كثيرة هي المرات التي رافقت فيها مجموعة من الصناع المصريين أعضاء غرفة الصناعات الهندسية لحضور معارض عالمية متخصصة بهدف التعرف علي الجديد في عالم الماكينات والصناعة.. في كل رحلة التقي بنخبة متميزة من هؤلاء الصناع الذين يحملون علي عاتقهم مسئولية الارتقاء بالصناعة المصرية وتقديمها للعالم في أحسن صورة. كم تكون سعادتي بعد العودة وأنا أسمع خبراً عن تعاقد أحدهم علي شراء ماكينة جديدة أو تعديل خط انتاج بالكامل بناء علي ما اطلع عليه من تكنولوجيا متطورة في هذه المعارض.. تزداد سعادتي أكثر وأنا أسمع أخباراً عن تعاقدات وصفقات تصديرية إلي أوروبا وأمريكا وغيرها من قارات العالم. جهات كثيرة تقف وراء هذه الطبقة المتميزة من الصناع أهمها غرفة الصناعات الهندسية التي تهتم بتذليل العقبات التي تواجه هؤلاء المصنعين بالإضافة إلي المعارض العالمية التي ترتب لهم الاشتراك فيها سواء للتعرف علي الجديد في عالم التكنولوجيا أو لتسويق منتجاتهم.. جنبا إلي جنب مع غرفة الصناعات الهندسية يقف المجلس التصديري للصناعات الهندسية الذي يقدم كل الدعم والتشجيع للمصنعين من أجل زيادة صادراتهم إلي الخارج وفتح أسواق جديدة لمنتجاتهم. وفضلا عن الدعم الذي يقدمه المجلس للمصنعين فإنه يحرص علي عقد ندوات من حين لآخر يستضيف فيها خبراء من شتي أنحاء العالم لتقديم المشورة والحلول للمشاكل التي تعرقل تواجد المنتجات المصرية في الخارج.. آخر هذه الندوات عقدت في نفس هذا اليوم من الأسبوع الماضي بحضور خبراء إنجليز لتقديم خبراتهم للمصنعين المصريين في مجال العلامات التجارية التي تميز كل منتج في مواجهة المنتجات المنافسة. بعيداً عن تفاصيل الملتقي الذي نظمه المجلس التصديري فإن ما لفت نظري هو نشاط الدينامو المهندسة ليلي المغربي المدير التنفيذي للمجلس، والتي تلعب الدور الأساسي هي والطاقم المعاون لها في الإعداد والتنظيم وإدارة مثل هذه الملتقيات.. عندما جلست اتحدث اليها تطرق الحوار إلي موضوعات عدة.. أكثر ما شدني دعوتها للزملاء الإعلاميين بالاهتمام بنشر قصص نجاح المصنعين المصريين الذين يعملون بعيداً عن الأضواء لتكون نموذجاً يحتذي لمن هم علي أول الطريق في عالم التصنيع، فضلاً عن أثر نشر قصص النجاح في إبراز الجانب الإيجابي والمشرق لهذه الفئة المحترمة التي تعمل بإخلاص بعيداً عن الضوضاء والشهرة، في مواجهة الصور السلبية المحبطة التي تبرزها- بوعي أو بدون وعي- بعض الصحف التي تهوي الصيد في الماء العكر مما جعل صورة مصر »تسوَّد« في عيون الشباب الذين يستعدون لبدء حياتهم العملية. قلت للمهندسة ليلي: أنا معك في دعوتك وسأظل ألح علي زملائي الكتاب والصحفيين من أجل مشاركتنا حملتنا لتقديم الوجه المشرق لمصر، وأن نسلط الضوء بين الحين والآخر علي النماذج الناجحة المتميزة في شتي مجالات الحياة، لأنه حتي لو بدت الصورة سوداء أحياناً فإنه لابد من طاقة ضوء تبدد الظلمة.. عفارم عليك يا ليلي هانم.. [email protected]