شهدت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمحكمة القاهرةالجديدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، اليوم الاثنين بجلسة محاكمة المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين يومى 2و3 فبراير 2011، والمعروفة إعلاميا ب"موقعة الجمل"، الاستماع إلى مرافعة المستشار جميل سعيد دفاع المتهم الثامن عشر إيهاب أحمد سيد بدوى وشهرته إيهاب العمدة عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الزاوية الحمراء. وبدأت الجلسة فى تمام الساعة الحادية عشر والنصف، حيث بدأ جميل سعيد دفاع إيهاب العمدة مرافعته وانضم إلى جميع الدفوع الشكلية التى دفع بها باقى هيئة الدفاع فى القضية، حيث قال الدفاع إنه يدفع باستبعاد كافة الأدلة القولية السمعية والتسامعية الواردة بقائمة أدلة الثبوت، وهى عبارة عن شهادة 8 من شهود الإثبات الذين شهدوا ضد العمدة فى القضية، لأنها شهادات معيبة وشابها العوار والتناقض، وطالب ببراءة المتهم لعدم صلته بالواقعة. وأضاف الدفاع أن الشاهد السادس والثلاثين عمرو حسن أكد فى أقواله أنه تواجد فى الزاوية الحمراء يوم الواقعة الساعة 8 مساء بعد خطاب الرئيس المخلوع وأثناء تواجده بالقرب من فيلا المتهم إيهاب العمدة شاهد قاسم حسنى عضو المجلس المحلى يطالبه بالانضمام إلى المظاهرات المؤيدة للرئيس المخلوع بميدان التحرير إلا أنه قد رفض ذلك وقت تواجده داخل الفيلا. وأوضح الدفاع أن خطاب المخلوع تم بثه فى الحادية عشر مساء، وهو ما يتناقض مع أقوال الشاهد، فضلا عن عدم إمكانية دعوة الشاهد للعمدة لسابقة اعتدائه عليه بتاريخ 30 يناير وهناك شهود على تلك الواقعة، موضحاً أن شهادات الشهود جميعها تضمنت حشد العمدة لتجميع متظاهرين للمشاركة فى مظاهرات مؤيدة للرئيس المخلوع ولم تكن بها أى دعوات للإيذاء أو التخريب. وأفاد الدفاع أن الشاهد رقم 41 فى قائمة أدلة الثبوت حسام الدين شعلان أكد أنه بعد إذاعة الرئيس المخلوع علم أن إيهاب العمدة يقوم بتجميع بعض المواطنين فى سكنه لعمل مظاهرة تأييد للمخلوع فتوجه إلى مسكن إيهاب فوجد أعدادا من أهالى المنطقة متواجدين معه وكان يقوم بتحميسهم لعمل مظاهرة تأييد للتوجه إلى مصطفى محمود ثم التوجه إلى التحرير، ويوم 2 فبراير شاهد المتهم يحضر أتوبيسات وبدأ يجمع فى الناس علشان يركبوا وتوجهوا إلى التحرير، ونزلوا عند ماسبيرو وبسؤاله عن إعطاء المتهم أموال لأحد أجاب أنه لم يشاهد ذلك. وذكر الدفاع نفى قائمة أدلة الشهود بأنهم أجمعوا على أن إيهاب العمدة لم يعط أمولا لأحد، ولم يشاهده أحد يحرض على لقتل أو الذهاب إلى ميدان التحرير. وتمسك الدفاع بشهادة اللواء الروينى والذى يصف برئيس جمهورية ميدان التحرير، والذى أكد أنه لم ير أحدا من المتهمين فى ميدان التحرير يومى 2 و3 فبراير، وشاهد الرؤية الوحيد على أحداث القضية، ما عدا ما ورد بها من عبارات هابطة لا يجب أن تتردد فى جنبات القاعة، وأيضا رواية الراحل اللواء عمر سليمان فى قضية "قتل المتظاهرين"، المتهم فيها مبارك والعادلى وآخرين، وقدم 13 حافظة مستندات و4 مذكرات بالدفوع الخاصة به. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة