استمعت محكمة جنايات القاهرة، إلى مرافعة المتهم الثامن عشر، إيهاب العمدة، عضو مجلس الشعب السابق، فى قضية الاعتداء على المتظاهرين يومى 2 و3 فبراير من العام الماضى بميدان التحرير، والمعروفة إعلامياً باسم «موقعة الجمل». وسمحت المحكمة ل «العمدة»، أمس بالدفاع عن نفسه من خارج القفص، فدخل فى نوبة بكاء، وهو يقول لرئيس المحكمة «أنا اتظلمت يا سيادة القاضى، أبوس إيدك وأستحلفك بالله بقالى سنة ونصف أقرأ فى أقوال الشهود ضدى، وكلهم كدابين وبتوع مخدرات ومسجلين خطر». وأضاف المتهم أن «أهالى الزاوية عارفين إن بيت العمدة مفتوح للناس، وعمرى ما ارتكبت خطيئة، وبعض الأهالى اقترح علىّ أن أترك البلد، لكنى رفضت، حتى سمعنا خطاب الرئيس، ولا أنكر أننى تعاطفت معه. وشكر «العمدة» المحكمة، وقال: «يا رب لو أخفيت على المحكمة حاجة أهلكنى وأهلك أولادى ومالى. وتمسك جميل سعيد محامى «العمدة» بشهادة اللواء حسن الروينى قائد المنطقة المركزية العسكرية، باعتباره شاهد الرؤية الوحيد على أحداث القضية. ودفع حسين عبدالسلام، عضو فريق الدفاع عن «العمدة»، ببطلان أمر الإحالة فى الدعوى وانتفاء المساهمة الجنائية بين العمدة وبقية المتهمين، وهاجم المحامى المستشار محمود السبروت، قاضى التحقيق فى القضية، وقال إنه «ارتكب جريمة تزوير فى أمر الإحالة، ولم تكن لديه أدلة حقيقية، وأورد وقائع مزورة مع علمه بحقيقتها، ولكى يكمل مخططه التدليسى قال إن هناك مكالمات هاتفية جرت بين المتهمين جميعاً لتوحّد إرادتهم».