نيك جيفرسون: قصة وراء كل منتج ناجح بعض الصناعات الهندسية المصرية حققت نجاحات متميزة في الفترة الأخيرة ووجدت لها سوقا في الدول الأوروبية وأمريكا.. المشكلة أن كثيرا من الصناعات ليس لها حتي الآن علامة تجارية تميزها وتحظي بثقة المستهلك العالمي. وجه المجلس التصديري للصناعات الهندسية الدعوة الي المصنعين ومديري التصدير والتسويق والدعاية والإعلان بمختلف الشركات المصرية من أجل التحاور مع مجموعة من الخبراء الإنجليز الذين يمتلكون خبرة كبيرة في مجال تطوير العلامات التجارية وكيفية إكسابها ثقة المستهلك علي مستوي العالم. تقول المهندسة ليلي المغربي المدير التنفيذي بالمجلس التصديري أن الهدف الذي أنشيء من أجله المجلس هو العمل بمختلف الطرق من أجل دعم الصناعات الهندسية ومساعدتها للتواجد بقوة في السوق العالمي خاصة أن هذا القطاع قد حقق نجاحات كبيرة في الفترة الأخيرة في مجال الأجهزة المنزلية والصناعات المغذية للسيارات ووسائل النقل وصناعة الآلات الزراعية.. من أجل هذا فإن المجلس يستضيف بين الحين والآخر خبراء عالميين متخصصين في مختلف المجالات التي تخدم عملية التصدير وتساعد المصنعين علي ترسيخ اقدامهم واكتساب ثقة المستهلك العالمي.. وقد كان التقاء مديري التصدير والتسويق بالخبراء الإنجليز فرصة حقيقية للتعرف علي الأساليب والأفكار التي يمكن اتباعها علي طريق الوصول إلي علامة تجارية تحظي بالثقة والاحترام ،وتكون مصدر جذب للمستهلكين في شتي أنحاء العالم. وراء كل علامة قصة خلال »السيمينار« الذي حضره الخبراء الإنجليز قال نيك جيفرسون أن أي علامة تجارية ناجحة لابد أن يكون لها قصة، وضرب لذلك مثلا باسم احدي الماركات التجارية الشهيرة جدا في عالم الموبايلات، وكيف ارتبط اسم هذه العلامة التجارية عند المستهلك بالثقة ليس باسم المنتج فقط، ولكن أيضا باسم البلد الذي خرج منه وانتشر في العالم. أوضح جيفرسون لممثلي شركات الصناعات الهندسية المصرية أنه اذا كان وراء كل منتج ناجح علامة تجارية ناجحة وصورة ذهنية لدي المستهلك علي مستوي العالم فإن هناك صورة ذهنية متكونة مسبقا حول كل بلد ، وهو الامر الذي ينطبق علي مصر ، فبمجرد أن تذكر اسم مصر لأي إنسان في العالم تتجسد امام عينه علي الفور صورة الأهرامات،وقال : أنتم في مصر تستطيعون الاستفادة بالأهرامات التي بنيتموها منذ 7 آلاف سنة للترويج لجودة المنتج المصري وأضاف: نإنني أتصور أن تقترن الدعاية لأي من منتجات الصناعات الهندسية المصرية بقوة ورسوخ الأهرامات منذ 7 آلاف سنة، والتأكيد علي أن المنتجات المصرية قوية قوة الأهرامات وتعيش أطول من أي منتج منافس. الترويج بالأهرامات أما أليكس لوف الإنجليزي فقد أكد ما قاله زميله جيفرسون من أن حالة الانبهار التي يعيشها أي زائر لمصر عندما يكون في رحاب الأهرامات يمكن أن تستغل للترويج لجميع الصناعات المصرية بشرط أن تكون هذه المنتجات علي مستوي عال من الجودة والمواصفات التي ترضي المستهلك العالمي. عقبت ليلي المغربي المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الهندسية بأن اسم المنتج الهندسي المصنع في مصر يحظي الآن بثقة عالمية ولكن للأسف فإن هذه الثقة ترتبط بمنتجات تحمل علامة تجارية مرتبطة بدول أوروبية، وضربت علي ذلك مثلا باسم منتجات شركة »زانوسي« الإيطالية التي تنتج وتصنع في مصر وتوزع منتجاتها المصنعة في مصر لكل دول العالم تحت العلامة التجارية الإيطالية. تحذير! أثارت المهندسة ليلي المغربي نقطة مهمة أرادت أن تحذر منها المصنعين المصريين وهي محاولة بعض الشركات الصينية تصميم منتجات يتم صناعتها في مصر وتصديرها تحت علامة »صنع في مصر« ولكن هذا الأمر قد يسيء إلي اسم الصناعة المصرية خاصة أن الصينيين قد اعتادوا تقديم منتج أقل جودة بسعر رخيص، وهذا النوع من المنتجات أصبح سييء السمعة ومرفوضا من المستهلكين علي مستوي العالم. في ختام »السيمينار« أكدت ليلي المغربي لممثلي شركات الصناعات الهندسية أن عليهم عبئا كبيرا لتحقيق المزيد من الارتقاء بالصناعة المصرية والوصول بالصادرات في عام 3102 إلي ثلاثة أضعاف الرقم الموجود الآن ،وأشارت إلي أن النجاح الذي تحققه أي صناعة مصرية في الخارج يزيد من ثقة المستهلك العالمي في كافة المنتجات المصرية الأخري رضا محمود