كشفت واقعة التمساح الذي تم اصطياده بجزيرة بربر بأسوان النقاب عن بعض المخالفات الصارخة من قيام بعض الصيادين ببحيرة ناصر ببيع التماسيح الصغيرة الي اهالي قري.. غرب سهيل،. غرب أسوان، لعرضها امام السائحين الاجانب بغرض جذبهم الي قراهم والاستمتاع بالتقاط الصور التذكارية داخل المنازل من اجل العائد المادي وهو الامر الذي يدعو الي الحاجة الملحة لتقنين عمليات تربية التماسيح الصغيرة داخل هذه المنازل وبإشراف وزارة البيئة لإزالة اي شكوك حول قيام البعض ببيع التماسيح الصغيرة للسائحين الاجانب والذين يقومون بدورهم بالقائها في النيل مرة اخري كنوع من انواع الرفق بالحيوان. تقنين الاوضاع يقول انور بوده عضو المجلس الشعبي المحلي لمحافظة اسوان وأحد ابناء قرية »غرب سهيل« النوبية يجب تقنين اوضاع تربية التماسيح الصغيرة داخل المنازل من اجل السيطرة علي هذه الظاهرة التي بدأت تنتشر بصورة كبيرة داخل المنازل. وأوضح ان العديد من اهالي القري يقومون بتربية التماسيح الصغيرة داخل المنازل من اجل الزينة وعرضها علي السائحين.. واضاف ان هذه التماسيح يتم شراؤها من الصيادين بالمخالفه في بحيرة ناصر باسعار تتراوح ما بين 051 الي 002 جنيه للتمساح وان الاهالي يقومون بتربيتها حتي سن معينه ثم يقومون بإعدامها عندما يزيد سنها وحجمها حتي لا تمثل خطرا علي الاطفال ومنهم من يقوم بتحنيطها وبيعها للسائحين.. وأكد ان اهالي القري يرحبون تماما بتقنين اوضاعهم وتنظيم عملية تربية التماسيح داخل المنازل بطريقة علمية.. واضاف محمد صالح عضو محلي مركز اسوان ان تربية التماسيح داخل المنازل تعتبر مخالفة صارخة تترتب عليها سلبيات كثيرة منها اثارة الذعر وترويع المواطنين وخاصة الذين يقطنون علي ضفاف النيل. توعية المواطنين واضاف عبدالصبور علي عضو محلي مركز اسوان يجب اعداد برنامج ارشادي علمي لتوعية اهالي القري التي تمارس نشاط السياحة البيئية في اسوان لإرشادهم بكيفية التعامل مع التماسيح ومعرفة مدي خطورتها علي أرواح المواطنين. وطالب الجهات المسئولة بالتنسيق فيما بينها لاتخاذ خطوات جادة للتعامل مع مثل هذه المشاكل وطالب بعمل حملات علي المخالفين بالمنازل لانهم بطبيعة الحال سوف يلجاؤن الي القاء التماسيح الصغيرة في النيل للتخلص منها خوفا من العقاب القانوني الذي سوف يقعون فيه في حالة وجودها مما يمثل خطرا كبيرا علي ارواح المواطنين بعد أن تكبر احجام التماسيح في النيل. واضاف محمود محمد فرح رئيس المجلس المحلي لمدينة ابوسمبل سابقا انه يجب تطبيق القانون وتشديد الرقابة علي الصيادين المخالفين الذين يقومون ببيع التماسيح الصغيرة التي يجدونها في شباكهم اثناء عملية الصيد في بحيرة ناصر وعدم إعادتها مرة ثانية لمياه البحيرة من اجل الاستفادة المادية. التماسيح والسائحين يقول عبدالناصر صابر نقيب المرشدين السياحيين بأسوان ان الوفود السياحية التي تزور اسوان حاليا لا تشعر باي خوف او قلق عند سماعها بوجود تمساح صغير في »جزيرة بربر« واضاف يندهش بعض السائحين الاجانب من عدم وجود تماسيح في نهر النيل لذلك يسعدون عندما يشاهدونها داخل البيوت في بعض القري النوبية ويقوم الاهالي بوضعها في اماكن نظيفة وتقديم الطعام لها بانتظام ويحرص السائحون علي التقاط الصور التذكارية بجوار هذه التماسيح.. واشار الي ان التماسيح ان وجدت في النيل تكون صغيرة الحجم ولا تمثل خطورة بخلاف التماسيح الموجودة في بحيرة ناصر. الاستفادة الاقتصادية يقول محمود حسيب مدير عام المحميات الطبيعية بأسوان ان قوانين البيئة والاتفاقية الدولية »ساتيس« تمنع صيد أو قتل او بيع او تداول التماسيح سواء كانت حيه او ميته خاصة وان التماسيح مدرجة في القائمة رقم »1« في الكائنات المهددة بالانقراض. واضاف ان ادارة المحميات الطبيعية بدعم من وزارة البيئة بدأت في تنفيذ مشروع التنمية المستدامة للتمساح النيلي ببحيرة ناصر حتي يتم الاستفادة من التماسيح كمورد اقتصادي دون التعارض مع القوانين وتم البدء في عمل دراسة لحصر اعداد التماسيح في بحيرة ناصر بطريقة علمية العام الماضي بمعاونة خبراء اجانب من الولاياتالمتحدة للتعرف علي اعداد وسلوكيات التماسيح في نهر النيل.