»يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام، كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون« صدق الله العظيم. لعلكم تتقون، ولعلنا جميعاً نتقي الله في مصرنا الحبيبة التي ذكرها المولي سبحانه وتعالي في كتابه الكريم.. نعيش هذه الساعات، والأيام في ظل نفحات شهر رمضان الكريم، ومعه ندعو الله أن يهدي كل أبناء هذا الوطن أن يتقوا الله في بلدهم، وشعبهم وأن ينبذوا الخلاف والانقسام، وأن يتجهوا صوب التوحد والاصطفاف كالبنيان المرصوص. كل ما نرجوه في هذه الأيام المباركة أن تنزل السكينة علي النفوس، لتهدأ وتيرة دوران الماكينات التي ستقضي علي الأخضر واليابس. الفرصة قائمة أمامنا، نملكها بأيدينا أن تصفو النفوس، وتهدأ العقول، حتي تتنزل علينا من السموات العلا الرحمات والخير.. قال تعالي: »ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها، وما يمُسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم«. الشهر الفضيل يأتي علينا، وقد تفكك البنيان إلا أنه لم يسقط بفضل الله، الشهر الفضيل يأتي علينا وسحابة من الكآبة تظلل الوطن والعباد.. فهل يكون رمضان فرصة لالتقاط الانفاس وأن يهدينا الله نحن أبناء هذه الأمة الي الطريق الصواب والرشد والرشاد في العقول والفعل؟! لا نملك سوي الدعاء.. قال سبحانه وتعالي: »وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم«. وكل عام وكل المصريين بخير، ومصر آمنة، مستقرة.