محمد الشماع طوال شهر رمضان من كل عام نستدعي إلي الذاكرة بطولات قواتنا المسلحة التي عبرت أكبر حاجز مائي في العالم محطمة أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، معيدة سيناء إلي الوطن بعد ان تصورت إسرائيل انها ستحتلها إلي الأبد، بعد ان صنعت ساتر بارليف الترابي المزود بوسائل الانذار والدفاع والنقاط الخرسانية الحصينة. ولكن أسود مصر فاجأوا جيش العدو بآدائهم الخارق بكل مقاييس الحروب، وقد غير هذا النصر مناهج الأكاديميات العسكرية في العالم وظل إلي اليوم حالة تدرس في كيفية انتصار الإرادة علي كل الحسابات والتحصينات وموازين القوي علي الأرض، فتحية إلي صاحب قرار العبور وتحية إلي كل رجال القوات المسلحة الباسلة، وكل الإجلال لذكري شهداء معركة الشرف التي فتحت الطريق أمام السلام والتي لاتزال تستلهم روحها في حماية هذه الأرض المقدسة، وكذلك الذين استشهدوا وهم صائمون في حراسة حدود مصر الشرقية. لقد بدأت مشاعر الغضب الشعبي تهدأ مع عمليات تطهير سيناء من القتلة والمجرمين بالقصاص من الارهابيين. هدف بدأ يتحقق علي أرض سيناء بفضل قواتنا المسلحة ولا رجوع فيه او استسلام، ولا غرو فمن يقوم بهذه المهمة هم أبناء ابطال حرب أكتوبر، رمضان. التحرك السريع للرئيس د. محمد مرسي واجتماعه بمجلس الدفاع الوطني واجراء التغييرات في المواقع المهمة والحساسة في الدولة ومؤسساتها الدفاعية والأمنية وبدء التحرك الفوري لتنفيذ ما تعهدت به القيادة السياسية بالقصاص من القتلة والمجرمين الذين قتلوا ابناءنا علي الحدود، اعتقد انه هدأ من المشاعر الجياشة لكل ابناء الشعب المصري، واتمني بل نطالب بأن تستمر هذه المهمة حتي يتم تطهير سيناء كاملة من كل المجرمين والارهابيين وتدمير كل الانفاق التي تركت تتزايد وتنتشر كالسرطان علي حدودنا الشرقية حتي وصل عددها إلي ثلاثة آلاف نفق، حدود مصر محرمة علي أي من كان وان الموت بانتظار كل من تسول له نفسه اختراقها. وينبغي علي كل الاطراف .