تشهد محافظة شمال سيناء حالة من الغليان إثر العملية الإرهابية التى استهدفت نقطتين للجيش برفح، مما أدى إلى استشهاد 15 ضابطا ومجندا، وإصابة 7 آخرين على الحدود المصرية الفلسطينية، قرب معبرى رفح وكرم أبو سالم مساء، أمس نقلوا إلى القاهرة صباح اليوم بطائرة عسكرية 130 من مطار العريش. وقد أعرب الأحزاب والقوى السياسية والمشايخ عن غضبهم وحزنهم، مؤكدين استمرار التظاهر لتامين سيناء. قال الشيخ عارف أبو عكر أثناء إفطارنا مع اللواء مراد موافى مدير المخابرات العامة علمنا بالجريمة، وأكدنا رفضنا لاستمرار ظاهرة فتح الأنفاق وتأمين سيناء وتطهيرها من أى عناصر خارجة على القانون، كما طالبنا أيضا بعدم عبور أى متسلل عبر حدودنا والقصاص لدماء الشهداء. وأوضح أنه سيتم اليوم تنظيم مظاهرة فى منطقة أبو طويلة بالشيخ زويد استنكار للجريمة الإرهابية ولمنع أى سيارات تتجه إلى الأنفاق ومنع دخول أى فلسطينيين إلى سيناء، مشيرا إلى أن كل المشايخ والعواقل وكبار العائلات أصدورا بيانا لاستنكار ما حدث ورفضه وتقديم التعازى إلى أسر الشهداء. وقالت الدعوة السلفية بشمال سيناء فى بيان لها: لقد فوجئ أهل سيناء جميعا بهذا الحادث الأليم لأفراد الجيش، وذلك أثناء تناولهم طعام الإفطار فى هجوم وحشى لم يراع هيبة الشهر ولا حرمة الدماء، وأن الدعوة السلفية بسيناء تنعى ببالغ الأسى هؤلاء المرابطين الأبرياء، سائلين المولى سبحانه أن يتقبلهم عنده فى الشهداء، وأن يرفع درجاتهم فى المهديين، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. كما تحث الدعوة السلفية بسيناء جميع أهالى هذا البلد على مؤازرة قواتهم المسلحة، وبذل كافة المساعدات المتاحة، لتمكين الجهات الأمنية من القبض على الجناة فى أسرع وقت ممكن، كما ندعو قوات الجيش والشرطة إلى بذل أقصى الجهود للإيقاع بهؤلاء القتلة، ونذكرهم بعظم مهمتهم فى حفظ حدود البلاد والسهر على أمن وسلامة مواطنيها، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم: "عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله". مطالبا بالضرب بيد من حديد على أيدى العابثين بأمن واستقرار مصر، حيث إن هذا الحادث قد تكرر خلال السنة الأخيرة، مما يعنى وجود عصابات إجرامية وتنظيمات منظمة تهدف إلى العبث بالحدود الشرقية للبلاد. أما المستشار محمد مبارك الأمين العام للحزب العرب للعدل والمساواة فقد أصدر بيانا استنكر فيه ما حدث، وأكد اختراق الموساد للجماعات التكفيرية ويلزم استعمال صحيح القانون ضد كل من تسول له نفسه العبث بالأمن القومى المصرى والقصاص من القتلة. بينما تحمل لجنة حماية الثورة بالعريش فى بيانها المسئولية كاملاً للأجهزة الأمنية وتتهمهم بالتقاعس عن حفظ الأمن واستعادته وخصوصا فى رفح والشيخ زويد التى تحولت لمرتع للجماعات الإرهابية والتكفيرية وانتشار السلاح بكثافة، كما قدمت لأسر الشهداء خالص العزاء وللشعب المصرى كله ولجيشنا ولجنودنا البواسل، مطالبين سرعة القبض على الجناة وسرعة التحرك للقصاص من القتلة الحقيقيين، ونتمنى من الله عز وجل الشفاء العاجل لمصابينا. واستنكرت أحزاب الحرية والعدالة والوسط والوفد والمصرين الأحرار والمواطن المصرى، وغيره من الأحزاب بسيناء وحركتا ثوار سيناء وأحرار سيناء وتحالف شباب سيناء ومختلف القوى الشعبية وأهالى العريش، الحادث، وخرجوا فى مسيرات تنديد فجر اليوم كما انطلقت مسيرة إلى كمين الريسة تعبيرا عن الحزن والتضامن مع الجيش. ومن جانب آخر نظم أهالى رفح مسيرة تضامنية، وطالبوا بالقضاء تماما على الأنفاق ومنعوا عشرات الشاحنات من الوصول إلى مناطق الأنفاق، وتم تسليم عدد من السيارات التى تعمل فى التهريب إلى الجيش.