استكملت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله جلسات سماع مرافعة الدفاع عن المتهمين في قضية قتل المتظاهرين المعروفة إعلاميا ب"موقعة الجمل" حيث استمعت المحكمة إلى مرافعة جميل سعيد المحامي دفاع المتهم الثامن عشر إيهاب أحمد سيد بدوى وشهرته إيهاب العمدة، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الزاوية الحمراء. بدأت الجلسة وإنضم جميل سعيد إلى الدفوع الشكلية التى دفع بها هيئة الدفاع ودفع باستبعاد الأدلة القولية الواردة بقائمة أدلة الثبوت وشهادة 8 من شهود الإثبات الذين شهدوا ضد العمدة لأنها شهادات معيبة وشابها العوار والتناقض وطالب ببراءة المتهم لعدم صلته بالواقعة. أكد الدفاع أن الشاهد حسام الدين شعلان قال أنه بعد خطاب الرئيس السابق علم أن إيهاب العمدة يقوم بتنظيم مظاهرة تأييد للرئيس السابق فتوجه إلى مسكنه فوجد أعداد كبيرة من أهالي المنطقة معه وكان يحمسهم للتوجه إلى ميدان مصطفي محمود ثم الذهاب إلي التحرير وتوقفوا عند ماسبيرو. وتمسك الدفاع بشهادة اللواء الرويني " رئيس ميدان التحرير" الذي أكد أنه لم ير أحدا من المتهمين يومى 2 و3 فبراير وقدم حافظة مستندات تفيد أن جميع الشهود من المسجلين خطر والبلطجية والصادر ضدهم أحكام وقال الدفاع إن قضاة التحقيق عجزوا عن تحديد هوية المتهمين ووصفوهم بالمجهولين ويعد ذلك مكملا للتجهيل فى أمر الإحالة الذى أغفل أسماء المصابين الذين زاد عددهم على 760 مصاباً. وطالب الدفاع ببراءة المتهم، وقال إن هناك ثلاثة دفوع إجرائية هى بطلان أمر الإحالة في الدعوى بشأن المتهم لأنه نسب إليه ارتكاب وقائع عديدة وقد خلت منها أوراق الدعوى، مضيفا أن الدفوع الموضوعية هى انتفاء المساهمة الجنائية بين العمدة وبقية المتهمين، وانتفاء المساهمة بين المتهمين جميعا، وذلك عن جميع الجرائم التي تضمنها أمر الإحالة لعدم تصور قيامها أصلا. وأوضح أن أدلة الثبوت فى ذاتها تحمل الدليل على براءة المتهم تأسيساً على أنها لم تتضمن اتهاماً له بأى مما أورده أمر الإحالة، سمحت المحكمة للمتهم بالخروج من قفص الاتهام والدفاع عن نفسه وقال أنه عقب أحداث الثورة ويوم جمعة الغضب شاهد محاولات الإعتداء علي قسم شرطة الزاوية الحمراء الذى يقيم بجواره وتوجه للمتجمهرين لنصحهم بالابتعاد عن القسم لكنه فوجئ بتواجد مجموعة من الخارجين عن القانون من المسجلين خطر والبلطجية من خارج المنطقة يحرضون الأهالى بالمنطقة علي إقتحام القسم. وأضاف المتهم أنه بعد سماعه خطاب الرئيس السابق حسنى مبارك تعاطف معه وكان كل همه هو عودة الأمن فخرج مع مجموعة حضرت إليه بمنزله وتوجه بصحبتهم إلى ماسبيرو وبعدها للقصر الجمهورى بمنطقة كوبرى القبة ثم فوجئ بتوجيه الاتهامات ضده بقتل المتظاهرين السلميين. وأقسم المتهم أن من حرض الشهود علي الشهادة الزور هم منافسين سياسيين له ورفع المتهم يده إلى السماء وقال "يا رب إن كنت أخفيت على المحكمة أى شىء فأهلكنى وأهلك أولادى الذين أنعمت على بهم وإن كنت بريئا فانصرنى ونور بصيرة المحكمة".