واصلت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، جلسات محاكمة المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين يومى 2و3 فبراير 2011، والمعروفة إعلاميا ب"موقعة الجمل". استمعت هيئة المحكمة إلى مرافعة المستشار جميل سعيد دفاع ايهاب العمدة عضو مجلس الشعب السابق وأكد أنه يدفع باستبعاد كافة الأدلة القولية السمعية والتسامعية الواردة بقائمة أدلة الثبوت وهي عبارة عن شهادة 8 من شهود الإثبات الذين شهدوا ضد العمدة في القضية، لانها شهادات معيبة وشابها العوار والتناقض، وطالب ببراءة المتهم لعدم صلته بالواقعة. واضاف الدفاع ان الشاهد السادس والثلاثين عمرو حسن أكد في أقواله أنه تواجد في الزاوية الحمراء يوم الواقعة الساعة 8 مساء بعد خطاب الرئيس السابق واثناء تواجده بالقرب من فيللا المتهم إيهاب العمدة شاهد قاسم حسني عضو المجلس المحلي يطالبه بالانضمام إلى المظاهرات المؤيدة للرئيس السابق بميدان التحرير إلا أنه قد رفض ذلك وقت تواجده داخل الفيلا. وأوضح الدفاع أن خطاب الرئيس السابق تم بثه في الحادية عشر مساء، وهو ما يتناقض مع أقوال الشاهد، فضلا عن عدم إمكانية دعوة الشاهد للعمدة لسابقة اعتداءه عليه بتاريخ 30 يناير وهناك شهود على تلك الواقعة، موضحاً أن شهادات الشهود جميعها تضمنت حشد العمدة لتجميع متظاهرين للمشاركة في مظاهرات مؤيدة للرئيس السابق ولم تكن بها أي دعوات للإيذاء أو التخريب. وافاد الدفاع ان الشاهد رقم 41 فى قائمة ادلة الثبوت حسام الدين شعلان اكد ان بعد اذاعة الرئيس السابق علم ان ايهاب العمدة يقوم بتجميع بعض المواطنين فى سكنه لعمل مظاهرة تأييد للرئيس فتوجه الى مسكن ايهاب فوجد اعدادا من اهالى المنطقة متواجدين معه وكان يقوم بتحميسهم لعمل مظاهرة تأييد للتوجه الى مصطفى محمود ثم التوجه الى التحرير ويوم 2 فبراير شاهد المتهم يحضر اتوبيسات وبدأ يجمع فى الناس علشان يركبوا وتوجهوا الى التحرير ونزلوا عند ماسبيرو وبسؤاله عن اعطاء المتهم اموال لاحد اجاب انه لم يشاهد ذلك . وذكر الدفاع نفى قائمة ادلة الشهود بانهم الشهود جميعاً اجابوا بان ايهاب العمدة لم يعطى امولا لاحد ولم يشاهده احد يحرض على لقتل او الذهاب الى ميدان التحرير . وتمسك الدفاع بشهادة اللواء الروينى والذى يصف برئيس جمهورية ميدان التحرير والذى اكد انه لم يرى احد من المتهمين فى ميدان التحرير يومى 2 و3 فبراير، وشاهد الرؤية الوحيد على أحداث القضية، ما عدا ما ورد بها من عبارات هابطة لا يجب أن تتردد في جنبات القاعة، وأيضا رواية الراحل اللواء عمر سليمان في قضية "قتل المتظاهرين"، المتهم فيها مبارك والعادلي وآخرين، وقدم 13 حافظة مستندات و4 مذكرات بالدفوع الخاصة به.