انا اتظلمت استغفر الله العظيم والله العظيم انا اتظلمت«.